الأخبار

غضب إسرائيلى

 

37

 

فى سياق ردود الفعل الإعلامية الإسرائيلية الغاضبة من إسقاط عضوية «نائب التطبيع» توفيق عكاشة، شنت القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلى، هجومًا شديدًا على الرأى العام المصرى، مؤكدة أن المصريين لا يزالون يكرهون إسرائيل بشدة ويرفضون أى مبادرة لتطبيع العلاقات.

وأضافت القناة الإسرائيلية المحسوبة على التيار اليمينى المتشدد فى إسرائيل، إنه على رغم توقيع معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر ووجود علاقات سياسية جيدة بين البلدين، إلا أن الرأى العام فى مصر يعتبر إسرائيل حتى الآن من أكثر الدول المعادية لمصر. وزعمت القناة، أنه على رغم وجود علاقات وثيقة بين القاهرة وتل أبيب فى العديد من المجالات على رأسها العلاقات الأمنية، إلا أن هناك شبكة معقدة للغاية من التفاعلات الشعبية فى الشارع المصرى ضد إسرائيل، ما يؤكد أن المصريين لا يرغبون فى أن تظل هذه العلاقات الجيدة على المستوى السياسى قائمة.

وقالت القناة الإسرائيلية، إن الهجوم المصرى الشرس على توفيق عكاشة، سواء إعلاميًا أو شعبيًا، وأخيرًا فى البرلمان الذى طرد منه للقائه سفير تل أبيب حاييم كورين فى منزله لم يكن الخبر الوحيد المتصدر عناوين الصحف المصرية، بل كان الحدث الآخر البارز فى وسائل الإعلام المصرية هو الرفض التام جملة وتفصيلاً للمبادرة التى طرحتها إسرائيل لإقامة مباراة لكرة القدم بين المنتخبين المصرى والإسرائيلى، وذلك فى الوقت الذى كانت فيه وسائل الإعلام الإسرائيلية تحتفى بلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بالسفير المصرى الجديد لدى تل أبيب حازم خيرت. وأضافت القناة العبرية، أنه على الرغم من تفاؤل السفير الإسرائيلى فى مصر بأن العلاقات جيدة، ووجود اتصال وثيق مع المسئولين الحكوميين فى القاهرة، إلا أن الخبراء الإسرائيليين المتخصصين فى العلاقات بين البلدين يرون عكس ذلك تمامًا، حيث إن الرأى العام المصرى معادٍ تمامًا لإسرائيل، ويظهر ذلك بوضوح فى وسائل الإعلام المصرية بعد عقود من توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل.

وقال خبراء سياسيون للقناة الإسرائيلية، إنه برغم العلاقات الدبلوماسية الجيدة ومدى التعاون الأمنى بين الجانبين، إلا أن كل ذلك لم يغير فى عقلية الجمهور المصرى الرافض تمامًا لأى تغيير فى الفكر تجاه إسرائيل. وأوضح الخبراء، أن وسائل الإعلام والصحافة المصرية لها دور كبير فى هذا الشعور المعادى لإسرائيل، حيث إنها تحرض دائمًا ضد إسرائيل بسبب ما يحدث للفلسطينيين، مشيرين إلى أنه على إسرائيل أن تكتشف طريقًا لشقه نحو المصريين؛ سواء بالكلمات أو الأفعال لتغيير الصورة النمطية ضدها.

وقال السفير الإسرائيلى بالقاهرة، حاييم كورين، إن جزءًا من عمله لقاء كل الأوساط السياسية المصرية من دبلوماسيين وغيرهم. وأضاف فى حوار تليفزيونى أجراه مع هيئة الإذاعة البريطانية.

أن لقاءه مع توفيق عكاشة تطرق فقط إلى «العلاقات المصرية – الإسرائيلية» ولم نتطرق إلى الشأن الداخلى المصرى. وأكد «كورين» أن «عكاشة» شخص مخلص لبلاده جدا، وقد لمست ذلك من خلال لقائى معه، موضحا أن وسائل الإعلام تحركت بقوة ضده، وأدت فى النهاية لتعرضه للضرب بالحذاء فى البرلمان، مضيفا أن الهجوم على «عكاشة» أمر مصرى داخلى ولا شأن لـ«تل أبيب» به. وأوضح أنه لا يشعر بالعزلة أبدا فى ظل وجوده بمصر، حيث إنه يخرج كل يوم ويلتقى مصريين دون أن يتعرض لأى شىء، وقال إنه يرغب فى إقامة مباراة كرة قدم بين منتخب مصر وإسرائيل حتى ولو فى أوروبا.

 

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى