الأخبار

ترامب «المتطرف» يشكل خطراً عالمياً يعادل الإرهاب

129

حذرت مجلة «الإيكونوميست» البريطانية من ان وصول المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب الى رئاسة الولايات المتحدة سيشكل خطرا عالميا بمستوى الخطر الذي يمثله التطرف الذي يزعزع الاقتصاد العالمي.

وفي تقييمها الاخير لمستوى المخاطر العالمية، صنفت المجلة البريطانية ترامب في المرتبة 12 في قائمة احتل فيها تراجع الاقتصاد الصيني المرتبة 20.

وبررت «الايكونوميست» نوعية الخطر الذي يمثله ترامب بمواقف السلبية ضد الصين وتصريحاته العدائية ضد الدين الإسلامي الحنيف ودعوته الى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.

ورفعت المجلة البريطانية الشهيرة ايضا خطر قيام حرب تجارية في ظل رئاسة ترامب المحتملة، مشيرة إلى أن سياسته «متقلبة».

وقالت: «لقد كان ترامب عدائيا بشكل استثنائي إزاء التجارة الحرة بما فيها اتفاق نافتا (اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية)، واتهم الصين مرارا وتكرارا بأنها «تتلاعب بالعملة».

وأضافت: «اتخذ ترامب ايضا موقفا يمينيا فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط والإرهاب، بما في ذلك الدعوة إلى قتل عائلات الإرهابيين والقيام بعملية برية في سورية للقضاء على داعش والاستيلاء على المنشآت النفطية التي يسيطر عليها التنظيم».

وفي غضون ذلك، أظهر استطلاع رأي أجرته «رويترز/ إبسوس» أن نصف الأميركيات لديهن وجهة نظر «معارضة جدا» لترامب، ارتفاعا من 40% كان لهن الرأي نفسه في أكتوبر الماضي.

ووفقا لمكتب الإحصاء الأميركي فإن زيادة الشعور المناهض لترامب بين النساء قد يمثل له مشكلة في سعيه للوصول إلى البيت الأبيض.

ووفقا لبيانات الاستطلاع فإذا خاض ترامب الانتخابات الرئاسية ضد هيلاري كلينتون فإنه يحتمل أن تدعم الناخبات كلينتون بنسبة تصل إلى نحو 14 نقطة مئوية.

وتشكل النساء أكثر من نصف السكان الأميركيين وشاركن بمعدلات أعلى من الرجال في كل الانتخابات منذ 1996.

وفي هذا الصدد، قال عدد من الأميركيات اللاتي يعارضن ترامب وأجرت «رويترز» مقابلات معهن إن استنكارهن بني على مجموعة من العوامل منها تعليقاته المهينة عن النساء اللاتي لا يحبهن ـ مثل مذيعة فوكس نيوز ميجين كيلي ـ إلى وجهات نظره المتشددة بشأن الهجرة وأسلوب تعامله البذيء مع خصومه.

وفي السياق، انتقد مواطنون صينيون ترامب لمهاجمته بلادهم، ووصفه بعضهم بأنه «مشبوه»، بحسب تقرير بثته شبكة «سي.ان.ان» الأميركية.

من جهتها، فضحت صحيفة «جلوبال تايمز» الصينية في مقالها الافتتاحي ترامب قائلة: «في بداية الانتخابات، كان ترامب، المرشح الغني النرجسي، بنظر الجميع مرشحا مستضعفا، وكانت وظيفته الأساسية أن يكون بمنزلة مهرج لجذب المزيد من الاهتمام إلى الحزب الجمهوري»، مصيفة «ان وضع هذا المرشح قد يضر بمكانة أميركا في العالم».

من جانب آخر، وصف وزير الصناعة الاسترالي كريستوفر باين، وهو عضو بمجلس الوزراء من الائتلاف الحاكم، حملة ترامب للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية بأنها «مرعبة»، محذرا من أنها تعرض الجمهوريين لخطر الانزواء إذا فاز ترامب بالترشيح.

وانتقد باين، في تصريحات نادرة، العنف الذي حدث أثناء اجتماعات انتخابية حضرها ترامب مؤخرا، وقال: إن صعوده يلقي بظلال من الكآبة على الديموقراطية الأميركية.

وجاء ذلك تزامنا مع شن مجموعة القراصنة الإلكترونية المعروفة بـ «أنونيموس»، حربا ضارية في الإنترنت على ترامب.

وفي مقطع بث على الإنترنت وأوردته قناة «سكاي نيوز عربية»، امس، ظهر شخص مقنع وقدم نفسه بمنزلة عضو في «أنونيموس»، قائلا: «عزيزنا دونالد ترامب، نحن نشاهدك منذ فترة طويلة، فوجدنا ما نرى مزعجا إلى درجة كبيرة».

الانباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى