الأخبار

18 دولة تدعم الاختيار المصري بجامعة الدول العربية

210

 

 

“قطر ترفض التصويت وتطلب التأجيل”.. في اليوم الذي يختار فيه العرب أمينهم في الجامعة العربية، وهو الطلب الغريب الذي يجب الوقوف أمامه للتحليل، ومعرفة مصير المرشح الوحيد للمنصب “أحمد أبو الغيط”، قبل استكمال باقي الجلسات.

في هذا الإطار قال الدبلوماسي المصري محمد عاصم، إن الطلب القطري بتأجيل التصويت للمصري أحمد أبو الغيط على منصب أمين عام جامعة الدول العربية لن يتحقق، لأن مصر تضمن أغلبية الأصوات والتي قد تصل إلى 18 صوتا، وهذه الاصوات من شأنها أن تبطل طلب التأجيل القطري.

وأضاف “عاصم” في تصريح خاص لـ”صدى البلد” أن قطر طلبت التأجيل ليس لشخص “ابو الغيط” ولكن لكي تفسد صورة مصر، فالتوقيت صعب،  وقطر تسعى لتشويه صورة مصر وترشيح آخر، إلا أن دولة بحجم مصر لن تسمح بهذا التخريب والتشويه لها.

وصف الدكتور أسامة الدليل، الكاتب والمحلل السياسي، رئيس قسم الشئون الدولية بمجلة الأهرام العربي، أن قرار قطر بتأجيل التصويت لاختيار أمين عام جامعة الدول العربية بالغريب وغير المبرر، مشيراً إلى أن قطر طلبت التأجيل لمزيد من التشاور والدراسة، وأحمد أبو الغيط هو المرشح الوحيد لهذا المنصب وسيفوز بالتزكية.

وأوضح “الدليل” في تصريحات لـ”صدى البلد” أن طلب التأجيل سيخضع لتصويت الأعضاء، وقد يرفض التأجيل، مؤكداً أن موقف السودان المؤيد للطلب القطري بتأجيل التصويت لمدة شهر أيضا يثير الدهشة!

وكانت “قطر” طلبت خلال الاجتماع المُغلق لوزراء الخارجية العرب المُنعقد الآن فى الجامعة العربية لاختيار أحمد أبو الغيط أمينًا عامًا قادمًا للجامعة العربية، تأجيل التصويت لاختيار الأمين العام لمدة شهر. وأوضح المصدر أن السودان أيد الطلب القطرى.

وبدأ اجتماع وزراء الخارجية العرب غير العادي بمقر الجامعة العربية، برئاسة دولة الإمارات، لانتخاب وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط أمينا عاما للجامعة العربية خلفا للدكتور نبيل العربي الذي تنتهي فترة ولايته في 30 يونيو القادم.

ويحظى مرشح مصر أبو الغيط بإجماع كافة الدول العربية، وسيعلن وزراء الخارجية العرب خلال ذلك الاجتماع وبتفويض من قادة دولهم – أبو الغيط أمينا عاما ثامنا للجامعة لمدة 5 سنوات قادمة تنتهى فى 2021، دون أى معارضات من أى دولة عربية.

وبعد انتهاء ذلك الاجتماع يعقد الوزراء اجتماع الدورة العادية الـ 145 لهم المقررة فى شهر مارس من كل عام، برئاسة البحرين خلفا للإمارات، وذلك لمناقشة عدد من التحديات التي تواجه الأمة العربية خاصة ما يتعلق بالأمن القومي العربي وصيانته ومكافحة الإرهاب وتطورات الأوضاع في فلسطين واليمن وليبيا وسوريا وهي القضايا المرفوعة من قبل المندوبين الدائمين في ختام اجتماعهم أول أمس الثلاثاء.

ومن المقرر أن يعتمد مجلس الجامعة العربية مشاريع القرارات المرفوعة من قبل المندوبين الدائمين بشأن البنود الـ25 التي تتضمن القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تم الانتهاء من مناقشتها.

ويتحدث في الجلسة الافتتاحية لاجتماع الوزراء رئيس الدورة السابقة الإمارات والتي يمثلها وزير الدولة للشئون الخارجية أنور قرقاش والرئيس الجديد للدورة وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي.

وقد سبق تلك الدورة اجتماع تشاورى مغلق لوزراء الخارجية العرب اقتصر على رؤساء الوفود وبحضور الأمين العام للجامعة العربية للتشاور حول القضايا المطروحة على أجندة اجتماعات مجلس الجامعة العربية.

كما تعقد اللجنة الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران اجتماعا وزاريا لها على هامش الدورة برئاسة الإمارات وبمشاركة مصر والسعودية والبحرين والأمين العام للجامعة العربية لبحث استمرار إيران في اتباع سياسات عدائية تتعارض مع أحكام ميثاق الأمم المتحدة والنظر في الإجراءات التي يمكن الاتفاق عليها لمواجهة التدخلات الإيرانية المرفوضة في الشئون الداخلية للدول العربية.

وتعد تلك الدورة ذات طابع خاص نظرا لأنها تأتي بعد تأجيل القمة العربية الى يوليو المقبل بعد أن أبدت موريتانيا استعدادها لاستضافتها، ويتضمن جدول أعمال الدورة 25 بندا تشمل العديد من القضايا السياسية الساخنة وفي صدارتها تطورات القضية الفلسطينية بكافة جوانبها ، والأزمة السورية والاوضاع في اليمن وليبيا والعراق ولبنان، بالاضافة للتصدي للتدخلات الخارجية في الشئون الداخلية للدول العربية والعمل على تصويب العلاقة بين الدول العربية ومحيطها الجغرافي خاصة مع ايران ، بالاضافة لمناقشة جهود مكافحة الارهاب.

وأشار إلى أن مصر تضمن أصوات أغلبية أعضاء الجامعة العربية ولهذا السبب لن تستطيع دولة أو اثنتان تخريب “الإجماع العربي”.

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى