الأخبار

ماذا يقول أولاد The Voice Kids الرائعون قبل سهرة الحسم؟

30

تختتم مساء السبت النسخة العربية من برنامج The Voice Kids، برنامج المواهب الشابة الذي تبثه قناتي “ام بي سي” و”أم تي في”، بحفل يشارك فيه ستة اطفال من لبنان وسوريا والعراق ومصر، وكل منهم يسعى الى تحقيق الامال الكثيرة المعلقة عليه في بلاده.

ويقول الفتى السوري أمير عمّوري الذي لجأ الى لبنان قبل خمسة اعوام بعد اندلاع الازمة في بلاده: “عندما أغني، يكون الغناء كله لبلدي سوريا. وإذا فزت، أهدي فوزي إلى بلدي”.

واضاف: “أقول للشعب السوري إنني سأكون على قدر آماله. وأتمنى أن يعود السلام ليعم سوريا”.

ويبدي والده عماد اعتزازه به وبموهبته. ويضيف: “تأتيني أصداء واتصالات مشجعة من كل مكان، من سوريا ومصر والعراق. يشكرونني ويوصونني بالاعتناء بابني وتشجيع موهبته”.

وتقول العراقية ميرنا حنا من جهتها: “سأرفع رأس العراق ورأس كاظم الساهر وأهلي، وأقول لأصدقائي في العراق: أحبكم كثيراً ومشتاقة إليكم كثيراً ولا تنسوا أن تصوتوا لي”.

وتضيف بشيء من الحزن: “عندما أغني باللهجة العراقية، أتمنى أحياناً لو كنت أغني في بلدي وليس في الستوديو”.

وادهشت ميرنا، كما غيرها من الاطفال الذين مروا امام لجنة الحكم المؤلفة من الفنانين #كاظم_الساهر و#نانسي_عجرم و #تامر_حسني، المدربين والناس.

عندما غنت للمرة الاولى وكان عليها ان تختار مدربا ليرافقها، قال لها كاظم الساهر: “انا اموت حسرة ان لم تختاريني”، واختارته.

وانتقلت ميرنا مع عائلتها إلى لبنان قبل سنة وثلاثة أشهر، وتقول انها تحب في لبنان البحر، “لأنه غير موجود في العراق”، لكنها تضيف “أشتاق إلى منطقتي كركوك، وإلى مدرستي، وإلى اللعب مع أصدقائي على الدراجات الهوائية. كان هذا أكثر ما يفرحني”.
ويقول والدها أنور: “نحن فخورون بها. هي ابنة العراق ورفعت رؤوسنا ورأس بلدنا الجريح”.

وتغيرت حياة ميرنا كثيراً منذ بدء مشاركتها في البرنامج. وتقول: “اين كنت وأين أصبحت؟ في #العراق كان لدي عدد من الاصدقاء، ولكن الآن أصبح لدي أصدقاء كثر، وملايين الناس يعرفونني”.

الى جانب امير وميرنا، يتبارى في الحفل النهائي اربعة اطفال آخرين، هم جويرية حمدي من مصر وغدي بشارة ولين الحايك من لبنان، وزين عبيد من سوريا، وتراوح اعمارهم ما بين عشرة و13 عاما.

وشهدت حلقات البرنامج الذي تم بثه خلال الشهرين الماضيين لحظات من التأثر والفرح الشديدين. وغنى الاطفال انواعا مختلفة من الطرب الاصيل والشعبي. واستحوذ البرامج على نسبة مشاهدة عالية جدا.

وتقول رشا، والدة المشتركة المصرية جويرية حمدي، ان مشاركة ابنتها في البرنامج تجربة “نمت لديها روح المثابرة والتصميم على العمل بكل ما أوتيت من قوة لتحقيق هدفها”.

وتقول جويرية، صاحبة الشعر الاسود الطويل، أن المواجهة في الحلقة الاخيرة والوحيدة التي ستبث مباشرة على الهواء، “ستكون صعبة جداً”، مضيفة “لن أحزن إذا لم أفز، لأننا أصلاً جميعاً رابحون بمجرد تأهلنا إلى النهائيات”.

وتقول اللبنانية لين الحايك “ليس المهم إذا فزت أم لا، بل المهم أن أؤدي الأغنية بشكل جيد. (…) أي منا نحن الستة لن يخسر وكلنا فائزون”.
وتضيف “تعرفت على اصدقاء (…)، وتعلمت الكثير في شأن الموسيقى، وهذه التجربة لن أنساها في حياتي”.

وترى والدتها كريستيان ان كل مرحلة “تقدمت فيها لين اضافة لها” ولموهبتها.

ويقول اللبناني غدي بشارة الذي يغني باللغتين العربية والانكليزية من جهته، انه تعلم “الصبر” خلال البرنامج. ويضيف “استفدت كثيراً بالتعرف إلى أصدقاء من دول عربية أخرى، لهم تقاليد مختلفة ونظرة مختلفة إلى الأمور”.

وترى شقيقته ماريا ان “التجربة كانت مفيدة جداً له، فهو اكتسب خبرة وتعرف إلى فنانين كبار، وعاش تجربة الإنتاج والتحدث مع الصحافيين والتعاطي مع الآخرين”.

ويقول الناطق الرسمي باسم مجموعة “ام بي سي” مازن حايك، انّ “ذي فويس كيدز” أثبت أن “ثمة الكثير من المواهب في العالم العربي، لكنها تستلزم تسليط الضوء عليها في اطار محترف ومهني”.

ويضيف: “أحَبّ المشاهدون القصص الانسانية التي رافقت المواهب. كل ولد عنده قصة انسانية تعلق بها الناس”، مضيفا ان اهمية البرنامج الذي وصفه بأنه “خزان للمواهب في العالم العربي”، أنه أدخل “البسمة والدمعة والفرح والحزن الى قلوب المشاهد من المحيط الى الخليج”.
ويبشر حايك بأن “ذي فويس كيدز” سيستمر في موسم ثان.

وبدا واضحا من خلال الحديث مع مواهب “ذي فويس كيدز” التضامن بين الاطفال المتبارين.

ويقول السوري زين عبيد الذي لفت بخفة ظله على المسرح “إذا فزت أفرح لنفسي، وإذا لم أفز افرح لغيري”.

ولا يزال زين يعيش مع أهله في دمشق، لكنه يقول بابتسامته العفوية: “الفنانون البارعون تركوا سوريا، واعتقد اني ساترك سوريا السنة المقبلة لاطور موهبتي اكثر”.

وتقول والدته نبيلة: “البرنامج وفر لحظة فرح للمواهب الصغيرة المشتركة، وأنا سعيدة وفخورة بأن ابني تمكن من المشاركة فيه في ظل الاوضاع الصعبة في سوريا”.

النهار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى