الأخبار

تحذير: من انتشار فيروس ”ايبولا”

124

أنذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ”FAO” من أن هناك حاجة إلى رفع مستويات الوعي لدى المجتمعات الريفية في غرب إفريقيا إزاء أخطار الإصابة بفيروس ”إيبولا”.

وأوضحت الـFAO  في تقرير أصدرته اليوم الاثنين حول خطر فيروس الـ ”إيبولا”، الاصابة بالفيروس قد يعود إلى تناول بعض أنواع الحيوانات البرية كغذاء بما في ذلك بعض خفافيش الفاكهة، وينتقل عن طريق التماس المباشر بالدم وسوائل الجسم من الأشخاص المصابين وكذلك الحيوانات المصابة.

وأضاف التقرير أنه من المعتقد أن هذا الوباء في غرب إفريقيا بدأ بانتقال الفيروس من الحياة البرية إلى البشر، ليواصل انتشاره لاحقاً فيما بين الأشخاص ، ويشكل وقف انتقال المرض بين الأشخاص محور التركيز بالنسبة للحكومات ووكالات الصحة الدولية في هذه اللحظة.

وتعمل منظمة الـ ”فاو” مع منظمة الصحة العالمية ”WHO” للتوعية بأخطار انتقال العدوى من الحيوانات البرية إلى المجتمعات المحلية الريفية التي تصيد لحوم الطرائد – أو لحوم الحيوانات التي يجري صيدها في الغابات – كمكمل للوجبة الغذائية.

وأكد التقرير أنه لن تتم المطالبة بالتوقف عن الصيد تماما بهذه المجتمعات، إلا انها في حاجة إلى مشورة واضحة للامتناع عن لمس الحيوانات النافقة أو بيعها أو أكل لحومها. كما ينبغي عليها تجنب صيد الحيوانات التي تبدو مريضة أو تتصرف بغرابة، كعلامات إنذار لا بد من مراعاتها.

وتعتقد منظمة الـ ”فاو” أن المصدر الأكثر احتمالاً للفيروس، والذي يُحتضَن عادة دون ظهور أعراض سريرية للمرض، هو خفافيش الفاكهة – التي عادة ما تؤكل مجففة أو في حساء حار – ويجب الآن تجنبها كلياً.

وقال الخبير جوان لوبروث، كبير مسؤولي ”فاو” للصحة الحيوانية، أن ”الفيروس يُقتل عند طهي اللحوم بدرجة حرارة عالية أو بالتدخين المكثف، لكن أي شخص يعالج اللحوم والجلود في الحيوانات البرية المصابة وأيضاً الجزارين، يظلّون عرضة لخطر الإصابة بالفيروس”.

وأشار التقرير إلى أن غينيا وليبيريا وسيراليون يناضلون حالياً من أجل الحيلولة دون تكرار أحد أشد الفاشيات المسجلة فتكاً في العالم بفيروس ”إبولا” ،الذي يعد وباءا قاتلاً في ما يصل إلى 90 بالمائة من الحالات، حيث يسبب إخفاق أجهزة الجسم الحيوية، وفي بعض الحالات، يسبب نزيفاً حاداً. ولا يوجد حالياً أي لقاح للتحصين من هذا المرض الوبائي.

ويُشتبه في أن أول حالات بشرية للإصابة في غرب إفريقيا بفيروس ”إبولا” وقعت في ديسمبر عام 2013، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية قتل المرض أكثر من 600 شخص في الإقليم.

مصراوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى