الأخبار

على الحكومة المقبلة أن تحسن العلاقات مع واشنطن

 

244

 
قال سفير إسرائيل السابق لدى واشنطن مايكل أورين، إنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية المقبلة أن تمضي على طريق إصلاح العلاقات مع واشنطن.

وأوضح أوروين، – في حديث لمجلة الـ (أتلانتك) الأمريكية – أن المسؤول عن ملف السياسة الخارجية في الحزب الإسرائيلي الجديد “كلنا” الذي يتوقع المراقبون أن يكون بمثابة الكارت الرابح في الانتخابات الإسرائيلية الثلاثاء المقبل، “أعتقد أن علينا المبادرة لتحسين الأمور، ولست حالما، وأفهم أن ثمة فروقا هيكلية بين أمريكا وإسرائيل : الولايات المتحدة دولة كبرى، وبخلاف إسرائيل، بعيدة عن الشرق الأوسط وتهديداته، إضافة إلى الفروق الأيديولوجية .. لكن علينا العمل لتحسين الأمور”.

ونوّه عن حرصه في عمله السابق كسفير لإسرائيل في واشنطن على الحفاظ على دعم كل من الحزبين الأمريكيين الجمهوري والديمقراطي على السواء لبلاده، لما يمثله ذلك الدعم من أهمية استراتيجية قصوى لها.

وأوضح أورين أن أمريكا تشهد حالة من الاستقطاب العميق، وأن كلا الحزبين يحاول استخدام الكارت الإسرائيلي لصالحه على حساب الآخر.
وقال “إن أمريكا تسير في اتجاه جديد، ولمّا كانت هي الحليف الأهم لإسرائيل، فإن علينا أن نعرف في أي الاتجاهات تسير أمريكا ونعدّل أنفسنا بأقصى درجة ممكنة لهذا الاتجاه الجديد على نحو يتسق مع مصالحنا الأمنية”.

ونوّه أورين عن اختلاف الثقافات السياسية في أمريكا عنها في إسرائيل؛ ذلك أن الأمريكيين يُحيّون الرُتبة وليس الشخص، أما الإسرائيليون فقلما يُحيّون أي شخص .. وأكد أن الأمريكيين يستاؤون على نحو بالغ إذا ما رأوا الرئيس الأمريكي يتعرض للإهانة، مشيرا إلى أن الرئيس السابق في أمريكا يظل يُلقب بـ “السيد الرئيس”، أما في إسرائيل فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ينادونه بـ “إيهود” بلا ألقاب .

وشدد أورين على أن المسؤولية الأولى في إصلاح العلاقات المتوترة بين أمريكا وإسرائيل تقع على كاهل الأخيرة، باعتبارها الشريك الأصغر في العلاقة الاستراتيجية ومن ثمّ فعليه بذل أقصى الجهود.

ورأى سفير إسرائيل السابق لدى واشنطن، أن على الحكومة الإسرائيلية المقبلة أن تعمد أولا إلى الضرر الواقع بالعلاقة وتحاول إصلاحه ثم تعمل على تقوية العلاقة، مع الوضع في الحسبان دائما كافة الفروق الأيديولوجية والهيكلية المشار إليها سابقا.

وأكد على أن “المفتاح الرئيسي للحفاظ على التحالف قائما هو الحفاظ على حميمية العلاقات؛ إسرائيل ليس لها بديل عن أمريكا كحليف استراتيجي، وبصراحة أمريكا لا تمتلك بديلا عن إسرائيل كحليف قوي اقتصاديا وعلميا موالٍ بدون تحفظ لـأمريكا في الشرق الأوسط .. ومن ثمّ علينا العمل على نحو بنّاء رغم اختلافاتنا”.

وعلى الصعيد السياسي، قال أورين “إن علينا في إسرائيل أن نفهم أن ثمة انتقادات من أناس غير مناوئين لـإسرائيل لبعض سياساتها، ومن ثم يتعين علينا إظهار قدر أكبر من المرونة على صعيد عملية السلام .. علينا أن نُظهر استعدادا للجلوس إلى طاولة المفاوضات إذا ما أظهر الفلسطينيون استعدادا” .

وعلى صعيد الشئون الخارجية في إسرائيل .. قال أورين “إن ملف الشئون الخارجية هو الأسواء حظا بين الملفات الإسرائيلية ؛ ليس لدينا استراتيجية بعيدة المدى في التفكير بشأن الشئون الخارجية .. إن على إسرائيل أن تجري تغييرا جوهريا؛ علينا أن ندرك أننا لسنا وحدنا في العالم، وأن علاقاتنا – ليس فقط مع أمريكا ولكن أيضا مع أوروبا والشرق الأقصى وأفريقيا- كلها علاقات حيوية .. إن فكرة الصهيونية القديمة التي تقلل من أهمية نظرة غير اليهودي لم تعد صالحة للتعاطي مع العالم الراهن”.

 

مصراوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى