الأخبار

27 سبتمبر عودة الثورة للميادين

108

 

“هُمَّ عايزين يشوهوا الثورة ويحبطونا، وإحنا مش هانحبط ومش هانسمح لحد يسرق الثورة، والقصاص إحنا اللي هناخده بإيدينا لو القضاء الفاسد طلعهم براءة، ومش هانسيب إعلام الفلول والأمنجية يشوهنا أكتر من كدا، وهاندفعهم التمن قريب جدًا.. 27 سبتمر موجة ثورية جديدة “، دعوات انطلقت للتظاهر يوم النطق بالحكم على الرئيس المخلوع حسني مبارك، ووزير الداخلية السابق، حبيب العادلي ومعاونية في قضية قتل المتظاهرين.

الدعوة للتظاهر لاقت رواجًا بين القوى والحركات الثورية، ووضعتها تحت الدراسة، لتحديد موعد وأماكن وشكل الفعاليات، فجميعهم وصفوا المحاكمة بـ “الهزلية”، وبينما توعد البعض منهم بالتصعيد في حال براءة مبارك ورجاله، نأى البعض الآخر بنفسه عن أي تظاهرات في الفترة الحالية.

 زيزو عبده، عضو جبهة طريق الثورة وحركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، أوضح أنَّ دعوات التظاهر يوم محاكمة مبارك ظهرت بشكل عفوي، نتاج ما قاله مبارك والعادلي في المرافعة، ومحاولة تشويه ثورة يناير ووصفها بـ “المؤامرة”، مؤكدًا على أهمية أن تكون هناك انتفاضة شعبية ضد محاولات عودة الفاسدين مرة أخرى.

وعن مشاركته في التظاهرات قال، إنه لا توجد أي موانع للمشاركة في انتفاضة حقيقية ضد ما يحدث في محاكمة مبارك ورموزه، لأنه لابد من الصوت الثوري الذي يدعو لإسقاط مبارك، لتوصيل رسالة للعالم كله “اننا مقمناش بثورة علشان مبارك يطلع بطل في النهاية”، ولكن الجبهة والحركة لم يتداولا حتى الآن فكرة التظاهر.

وأشار عضو جبهة طريق الثورة إلى أن قدرة الحركات الثورية على حشد الشارع ضعيفة في الفترة الحالية، ولكن الشعب بدأ “يفوق” بعد مرافعة مبارك والعادلي، ويدرك أن هناك تواطؤًا ومحاولات لطمس الحقائق التي قامت عليها ثورة يناير من اعتقالات وقمع وتعذيب.

وعن مدى تأثير التظاهرات على قاضي محاكمة القرن، تهكم “عبده” قائلًا :” قضاء إيه، القضاء في مصر غير نزيه ومسيس بكل المقايس، فهو قضاء بعد المكالمة وليس بعد المداولة”.

وقال محمد فؤاد، المتحدث باسم حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، إن الحركة تدرس مثل هذه الدعوات، في ضوء عدة اعتبارات منها أن هناك معتقليين بالحركة جلستهم يوم 13 سبتمر، ومدى تأمين أعضاء الحركة،  وكذلك شكل الفعالية والمشاركين بها.

وأكد المتحدث باسم حركة 6 إبريل، أنه لم يتم التواصل حتى الآن مع الداعيين للتظاهرات يوم النطق بالحكم على مبارك ورجاله، ولكن الحركة ستنظم فعالية في هذا اليوم دون تحديد لأية تفاصيل حتى الآن.

وأشار “فؤاد ” إلى أن الحركة تراقب حاليًا الحكم المتوقع على مبارك، ولديها 9 محامين عاكفين على أوراق القضية،  وأكدوا أن أقل حكم لا يقل عن 15 عام لكل من المتهمين وفقًا للقانون.

ولفت إلى أن الحركة ستنظم عدة فعاليات قبل موعد جلسة مبارك وذلك للمطالبة بالإفراج عن المعتقليين، وأخرى لتوعية الشعب بأن الأزمة الاقتصادية الحالية جزء كبير منها مبارك ونظامه وليس السيسي وحده.

وأضاف أنه تم تفعيل حملة “ضدك” لمنع وصول الفلول والإخوان للبرلمان، وذلك بعد محاولات عودة نظام مبارك، واستغلال المحاكمة لتحسين صورة مبارك ونظامه تمهيدًا لعودته مرة أخرى .

وأكد هشام فؤاد، المتحدث الإعلامي باسم حركة الاشتراكيين الثوريين، أن الحركة ستدرس النزول يوم النطق بالحكم في قضية مبارك الموافق 27 سبتمبر المقبل للتظاهر، وأن قرار النزول من عدمه يجب أن يكون مدروسًا جيدًا حتى لا تحدث أي خسائر، وحتى لا يتم تنفيذ مخططات خاصة بأي فصائل سياسية معينة.

 وأضاف “فؤاد” أنه إذا أقرت الحركة النزول في هذا اليوم، فإنه لابد من وجود قائمة مطالب خاصة مثل القصاص للشهداء، والمحاكمات الثورية التي تورط فيها قيادات وفلول نظام مبارك من قبل ثورة 25 يناير.

وهاجم “فؤاد” القضاء قائلًا: “القضاء مسيَّس والحكم على مبارك معروف مسبقًا، وهو إما أن يكون حكم بالبراءة، أو أحكام مخففة”، مشيرًا إلى أنَّ خطوة التظاهر في يوم كهذا خطوة مهمة، لأن وظيفة القوى الثورية أن تقوم بتوعية الناس بخطورة ما يحدث في ظل الحكم الحالي، مشيرًا إلى أنه يجب العمل على عدة ملفات مهمة في الفترة الحالية أبرزها ملف الحرية للمعتقلين وقانون التظاهر.

أما إيمان المهدي، عضو المكتب السياسي لحركة تمرد، أكدت أن الحركة لا تزال تدرس النزول في تظاهرات 27 سبتمبر المقبل، وأن كل خطوة سيتم اتخاذها يجب أن تكون محسوبة، حتى لا يتم إعطاء فرصة لتحقيق أجندة كتائب الإخوان الجديدة المنتشرة حديثًا، مشيرًة إلى أنه لا يجب أن ننساق وراء الشعارات، لأن أي خطوة في الوقت الحالي مؤثرة، وقد تخدم مصالح الطرف الآخر اذا لم يتم اتخاذها بشكل مدروس.

وأضافت “المهدي” أن الحركة ضد عودة نظام مبارك ومرسي قلبًا وقالبًا، وأنها ترفض عودة مصر للوراء، مؤكدًة أن استجابة مبارك لمطالب جموع الشعب بالتنحي في 11 فبراير 2011 لا يعفيه من الفساد والدماء التي سالت في حكمه طوال 30 سنة.

هيثم الخطيب، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة، أشار إلى أن الاتحاد سيدرس إمكانية النزول يوم 27 سبتمبر من عدمه، مؤكدًا أن الشارع مصري قد لا يستجيب لدعوات التظاهر، لأنه غير معني بمبارك، سواء تم الحكم عليه بالإعدام أو بالبراءة، لأن كا ما يهتم به الشارع في الوقت الحالي هو القضايا اليومية التي تخصه مثل مشكلة قطع التيار الكهربي، أو مشكلة ارتفاع الأسعار، أما قضية مبارك غير مهتم بها سوى أهالي شهداء ومصابي الثور.

وتابع  “الخطيب” أنه إذا أراد الشعب القيام بثورة جديدة فعليه أن يبتكر في التخطيط الاستراتيجي لها مثل ثورة 25 يناير، فيبتكر في الأفكار، والشعارات، وحتى في طرق التنسيق بين الحركات الثورية المختلفة، مؤكدًا أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت وسيلة غير مجدية للقيام بالتظاهرات، وذلك بعد الإعلان عن مراقبة موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

بينما أكد تامر القاضي، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية الوطنية، أن التكتل يرفض المشاركة في تظاهرات 27 سبتمبر، موضحًا أن التكتل اتخذ قرار بعدم المشاركة في هذه التظاهرة أو غيرها من التظاهرات في الفترة القادمة، مضيفًا أن آخر التظاهرات التي خرج فيها التكتل كانت مليونية التفويض 26 يوليو 2013، مضيفًا إنه إذا تم الحكم على مبارك بالبراءة، فإن التكتل سيجتمع ويدرس كيفية الرد والرفض على هذا الحكم.

مصر العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى