تركيا تطرد بريطانيًا بسبب دعوة للاحتفال بـ«السنة الكردية الجديدة»

انتقد أستاذ جامعي بريطاني أبعد من تركيا بتهمة القيام “بدعاية مؤيدة للأكراد”، في تصريح الخميس، هذا القرار “المثير للسخرية”، قائلا إنه سيرفع دعوى استئناف حتى يتمكن من العودة إلى اسطنبول حيث تعيش زوجته وابنته.

تم ترحيل كريس ستيفنسن (66 عاما) الأستاذ في جامعة بيلجي باسطنبول، ويقيم منذ 25 عاما في تركيا، مساء الأربعاء، في طائرة متوجهة إلى لندن.

وقال: “أوقفت الثلاثاء عندما توجهت لحضور محاكمة ثلاثة أساتذة جامعيين” من اسطنبول. وكانوا قد وقعوا في يناير عريضة من أجل السلام تنتقد مقتل مدنيين خلال عمليات لقوات الأمن التركية ضد حزب العمال الكردستاني.

وأضاف كريس ستيفنسن، الذي وقع العريضة من أجل السلام: “لدى تفتيش حقيبتي على المدخل، عثروا على بطاقات دعوة للسنة الكردية الجديدة. عندئذ اعتقلوني بحجة أني أقوم بالدعاية لحساب منظمة إرهابية”.

وأكد «ستيفنسن» أن “هذا أمر مثير للسخرية. وهذه البطاقات تشبه بطاقات بريدية وقد طبعها حزب الشعوب الديمقراطي (المناصر للقضية الكردية)، وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان التركي”.

وأعرب هذا الاستاذ المتزوج منذ 19 عاما من سيدة تركية، عن أسفه بالقول “في اليوم التالي، بعد ليلة في الحبس على ذمة التحقيق، لم يتمسك المدعي بهذا الدافع. لكنه أصدر بدلا من ذلك مذكرة إبعاد، مع العلم أنه لم توجه إلى أي تهمة”.

وأوضح: “حياتي هناك، لدينا ابنة في الثالثة عشرة من عمرها. سأرفع دعوى استئناف أمام المحكمة الإدارية حتى تأمر بإلغاء” الإبعاد. وأضاف أن الإبعاد يكشف المناخ السائد في تركيا، حيث اعتقل عدد كبير من الأساتذة الجامعيين والمحامين المناصرين للقضية الكردية هذا الأسبوع.

وتابع «ستيفنسن»: “كنت أتخوف من حصول شيء من هذا النوع، لأن الوضع يسوء على صعيد حقوق الإنسان وحرية التعبير. لقد وقعت العريضة من أجل السلام، فجعلت بذلك من نفسي هدفا”.

استأنف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، الهجوم على الذين يعتبرهم شركاء للإرهاب من النواب والصحفيين والمفكرين.

والحرب التي بدأها أردوغان قبل أشهر ضد حزب الشعوب الديمقراطي، اشتدت منذ الاعتداء الانتحاري الذي أسفر الأحد في أنقرة عن 35 قتيلا وأعلنت مجموعة كردية متمردة مسؤوليتها عنها.

وانتقدت منظمة هيومن رايتس واتش “حملة تشهير يقوم بها أردوغان لمعاقبة وإسكات كل الانتقادات في تركيا”.

الشروق