الأخبار

محمد متولي: راضٍ بما قسمه الله لي

57

«اتظلمت كتير فى أجرى، ومستنى حظى أكبر من الدنيا، ولكننى أحب التمثيل، وهافضل موجود، أنا متفائل بنفسى، والدنيا حتدينى البطولة قريب، دخلت التمثيل بالمصادفة، وشهرتى من شهرة محمد صبحى».

محمد متولى عامل نجاح مشترك فى كثير من الأعمال الفنية السينمائية والتلفزيونية والمسرحية، أدواره ليست بطولة لكنها جميعاً مميزة، جزء أساسى فيها معبر عن الشخصية المصرية فى كثير من الأعمال القديمة، كما أنه عنصر كوميدى مميز، صاحب الرقم الأكبر فى ضيوف الشرف، وأخيراً تضحك له الأيام ببطولة فيلم «المستخبى» بعد 40 عاماً من العمل الفنى.

> فى البداية سألته عن مشاعره بالعودة للجزء السادس من “ليالى الحلمية”؟

– عودة لأيام جميلة، مشاعر غالية مع فريق عمل ارتبط به الشعب المصرى، وكان جزءاً منه، محلاها العودة لريحة الحبايب، عندما قرأت الـ10 حلقات الأولى من العمل شعرت بأن جسدى ينتفض، استرجعت شخصية «بسة» فهو الشخص الذى يحمل متغيرات المجتمع فى شكله، الشخصية التى تتحول اقتصادياً وسياسياً وتحمل تغيير ملامح المجتمع المصرى فى التحول.

> «بسة.. إخوانى، سلفى، ثورى، كنبة».. كيف تحول من 2005 لـ2015؟

– حلقات الجزء السادس من الحلمية يميزها أن من كتبوها «شربوا» ملامح الأجزاء الخمسة، ذاكروها جيداً وقدموا استكمالاً لكل شخصية من أبناء الحلمية، وساعدوا فى استحضار أجيال جديدة عن طريق الأبناء والأحفاد، من خلال التطور الطبيعى للشخصيات فى رسم صورة مستقبلية لليالى الحلمية، وشخصية «بسة» من ضمن الشخصيات التى ذاكروها جيداً كانت محور اهتمام الأجزاء الأولى الخمسة وهى فى الجزء السادس جزء من التغيير فهو واحد من المنتفعين المتغيرين فى مواقفهم مثل كثيرين من أفراد المجتمع، «النيولوك» الذى اخترته للشخصية سيوضح ذلك.

> مجدى أبوعميرة قصة عشق مع مخرج الحلمية إسماعيل عبدالحافظ، هل وضح ذلك فى أول أيام التصوير؟

– تعاونت مع المخرج مجدى أبوعميرة عندما كان مخرجاً منفذاً مع الراحل إسماعيل عبدالحافظ، ووجدت روحه مسيطرة على الأحداث فى التصوير الآن، تربطنى علاقة صداقة قوية مع أبوعميرة، تعاونت معه فى أول أعماله الإخراجية السهرة التلفزيونية «عجيبة»، وبعدها تعاونت معه فى «المال والبنون»، ومن وقتها وهو يصنع لنفسه مشواراً فنياً مختلفاً، أبوعميرة أحد أهم مخرجى الدراما فى مصر والعالم العربى، والجزء السادس من المسلسل سيشهد ذلك.

> شاركت فى عدد من الأعمال التلفزيونية ما بين «أرابيسك» و«المال والبنون» و«الشهد والدموع» وغيرها.. لماذا لم تعد هذه الروح المصرية موجودة الآن؟

– لا يمكن أن نظلم الأعمال الدرامية الموجودة الآن، فهى تتناول ما يحدث فى المجتمع، لأن طبيعة العمل الفنى أنه يتناول رسالة لكنها تختلف فى قوتها من عمل لآخر، الأعمال التلفزيونية كانت تتناول مواضيع أخلاقية حسب أخلاقيات المجتمع وقتها، الآن تتناول المواضيع الآنية، لذلك لابد ألا نظلم الأجيال الجديدة ويجب أن نشجعهم لتقديم مستوى راقٍ من الأعمال، هناك مخرجون ومؤلفون ممثلون أصحاب رؤى مختلفة، عندما قدمت شخصية «مصطفى بطاطا» فى «أرابيسك»، كانت المرة الأولى التى أقدم دوراً طيباً، وفى «الشهد والدموع» قدمت شخصية حجازى، وبعدها جسدت فى “أبوالعلا البشرى” مدرس الدروس الخصوصية، شخصيات كانت حاسمة فى الأعمال الفنية ولديها رسالة والاستغناء عنها صعب للغاية.

> تخوض البطولة المطلقة للمرة الأولى بفيلم «المستخبى».. فما تفاصيل الشخصية؟

– أحداث الفيلم تدور فى إطار الفانتازيا، رشحنى لها المخرج أحمد شاهين، ويشارك فيه الأردنية هيام الجباعى وطارق جلال وهانى حسن الأسمر، ويعتبر هو أول بطولة مطلقة لى فى السينما، استمتعت كثيراً بالسيناريو، وبدأنا التصوير وأجسد فيه شخصية فانتازية متغيرة ما بين الكوميدى والتراجيدى «مركبة»، أيضاً أشارك كضيف شرف فى فيلم “عصمت أبوشنب” مع ياسمين عبدالعزيز، و”فص ملح وداخ” مع عمرو عبدالجليل.

> محمد متولى.. تميمة حظ فى كثير من الأعمال.. لماذا لم تأخذ فرصتك بالبطولة المطلقة حتى الآن؟

– «تأخرت كثيراً» لكن الحمد لله أنها أتت، راضٍ بما قسمه الله لى، أعتقد أن كل دور قدمته لا يمكن الاستغناء عنه، لكن معايير السوق تعتبر أن البطولة فى نجم الشباك، لكن الأدوار الإضافية فى نظر المنتجين هى أدوار أساسية فى العمل الفنى، ولا يمكن الاستغناء عنها، قدمت على مدار مشوارى الفنى شخصيات علمتنى أن ضيف الشرف يمكن أن يكون سبباً فى نجاح الفيلم.

> من أبرز أعمالك مسلسل “مازال النيل يجرى”.. ظهر به الفنان يحيى شاهين كضيف شرف فى أوج نجوميته.. لكن ضيف الشرف أصبح ينظر له الآن كإضافة.. ما تعليقك؟

– أتذكر وقت تصوير هذا المسلسل المخرج محمد فاضل قال فى ثانى أيام التصوير، العمل سيكون مفاجأة لن تتوقعوها، ودخل الفنان الكبير يحيى شاهين، وقتها كان النجم الأول فى مصر سينمائياً، قرر أن يقدم 8 حلقات فى العمل كضيف شرف، وأتذكر أن ظهوره وقتها كان مجاناً، فى آخر أيام تصويره جميعاً شكرناه ووصفناه بالمتواضع لكنه قال كلمة واحدة «الدور جيد» يرفع من صاحبه أياً كان حجمه، وكان موضوع العمل سبب حضوره فهو تناول قضايا تحديد النسل والتراحم ونشر النبل والأخلاقيات، وهذا ما كان المبدأ الذى يتعامل به كبار النجوم وقتها لكن الآن ضيف الشرف مجرد ديكور.

> هل ظلمت فى حياتك الفنية؟

– كل فنان يأخذ حقه فى الوقت الذى يكتبه الله له، أنا تخرجت فى معهد الفنون المسرحية قسم إخراج بعد دراستى فى كلية دار العلوم، ومرحلة انطلاقتى كانت من مسرحية «انتهى الدرس يا غبى»، وصادفت أن نجوميتى وقتها كانت مع محمد صبحى وهى اللحظة نفسها التى «اشتهرنا فيها»، وأتذكر عرضت المسرحية تلفزيونياً فى عيد الفطر فى الساعة الثانية ظهراً، بعدما انتهت فى السادسة وجدت الجمهور يعرفنى فى الشارع ويشاور علىّ كشخصية مشهورة، واليوم أكمل 40 عاماً من العمل الفنى وراضٍ بما حققته، وأعتبر أننى قدمت أدواراً لا يمكن الاستغناء عنها فى أى فيلم.

> كل فنان مهما قدم من أعمال يظل يرى نفسه مميزاً فى أدوار بعينها، فما أدوارك المحببة لديك؟

– “خوليو” فى فيلم «سلام يا صاحبى»، أكثر الأدوار المقربة إلىّ، ومع احترامى لكل فريق العمل لكن الشخصية كانت أساسية والجمهور أحبها كثيراً، شخصية الحاج أبوإسماعيل فى فيلم «مطب صناعى» 3 مشاهد لكنها الأشهر فى الإفيهات ضمن أحداث الفيلم.

> هل أنت راضٍ عن أجرك؟

– «مظلوم ظلماً بيّناً» لكن السوق عرض وطلب، وهناك من يتقاضون 30 مليون جنيه فى العمل طالما أن الشركة المنتجة تجمع أكثر من هذا الأجر فهذا جيد، ولكن إذا التزم المنتجون بتحقيق العدل مع المشتركين سيكون أفضل، هناك الكثيرون موجودون فى المهنة من أجل الشهرة، وأنا موجود من أجل حبى للتمثيل، لأنها المهنة الوحيدة التى أعرفها وأحبها، لكن الأجر ليس مناسباً على الإطلاق لمقتضيات الحياة من الأساس، وأعتقد أنه «آن الأوان لأخذ حقى».

> كنت جزءاً أساسياً من فريق الزعيم عادل إمام ولكنك انفصلت عنه.. لماذا؟

– قدمت مع الزعيم 3 أعمال وهى «عصابة حمادة وتوتو» و«سلام يا صاحبى» و«حسن ومرقص»، وهو عشرة عمر وأتمنى أن أشاركه فى أعماله لكنه لم يعد يدعونى لها.

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى