الأخبار

انتخابات بإيطاليا لاختيار رئيس الوزراء

ايطالبا

 

 

فتحت صباح اليوم صناديق الاقتراع أبوابها في إيطاليا في انتخابات مبكرة يشارك فيها نحو 47 مليون مواطن لانتخاب رئيس الحكومة ولتجديد البرلمان بفرعيه النواب والشيوخ.

وتأتي هذه الانتخابات -التي تجري على مدى يومين- تباعاً لحل الحكومة الفنية برئاسة ماريو مونتي في ديسمبر/كانون الأول 2012، أي أربعة أشهر قبل انتهاء الدورة التشريعية، بعد أن سحب حزب شعب الحرية التابع لـسلفيو برلسكوني دعمه لحكومة مونتي.

وتتنافس أربعة تحالفات رئيسية وحركتان على رئاسة الوزراء، في حملة انتخابية وصفت بالملحمة حيث ركزت بالدرجة الأولى على الضرائب والبطالة والشواغر.

وتتكون القوائم الانتخابية من تحالف يسار الوسط بقيادة الحزب الديمقراطي اليساري بزعامة بيير لويجي بيرساني المرشح للرئاسة في حال فوز تحالفه، وتحالف وسط اليمين بقيادة حزب شعب الحريات بزعامة سيلفيو برلسكوني، وتحالف الوسط بقيادة رئيس الحكومة المستقيل ماريو مونتي الذي قرر أن ينزل إلى الانتخابات بقائمة مدنية باسم مونتي من أجل إيطاليا.

ثم تحالف الثورة المدنية برئاسة القاضي أنطونيو إنغرويا، ثم تأتي حركة خمس نجوم يترأسها جوزيبي غريللو، وهو ممثل كوميدي سابق في المسرح، وتعتبر هذه الحركة جديدة من نوعها كونها تأسست على صفحة الشبكة الاجتماعية للتواصل، وتُعرّف نفسها بأنها حركة للمدنيين الإيطاليين الأحرار ومن المتوقع أن تحصد عددا كبيرا من الأصوات. وأخيراً حركة “العمل من أجل وقف الانحطاط” ويترأسها الصحفي أوسكار جانينو.

وقد تمحورت الحملة الانتخابية حول الضرائب وفي مقدمتها ضريبة المنزل الأول التي فرضتها الحكومة السابقة، وقد لعب سيلفيو برلسكوني ورقته على هذا الوتر ووعد الإيطاليين باسترجاع ما دفعوه العام الماضي إذا ما فاز تحالفه بالانتخابات مما أثار جدلاً كبيراً.

وما بين الوعود والجدل استحوذ موضوع الاقتصاد على حيز كبير على حساب مواضيع أخرى مثل الهجرة والمهاجرين الذين يقدر عددهم في إيطاليا بنحو خمسة ملايين.

فؤاد عودة دعا الأحزاب الإيطالية لإدراج المهاجرين كخبراء وفنيين في مؤسسات إيطاليا (الجزيرة نت)

مقترحات 
وبهذا الصدد دعت حركة “متحدون من أجل الوحدة” مع “جالية العالم العربي بإيطاليا” مرشحي الأحزاب المختلفة إلى مواجهة مفتوحة مع الأجانب والصحفيين، في محاولة لتبادل الأفكار وتشكيل فكرة أوضح لدى الإيطاليين من أصول أجنبية عن برامج الأحزاب.

ودعت الحركة مع الجالية العربية على لسان رئيسهما فؤاد عودة إلى إعطاء أولوية لقضايا المهاجرين بعد انتهاء الانتخابات، وخاصة تجاه مسائل الجنسية للأجانب المولودين في إيطاليا وتقليل السنوات من عشر إلى خمس للمقيمين قانونياً، وحق التصويت في الانتخابات المحلية، وإلغاء تجريم الهجرة غير الشرعية، وإلغاء مراكز تحديد الهوية والطرد للمهاجرين وغيرها.

وأوضح عودة للجزيرة نت أنه دعا الأحزاب لعدم استغلال المهاجرين بإدراجهم في القوائم الانتخابية كحركة رمزية، بل إدراجهم كفنيين وخبراء في مؤسسات البلد.

أصوات العرب
وعن أصوات الجالية العربية، قال أبو عفيف -وهو إيطالي الجنسية من الجيل القديم- في إحدى الجلسات إنه لم يعد في إيطاليا يسار ويمين وجميعهم متشابهون ببرامجهم، لكنه أكد أن صوته سيذهب إلى الجهة التي تهتم بالقضايا العربية والسياسة الخارجية، وفي هذه الحالة -كما قال- سيعطي صوته إلى تحالف يسار الوسط بقيادة بيير لويجي بيرساني.

في حين أكد خالد حصوة -وهو إيطالي من الجيل الثاني- أنه سيصوت للجهة التي ستعمل على تحسين الوضع الاقتصادي للبلاد بغض النظر عن اليمين أو اليسار وعن السياسة الخارجية. وقال خالد في حديث للجزيرة نت إن طموحاته تتطابق مع أي شاب إيطالي “أنا أعيش هنا وأطالب بفرص عمل أكبر ويهمني أن تخرج البلاد من هذه الأزمة الاقتصادية”.

وانتقد خالد اللغة التي يستخدمها المرشحون تجاه المهاجرين “فهم يتحدثون عن الأجانب وسياسات الهجرة دون إعطاء القيمة الحقيقية للأجنبي ووقفوا عند مسائل من المفترض أنهم تجاوزوها منذ زمن”.

يذكر أن حركة “متحدون من أجل الوحدة” (Uniti per Unire) هي حركة متعددة الجنسيات والثقافات غير سياسية تهدف إلى تعزيز اندماج الأجانب والحوار بين الشعوب.

المصدر:الجزيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى