الأخبار

كييف تحول دون اتفاق “رباعية النورماندي”

45

صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام محادثات وزراء خارجية “رباعية النورماندي” في باريس أن موقف أوكرانيا حال دون توصل الرباعية إلى اتفاق حول الانتخابات في منطقة دونباس.

وتمحور لقاء الرباعية في باريس حول إجراء الانتخابات المحلية في منطقة دونباس وضمان الأمن في المنطقة، وفي ختام المباحثات أعلن وزير الخارجية الروسي عن عدم إحراز تقدم في تنظيم الانتخابات بسبب الموقف الذي شغلته كييف.

وأوضح لافروف أن موسكو كانت مستعدة لتأييد مقترح حول إجراء الانتخابات في شهر يونيو/حزيران القادم، وقد أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت ضرورة إجراء الانتخابات في النصف الأول من عام 2016، لكنه أصرّ على إجرائها وفق القوانين الأوكرانية والمعايير الدولية.
وأشار لافروف إلى عدم الاتفاق على موعد الانتخابات لأن كييف عارضت إجراءها في يونيو/حزيران، وأصر وزير الخارجية الأوكراني بافل كليمكين على أن تنظيم الانتخابات في دونباس يحتاج أولا إلى ضمان الأمن، ورقابة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي على الحدود مع روسيا.
وأكد لافروف أن محور كل عملية مينسك هو الحوار المباشر بين ممثلي كييف وممثلي دونباس، إلا أن هذا الحوار لم يبدأ حتى الآن لعدم رغبة كييف الخوض فيه.

وقال الوزير الفرنسي جان مارك أيرولت “دعونا إلى تكوين آلية، بالتعاون مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لمنع وتسوية حوادث خرق نظام وقف إطلاق النار”، منوها بدعوة الوزراء أيضا إلى ضمان وصول المراقبين إلى منطقة النزاع.

 

 

وأكد وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير أنه “طالما لم تترسخ الهدنة، سيبقى قائما خطر التصعيد العسكري والسياسي الذي يمكن أن يقضي على أي محاولة لتنفيذ اتفاقات مينسك”.

وأعرب شتاينماير عن عدم ارتياحه من نتائج لقاء “النورماندي” ومواقف كييف وموسكو أثناء المفاوضات، مؤكدا أن “القيام بخطوات صغيرة غير كاف لتهدئة الوضع في الأجل الطويل وتجاوز الأزمة”.

كما أكد أن الانتخابات المحلية في دونباس هي الشرط الحاسم لتحقيق التقدم في العملية السياسية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن إجراء هذه الانتخابات يتطلب توفير المستوى المناسب من الأمن.

ودعت “رباعية النورماندي” أطراف النزاع في دونباس إلى تبادل الأسرى قبل 30 أبريل/نيسان، وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن التبادل يجب أن يتم تحت رقابة دولية، ويجب أن يصل المراقبون الدوليون إلى كل المحتجزين.

من جهة أخرى ذكر جان مارك أيرولت أن “رباعية النورماندي” دعت إلى إنشاء آلية للوقاية من الحوادث المتعلقة بخرق نظام وقف إطلاق النار وتسويتها، وذلك بالتعاون مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا قبل 30 أبريل/نيسان 2016.

وأشار وزير الخارجية الروسي لافروف إلى أن نتائج لقاء باريس ستنقل إلى قادة دول “رباعية النورماندي”، ويمكن أن تستأنف المباحثات بالهاتف قريبا على أعلى مستوى.

 

[media width=”400″ height=”305″ link=”http://www.youtube.com/watch?v=UkrE84BAbC0&feature=g-all-xit”]

 

روسيا اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى