الأخبار

والد «مينا» شهيد جمعة الغضب لـ«السيسي»

14

يمر عليه الوقت كمرار الصبار لافتقاده ابنه الشهيد، والذي راحت دمائه فداء لوطنه، دون أن يرتوي قلبه العليل بشفاء كرامة ابنه الذي راح غدرًا، وتوكل على الرحمن، إلا أن وصل به الحال أن يتجول في شوارع العاصمة بملابسه العتيقة، وحذائه المتهالك من السير بحثُا عن حق ابنه وحقه المعيشي.
فيتجول «مجدي إسكندر» ذو الستة والستون عامًا، ووالد الشهيد «مينا إسكندر»، شوارع العاصمة حاملاً لافتة دون عليها «أنا مش عايز أعيش شحات ومش عايز أموت كافر لو فكرت التخلص من حياتي، أنا عايز معاش ضمان اجتماعي أعيش منه، وسكن أوضة وصالة، وخدوها لما أموت».
 
أولادي تبرأوا مني
وطالب والد الشهيد بحقه في الضمان الاجتماعي وسكن، قائلا: «ولادي الله يسامحهم مفيش غير جرجس هاجر أمريكا وبيسأل عليا، وعندي بنتين اتبروا مني، علشان أهلي في الصعيد واتجوزوا منهم، فحكموا عليهم يتبروا مني علشان خدت الطريق القانوني ومارضيتش أخد حق مينا بإيدي ».
وكان تلقى «مجدي إسكندر» نبأ استشهاد ابنه «مينا»، في ميدان التحرير، يوم «جمعة الغضب»2011 منذ ذلك التاريخ يجوب الشوارع والميادين والتجمعات، مطالبا بالقصاص لإبنه، وحاليا زادت المأساة وبدأ يآسي من احتياجات الحياة أبسطها السكن الذي لا يستطيع الحصول عليه، فهو ليس من محدود الدخل بل معدوم الدخل، على حد وصفه.
 
ظلم حكومة هشام قنديل
فالإحساس بالظلم والتجاهل دفعه إلى مهاجمة حكومة هشام قنديل، رئيس الوزراء في ظل حكم الإخوان، على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الصحف، فقرر الإخوان حرمانه من المعاش قائلاً: «ابني مات وأنا اتبهدلت».. شكوى يقولها باكيا فراق ابنه، ومذلة التجاهل التي تعرض له وهو مسن.
 
نتيجة الطب الشرعي التعسفية
وبنبرة صوت يقتلها الحزن يروي والد الشهيد: « أنا مش عاوز إعانة من حد عاوز حقي من الدولة اللي كفلهالي الدستور، والذي أشار له الرئيس السيسي مرات عدة في أكثر من خطاب»، مطالبًا الحكومة بتوفير له مكان صغير للعيش الآمن بدلا من الغرفة التي تأخذ كل ما يملك شهريًا (150)، قائلًا إنه لا يريد سوى المعاش الضماني الذي منعه عنه رئيس الوزراء الأسبق هشام قنديل من مارس2012، بسبب توزيعه لاستمارات تمرد، واستبداله بتقرير طبي آخر، مشيرًا إلى أن النتيجة كانت بأن نسبة العجز في يده اليمنى أقل من 50في المائة، ولا يستحق المعاش.
وأوضح أن كفه اليمين عاجز، وتابع: “بأكل بثلاثة صوابع لأن فيه قطع في أطراف الصوابع، أثرت على أربع صوابع، ناهيك عن كسر مضاعف نتيجة وقوعه في موقعة الجمل، مضيفًا أنه مصاب حرب 73 ولديه حروق في جزء من جسده درجة أولى وثانية بنسبة 45 في المائة ولم يصرف له معاش، رافضًا نتيجة الطب الشرعي معلقًا:«هما ما بيشوفوش هما عمي».
وأكد إنه لا يدعي المرض ولا يستطيع العمل لأن رجله اليسار عاجزة عجز كلي، ويده اليمنى لا يستطيع تحركها، متسأل أين حقي؟، ألا يكفي التنازل عن حق ابني الشهيد؟ الذي استعوضت ربنا في حقه، مردفًا لم أتنازل عن حقي حتى الموت.
وأخيرًا وجه رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلًا: «أنا عايز حقي اللي بتقول عليه ومبطلبش المستحيل»

[media width=”400″ height=”305″ link=”http://www.youtube.com/watch?v=b6abQJapuI4&feature=g-all-xit”]

والد «مينا» شهيد جمعة الغضب لـ«السيسي»: «أنا مش متسول وعايز حقي اللي قولت عليه».. (فيديو)
والد «مينا» شهيد جمعة الغضب لـ«السيسي»: «أنا مش متسول وعايز حقي اللي قولت عليه».. (فيديو)

الفجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى