الأخبار

أمهات الشهداء بلا هدايا ولا أبناء

 

 

117

لو يقتلون مثلما قتلت .. لويعرفون أن يموتوا مثلما فعلت.. لو أن مدمنوا الكلام فى بلادنا قد بذلوا نصف الذى بذلت، لو أنهم من خلف طاولتهم قد خرجوا كما خرجت أنت.. هكذا كانت كلمات نزار قبانى، تعبيرًا عن نُبل من بذل روحه لأجل ما آمن به وأقسم على الدفاع عنه.

 

هناك شهداء أبرار من الجيش والشرطة، غادروا عالمنا، تذكرهم البعض لأيام، لكن ستظل أمهاتهم يحييون ذكرى فقدانهم مدى العمر، ليس في كل عيد أو مناسبة، بل في كل لحظة.

 

ففي عيد الأم تروي أمهات هؤلاء الأبطال حكاياتهم، ويقصصن رواياتهم، ويبكين حزنا وحسرة على أبنائهن الذين ضحوا بحياتهم ليرسموا نورًا يسير على هديه الوطن، ويعيش على دربه المواطن في أمن وأمان، تاركين حياتنًا وراحلين لحياة ستكون أفضل مما عاشوا عليه.

 

ويحيي هؤلاء الأمهات عيد بعد عيد، متحملين الآلام، متحدين الفراق، صابرين على قدر ربهم، ليقينهم بأن النصر لا يأتي بالكلام والشعارات، بل علمن أبنائهن أن الأرض لا تحرر إلا إذا ارتوت بدماء أبنائها، بل بخيرة هؤلاء، لذلك ضحين بأولادهن.

 

“بوابة الوفد” التقت عددًا من هؤلاء الأمهات لترصد حالهم بعد فراق الأحبة، قبل يوم من الاحتفال بعيد الأم.

 

 

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى