الأخبار

ضبط زعيم تمرد «الدير المنحوت»

28

ألقت قوات الأمن، أمس، القبض على الراهب بولس الريانى، الذى يتزعم التمرد الرهبانى فى «الدير المنحوت» بالفيوم غير المعترف به كنسياً، ويرفض هدم سور الدير المبنى على مساحة 8 كيلومترات، من أجل شق الطريق الإقليمى بالمنطقة، فيما ترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلاة القداس الإلهى، لإحياء الذكرى الرابعة لوفاة البابا شنودة الثالث، فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، أمس.

وتوافد مئات الأقباط على دير الأنبا بيشوى، منذ الساعات الأولى للصباح، حاملين أكاليل الزهور، وأوراق الأمنيات والدعوات لإلقائها فى صندوق الصلوات، وتولى الكهنة والشمامسة تنظيم دخول الزائرين إلى الدير، والوقوف أمام مقبرة البابا، وكثفت قوات الأمن من وجودها أمام الدير، لتأمين الاحتفالية بذكرى تنييح البابا شنودة. وقال البابا تواضروس فى عظته: «نأمل أن يسود الحب بين الجميع، ولن يستمر الاستقرار داخل البلاد إلا بعد أن تسود المحبة بين أطياف الشعب».

من جهة أخرى، وصف الراهب أثناسيوس الريانى، أحد المعارضين لشق الطريق، الذى تبرأت منه الكنيسة، عملية القبض على «بولس» بـ«الاختطاف»، مؤكداً أنهم لن يتركوا الدير. وقالت مصادر أمنية، إن «بولس صدرت ضده أحكام بالسجن 30 سنة فى 9 قضايا متفرقة، منها مقاومة السلطات، والتعدى على أراضى الدولة». وجاءت عملية ضبط الراهب المشلوح، بعد ساعات من اجتماع المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، مع الأنبا «أرميا»، الأسقف العام بالكنيسة، المفوض من البابا لحل الأزمة، ووائل مكرم، محافظ الفيوم، وقيادات عسكرية وأمنية بالمحافظة، وأصدروا بياناً مساء أمس الأول، وصفوا فيه الرهبان المعارضين لشق الطريق بأنهم خارجون عن القانون.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى