الأخبار

روسيا تكمل سحب قواتها من سوريا

23

أعلن قائد القوات الجوية الروسية، الجنرال فيكتور بونداريف، أمس، أن روسيا ستستكمل سحب الجزء الأكبر من قواتها من سوريا «خلال يومين أو ثلاثة أيام»، فى وقت لوح فيه الرئيس فيلاديمير بوتين بإعادة نشر قواته إذا اقتضت الضرورة.
وقال بوتين خلال مراسم تقليد عسكريين عائدين من سوريا أوسمة، أمس، «فى حال الضرورة، يمكن لروسيا أن تعزز وجودها فى المنطقة إلى مستوى يتلاءم مع تطورات الوضع هناك»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقبل ذلك بوقت قصير، قال بونداريف لصحيفة «كوسمولسكايا برافدا» اليومية الشعبية: «أعتقد أن كل شىء سينتهى بسرعة كبيرة.. خلال يومين أو ثلاثة أيام سنكون قد نفذنا المهمة التى حددها» الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الدفاع سيرجى شويجو، حسب ما نقلته الوكالة الفرنسية.
وأضاف بونداريف أن الأمر يتعلق خصوصا بسحب طائرات ومروحيات، لكنه رفض تحديد عدد الطائرات التى ستعود إلى روسيا أو التى ستبقى فى سوريا.
ومثل الإعلان الروسى المفاجئ بسحب الجزء الأكبر من قواتها من روسيا، الاثنين الماضى، مثار تفاؤل بالنسبة لكثير من القوى الإقليمية والغربية، لكنه مثل قلقا بالنسبة للبعض الآخر، وفى مقدمتها إسرائيل، إذ أكدت صحيفة «واشنطن بوست» تخوفها من الفراغ الناجم عن الانسحاب الروسى.
من جانب آخر، أعلنت الخارجية الأمريكية أنها لن تعترف بمنطقة موحدة وتتمتع بحكم ذاتى تعلنها المجموعات الكرية فى سوريا، وذلك بعد اجتماع عقده أكثر من 150 ممثلا لأحزاب كردية سورية، أمس الأول، لبحث انشاء نظام فدرالى فى مناطق سيطرتهم ضمن رؤية كاملة لاعتماد الفدرالية فى كامل سوريا مستقبلا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر للصحفيين «كنا واضحين جدا لجهة أننا لن نعترف بمناطق ذات حكم ذاتى فى سوريا»، مضيفا: «هذا أمر ينبغى أن تتم مناقشته والموافقة عليه من جميع الأطراف المعنية فى جنيف ثم من الشعب السورى نفسه».
ويلقى المسعى الكردى رفضا من مختلف الأطراف المحلية والدولية، فرغم الخلافات الكبيرة بين وفدى الحكومة والمعارضة فى جنيف، إلا أنهما يجمعان على رفض الفيدرالية، كما تخشى تركيا أيضا إقامة حكم ذاتى كردى على حدودها، خوفا من أى يؤدى ذلك إلى تشجيع النزعات الانفصالية للأكراد داخل حدودها.
وقال مسئول تركى لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، إن «الوحدة الوطنية لسوريا والسلامة الإقليمية شىء أساسى، مضيفا: «الشعب السورى، مجتمعا وبمشاركة جميع أجزاء المجتمع، سيقرر ما يتعلق بالهيكل التنفيذى والإدارى لسوريا تماشيا مع الدستور الجديد، والذى سيصاغ خلال عملية الانتقال السياسى».
وأرجع خبراء ومراقبون سبب التحرك الكردى الأخير لعدم إشراكهم فى محادثات السلام الجارية فى جنيف بين الحكومة السورية والمعارضة برعاية الأمم المتحدة. وقال دبلوماسى غربى إن إعلان ذلك التحرك من جانب الأكرد فى ظل محادثات السلام بجينيف «يبين تداعيات استبعادهم من العملية».
بدوره، قال موتلو جيفير اوجلو، الخبير التركى فى الشئون الكردية، لوكالة الصحافة الفرنسية إن الاتجاه نحو إعلان الفيدرالية «سياسى، وهو رسالة إلى الامم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا وخصوصا إلى جنيف مفادها أنه إذا تجاهلتمونا، نحن الأكراد والعرب العلمانيين والتركمان والإيزيديين، نحن شعب سوريا، سنقرر مصيرنا بأيدينا».
الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى