الأخبار

قطر تتجسس على 1200 شخصية خليج

يبدو أن مسلسل فضائح قطر عرض مستمر، إذ انتشرت فضائح العائلة الملكية بالدوحة والتى امتدت إلى حد التجسس، فالنظام القطرى يعلم أنه من الصعب أن يخفى جميع جرائمه التي يتركبها، ولكنه يحاول أن يقلل من نشر هذه الجرائم عبر وسائل تجسس لتعقب من يفضحه.

لاتزال أزمة القرصنة التى تورط فيها محمد بن حمد، شقيق الأمير القطرى تميم بن حمد، مسمار فى نعش تنظيم الحمدين الذى يحاول بشتى الطرق التغطية على هذه القضية الذى كشف عنها رجل الأعمال الأمريكى إليوت برويدى.

معاقبة المعارضين

صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، قالت إن مسؤول جمع التبرعات لحملة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إليوت برويدى، جمع الوثائق الخاصة برفع دعوى قضائية ضد قطر، نتيجة لاختراق بريده الإلكترونى، ومحاولة تزييف حقائق ورسائل إلكترونية.

واعتبر رجل الأعمال الأمريكى أن ما حدث معه من مسؤولى الدوحة كان بسبب معارضته الشديدة لقطر، وأنه جاء فى إطار جهود ملتوية لتغيير سياسة الولايات المتحدة تجاه الدوحة.

وأشار إليوت أن قطر “سعت إلى استغلال رسائله الإلكترونية المخترقة لاستهدافه بتغطية صحفية سلبية ومنعه من انتقاد قطر”.

قطر تجسست على 1200 شخصية

وأوضحت الصحيفة، أن برويدى استطاع بعد 80 مذكرة استدعاء، وأشهر من التحليل، تحديد 1200 شخص آخرين، تعرضوا لعمليات قرصنة قطرية التى تعرض لها ذاتها.

قالت الصحيفة الأمريكية إن “النظام القطرى تورط فى التجسس على 1200 شخصية خليجية ومناصب عالمية”، مشيرة إلى أن العديد من الشخصيات بدأت فى رفع دعاوى قضائية ضد قطر على خلفية ذلك الموضوع لفتح قضية رأى عام ضد الدوحة، حيث إن هناك ما يكفى من الأدلة التى يمكن طرحها فى تلك القضايا.

وأوضحت الصحيفة أن قطر وظفت شركة قرصنة متخصصة للتجسس على مسؤولين كبار فى بعض الدول العربية، وكبار المسؤولين فى الأمم المتحدة، وشخصيات أمريكية وبريطانية وهولندية، معروفة بانتقادها لقطر، فضلاً عن مسؤولين بشركات علاقات عامة لها أعمال مع دول مجلس التعاون.

كما أوضحت الصحيفة أنه تم استخدام قرابة 11 ألف رابط وصفحة مزيفة، لاستهداف الـ 1200 شخصية التى تم قرصنة حساباتها، فيما أظهرت التحقيقات والروابط، أن العديد منها تم من خلال شبكة اتصالات فى قطر.

تاريخ من التجسس

ورأت الصحيفة أن ما يزيد حساسية القضية وإمكانيات تفاعلها أنها توظف جواسيس سابقين لبريطانيا والولايات المتحدة، فى عملية معقدة، بما يعزّز من قناعات الكثيرين بأن قطر صاحبة تاريخ مريب من انتهاج التجسس على الدول الأخرى.

ونقلت الصحيفة عن قاضى محكمة كاليفورنيا، جون واكر، قوله إن “تزايد انتشار الهجمات فى الفضاء الإلكترونى، يجعل الوقت مناسباً للكونجرس فى النظر فى استثناء الحصانة السيادية للدول، وهو ما يعنى إمكانية رفع قضايا ضد قطر، وغيرها من الدول التى تورطت سابقاً فى هجمات إلكترونية”.

قطر تخشى الفضيحة

جدير بالذكر أن محامون موكلون من قبل الدوحة فى الولايات المتحدة كانوا قد حاولوا استصدار أمر قضائى بفرض السرية على وثائق قضية برويدى.

فيما رفضت المحكمة الأمريكية طلب قطر، وأمهل قاضى فيدرالى أطراف القضية إلى الأول من مارس 2019 لتقديم مزيد من الأدلة.

وكانت محكمة كاليفورنيا أصدرت أوامر استدعاء إلى المتهمين فى قضية قرصنة رسائل البريد الإلكترونى لبرويدى، ومنهم شقيق أمير قطر محمد بن حمد آل ثانى، وأحمد الرميحى، الرئيس السابق للاستثمارات فى صندوق الثروة السيادى القطرى، وشركات علاقات عامة تعاقدت معها الدوحة، باختراق بريده الإلكترونى وتسريب رسائل منه.

 

مبتدا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى