الأخبار

قصة الطائرة الماليزية منذ إقلاعها حتى سقوطها

Updated graphic on the missing Malaysia Airlines plane. Malaysia-China-Vietnam-aviation 90 x 89 mm - -90 x 88 mm
Updated graphic on the missing Malaysia Airlines plane.
Malaysia-China-Vietnam-aviation
90 x 89 mm

-90 x 88 mm

تتزامن الذكرى الثانية لاختفاء الطائرة الماليزية (بوينغ 777 – 200)، التي يشكل اختفاؤها واحداً من أكبر الألغاز في تاريخ الطيران المدني، مع موعد انتهاء مهلة للادعاء على شركة الطيران بعد حادث.

وقدّم أقرباء عدد من الركاب وأهاليهم شكاوى ضد شركة الطيران الماليزية في الأيام الأخيرة، في الولايات المتحدة وماليزيا والصين وأستراليا وغيرها، بينما وافق آخرون على تسويات ودية، كما قال محامون.

قصة اختفاء الطائرة:

وكانت السلطات الماليزية أعلنت في ١٠ آذار (مارس) ٢٠١٤ أن المعلومات المتوفرة حول الطائرة المنكوبة تشير إلى أنها سقطت جنوب المحيط الهندي وأنه لم ينج أحد ممن كانوا على متنها.

وقال رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق خلال مؤتمر صحافي له : «إن آخر موقع للطائرة كان جنوب المحيط الهندي غرب مدينة بيرث الأسترالية». وأضاف: «أبلغكم بعميق الحزن والأسف أنه طبقاً لهذه المعلومات الجديدة، فإن الطائرة التي كانت تقوم بالرحلة إم إتش 370 سقطت جنوب المحيط الهندي».

واختفت الطائرة الماليزية المنكوبة عن شاشات الرادار يوم السبت 8 آذار (مارس) الساعة الـ1,30 صباحاً بالتوقيت المحلي (الجمعة 7,30 ت غ).

وكانت الطائرة (بوينغ 777- 200) أقلعت من مطار كوالامبور في تمام الساعة 00:41 صباحاً بالتوقيت المحلي، متجهة إلى العاصمة الصينية بكين، وكان من المتوقع وصولها الساعة 6,30 صباحاً (بالتوقيت المحلي).

وعقب اختفائها مباشرة، استنفرت مجموعة من الدول للبحث عنها على رأسها أميركا والصين وأستراليا وبعض دول جنوب شرق آسيا، في محاولة للعثور على أي مؤشرات تنبئ بمصير 239 راكباً كانوا على متنها.

 

هل سقطت أم تم اختطافها؟:

كانت آخر رسالة من قمرة الطائرة هي «حسنا… تصبحون على خير»، تزامنت مع إغلاق النظامين الرئيسيين للاتصال وتحديد الموقع عمداً وفي شكل يدوي في الطائرة، وهو ما أثار علامات استفهام كثيرة حول مصير الطائرة.

وكشف الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الماليزية أحمد جواهري يحيى في وقت سابق أن «التحقيقات الأولية تشير إلى أن مساعد الطيار هو الذي نطق بتلك العبارة»، وتركزت جهود الاستخبارات الأميركية في تلك الفترة على قائد الرحلة ظاهري أحمد شاه ومساعده، إذ أثيرت أسئلة مهمة حول من كان مسيطراً على الطائرة وقت انحرافها عن مسارها بعد نحو ساعة من إقلاعها من كوالالمبور في اتجاه بكين.

وأوضح يحيى أن آخر إشارة تم تلقيها من جهاز تحديد موقع الطائرة «إيه سي إيه آر إس» كانت قبل 12 دقيقة من الكلمات الأخيرة من قمرة القيادة.

وقال إنه من غير الواضح تحديداً متى تم تعطيل جهاز تحديد موقع الطائرة «إيه سي إيه آر إس» الذي من  المفترض يرسل إشارة كل 30 دقيقة.

وأكدت السلطات الماليزية آنذاك أنه يتم التحقيق حول خلفية جميع الركاب وقائد الطائرة ومساعده، إضافة إلى مهندسين ربما يكونوا عملوا على صيانة الطائرة قبل إقلاعها. إلا أن رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي مايكل ماكول قال إن معلومات الاستخبارات الأميركية تشير «في اتجاه قمرة القيادة وإلى قائد الطائرة نفسه ومساعده».

 

أقارب الضحايا:

وأعرب عدد من أقارب الركاب الصينيين عن غضبهم وإحباطهم بعد اجتماع مع مسؤولين من شركة الخطوط الجوية الماليزية في بكين.

وقال والد أحد المفقودين مع الطائرة ويدعى وين وانشينغ: «الحكومة الماليزية وحدها تعرف الحقيقة. وكل كلامهم هراء منذ البداية».

فيما زاد الغموض حول اختفاء الطائرة عندما قال أحد أقارب الضحايا إن هواتف ذويهم المفقودين لا زالت تعمل، وإنه بحسب ما ذكرت بعض التقارير الإخبارية فإن عائلات بعض ركاب الطائرة المختفية قالوا إنهم سمعوا إشارات رنين هواتف ذويهم عند محاولة الاتصال بهم، كما لاحظوا نشاطاً في حساباتهم الالكترونية على الإنترنت. بينما قال آخر إن حساب قريبه ظهر متصلاً على موقع التواصل الاجتماعي الصيني «كيو كيو»، لكن ما أحبط محاولات معرفة أخباره أنه لم يرد على تلك الرسائل ولا المكالمات.

 

العثور على الطائرة:

وأغلقت السلطات الماليزية اليوم (الإثنين) الباب في وجه جميع التكهنات التي كانت تعطي بعض الأمل لدى المهتمين بقصة الطائرة المنكوبة بأنها قد تكون خُطفت، عندما أرسلت الخطوط الجوية الماليزية إلى أقارب الضحايا رسالة نصية تقول فيها: «يؤسف شركة الخطوط الماليزية بشدة أن تبلغكم أننا نفترض بما لا يدع مجالاً للشك أننا فقدنا الطائرة التي كانت تقوم بالرحلة إم إتش 370 ولم ينج أحد ممن كانوا على متنها». والأمر نفسه أكده رئيس الوزراء الماليزي خلال مؤتمره الصحافي اليوم عندما أعلن أن جميع المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى أن الطائرة سقطت جنوب المحيط الهندي، وأن هناك جهوداً دولية تبذل لانتشار ما تبقى من هيكل الطائرة وجثث الضحايا.

 

العودة إلى نقطة الصفر:

عادت عمليات البحث إلى نقطة الصفر مرة أخرى بعدما أعلنت السلطات الأسترالية الأحد 30 آذار (مارس) أن الأجسام التي تم العثور عليها وانتشالها من المياه قبالة الساحل الغربي لمدينة بيرث الأسترالية، لا تنتمي إلى الطائرة الماليزية.

وذكرت هيئة السلامة البحرية الأسترالية التي تنسق أعمال البحث في المحيط الهندي، أن «الأجسام التي انتشلتها سفينة صينية السبت على الأرجح مخلفات صيد».

 

رصد إشارات محتملة:

أعلنت السلطات الصينية أن سفينة تابعة لها رصدت إشارة إلكترونية الجمعة 4 نيسان (أبريل) وأخرى السبت بقوة 37.5 كيلوهرتز في الثانية ودامت لمدة 90 ثانية في منطقة ما من المحيط الهندي حيث تجرى عمليات البحث عن الطائرة.

وقال رئيس مركز تنسيق الوكالات المشتركة، الأسترالي أنجوس هيوستن، خلال مؤتمر صحافي بثه التلفزيون المحلي «إنه حدث هام ويبعث على التفاؤل».

وتم التقاط الإشارة الثانية على بعد كيلومترين من النقطة التي رصدت فيها السفينة الصينية «هايشون 01» الإشارة الأولى وكانت إحداثياتها 25 درجة جنوبا و101 شرقا.

وأوضح هيوستن «تعمل السفينة الصينية في نقطة مركزية، إنها منطقة نعمل على تمشيطها في الوقت الحالي».

وأضاف أن الإشارة الأولى دامت للحظات فحسب، مما دفع «هايشون 01» إلى البقاء في المنطقة قبل أن ترصد الإشارة الثانية التي استغرقت نحو 90 ثانية.

فيما رصد زورق أسترالي يحمل اسم «أوشن شيلد» إشارتان «تبعثان على الأمل»، في منطقة ما من المحيط الهندي، ما دفع هيوستن إلى القول خلال مؤتمر صحافي: «إن الإشارتين تتفقان مع الإشارات التي تنبعث من أجهزة مسجلات الطيران والإشارات الخاصة بمحادثات قمرة القيادة في الصناديق السود. هاتين الإشارتين تبعثان على الأمل بالعثور على الطائرة المفقودة».

 

هل توقف الصندوق الأسود عن العمل؟:

في تطور جديد لعمليات البحث سيتم استخدام الغواصة «بلوفين-21» التي تشبه الطوربيد، إذ يبلغ طولها 4,93 أمتار وهي مزودة جهاز للالتقاط الأصوات في المياه (سونار). ويستخدم هذا الروبوت في عمليات البحث وانتشال حطام السفن في علمي الآثار والمحيطات، وفي كشف الألغام البحرية.

وقال هيوستن في تصريح لمحطة «أيه بي سي» التلفزيونية الأسترالية إنه تم وقف عملية البحث واسعة النطاق إلى أن يتم استئناف استقبال الذبذبات.

وأوضح: «كنتيجة لذلك ربما يكون الصندوق الأسود على وشك أن يفقد قدرته على إرسال الذبذبات، أو أن يكون توقف بالفعل»، إذ إن أجهزة التسجيل يمكن أن تستمر في العمل لثلاثين يوماً منذ يوم بدء تشغيلهما، لذلك يمكن للصندوقين الأسودين للرحلة إم إتش 370 أن يتوقفا نهائياً في وقت قريب بما أنها مفقودة منذ 31 يوماً.

فيما قال القائم بأعمال رئيس الوزراء الأسترالي وارين تروس، اليوم (الثلثاء) 8 نيسان (أبريل): «إن هناك حالات تتجاوز فيها البطاريات عمرها الافتراضي بأسابيع كثيرة»، مضيفا: «نأمل أن تكون هذه هي الحال في هذا الموقف».

وقام أقارب الركاب الصينيين الـ153 بتجمع أشعلوا خلاله شموعاً، لمناسبة مرور شهر على اختفاء الطائرة.

الحياه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى