تخفيض ميزانية الزراعة

 

تسبب خفض ميزانية وزارة الزراعة من قبل وزارة التخطيط بالموازنة العامة الجديدة للدولة في حالة من الغضب داخل أروقة الوزارة، وبين العاملين في مراكز البحوث علي وجه التحديد.

وأكد باحث رفض ذكر اسمه بمركز البحوث الزراعية، أن تخفيض الميزانية سيؤدي إلي وقف العديد من الأبحاث، وسيهدم أحلام وطموحات شباب الباحثين في الحصول علي الدعم اللازم لأبحاثهم.

وقال الباحث إنهم كانوا ينتظرون أن يتم زيادة الميزانية لا خفضها، مؤكدا أن ما يقال عن الميزانية الجديدة يعد أكبر تخفيض في ميزانية الوزارة منذ أيام الوزير يوسف والي، مشيرا إلي أن الدولة يجب أن تهتم بالمراكز البحثية لأنها الطريق الوحيد لدفع الاقتصاد إلي الأمام والنهوض بالدولة.

ومن جانبه، أعد الدكتور عصام فايد وزير الزراعة، مذكرة تمهيدا لعرضها على رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، لرفع ميزانية الوزارة مرة أخرى بعد قيام وزير التخطيط الدكتور أشرف العربي بتخفيضها بنسبة 68%، وذلك أثناء تولى الوزير السابق صلاح هلال الوزارة، والمقبوض عليه حاليا في قضية الرشوة.

وقالت مصادر إن المذكرة تضمنت ميزانية كل قطاع من قطاعات الوزارة، والهيئات، والمراكز البحثية التابعة لها، على حده، قبل وبعد تخفيض الميزانية، والميزانية المطلوبة لكل قطاع، والميزانية الكلية المطلوبة.

وأضافت المصادر أن هناك بعض المعاهد والمراكز البحثية وقطاعات الوزارة لديها مشروعات حبيسة الأدراج، ومخصص لها ميزانيات، وهو ما دفع وزارة التخطيط إلى وضع الميزانية حسب الحاجة الفعلية لكل قطاع ومعهد.

وقالت المصادر إن الميزانية التي تم تحديدها للوزارة هي 400 مليون جنيه وهي أقل 200 مليون عن الميزانية السابقة، مشيرة إلي أن الميزانية هى الأقل فى تاريخ الوزارة، ويترتب عليها انخفاض كبير فى ميزانية مراكز البحوث الزراعية والصحراء وتنمية الثروة السمكية وقطاع استصلاح الأراضى والخدمات البيطرية.

وتابعت أن ميزانية البحوث بمركز البحوث الزراعية انخفضت من 69 مليونا إلى 20 مليون جنيه، بينما تم تخفيض ميزانية مركز بحوث الصحراء إلى 13 مليون جنيه بدلا من 32 مليونا، كما تم تخفيض ميزانية الخدمات البيطرية من 40 مليون جنيه إلى 21 مليونا، ما يخلق عجزا حادا فى الأمصال واللقاحات التى توفرها الهيئة لنحو 9 ملايين رأس ماشية.

 

صدى البلد