الأخبار

«العمى» ينهي مسيرة هؤلاء الفنانين

33

يعتقد الكثيرون أن نجوم الفن أفراد يعيشون دوما حياة مليئة بأجواء الثراء والرفاهية دون مشاكل أو أزمات، ولكنهم في الحقيقة كغيرهم من الأفراد العاديين يمرون بمواقف ويقعون في أزمات ويصابون بأمراض قد تنهي حياتهم.

وعلى الرغم من تألق الكثير من نجوم زمن الفن الجميل بأعمالهم طوال مسيرتهم الفنية، إلا أن وقوع حدث واحد في حياتهم قد يقلبها رأسًا على عقب وخاصة فيما يخص المرض مثلما حدث مع هؤلاء النجوم اللذين لم يؤثر عليهم الفقر وحده ولكن فقدان بصرهم كان له كلمة أخرى وأنهى مسيرته وحياتهم بأكملها.

وفيما يلي، أشهر نجوم زمن الفن الجميل اللذين أصيبوا بالعمى حتى وفاتهم..

عقيلة راتب

أصيبت الفنانة “عقيلة راتب” أثناء تصوير فيلم “المنحوس” عام 1987 الذي يعد أخر أعمالها الفنية بارتفاع ضغط العينين، دفعها للذهاب للطبيب وإجراء عملية جراحية ولكنها فقدت بصرها وأصرت على تصوير باقي مشاهد الفيلم وهي كفيفة، وكان أخر محطاتها واعتزلت بعدها عالم الفن حتى وفاتها في 22 فبراير عام 1999، عن عمر ناهز 82 عام.

فؤاد أحمد 

ولد الفنان فؤاد أحمد في27 يناير 1936 بموهبة فطرية مكنته من أداء جميع الدوار والإبداع في الشر أيضا وتنوعت أعماله طوال مسيرته الفنية الطويلة وفقد بصره بسبب التمثيل وإحكام الأدوار، ففي عام 1990 أثناء استعداده لأداء شخصية هامان بمسلسل “محمد رسول الله” وضع الماكير كمية كبيرة من القطران على رأسه لحبك الماكياج؛ مما أدى إلى سد الشعيرات الدموية بالرأس وتوقف وصول الأوكسجين إلى المخ، فضلا عن استخدام الدوكو أو دهان سيارات في دهان وجهه فأصيب بالعمى مباشرة، وظل هكذا دون علاج أو تعويض ودخل في صراع طويل مع المرض آخر 20 عاما من حياته، انتهى بوفاته عام 2010.

أنور وجدي

كانت مسيرة الفنان الراحل أنور وجدي حافلة بالأدوار التي لا ينساها له الجمهور، ولكنه أصيب بفقدان البصر في أواخر أيامه وعانى من فقدان الذاكرة المؤقت بعد معاناته من مرض وراثي يسمى “الكلية متعددة الكيسات” والذي مات بسببه والده وشقيقاته الثلاث، ولكن مع تعرضه لأزمة صحية اضطر بعدها للسفر إلى فرنسا ثم عدة بلدان أخرى وساءت صحته للغاية واتجه إلى السويد منفذه الأخير وأجرى الأطباء جراحة دقيقة له ولكنها لم تنجح حتى رحل عن عالمنا في ستوكهولم في 14 مايو 1955، عن عمر يناهز 51 عامًا.

عبد الفتاح القصري

امتلأت حياة القصري بالكثير من الكوارث القدرية التي غيّرت مجرى حياته الهنيئة إلى مأساة بعد إصابته بالعمى المفاجئ أثناء عمله مع النجم إسماعيل يس في أحدى المسرحيات، حيث ذهب بصره، نتيجة ارتفاع نسبة السكر في الدم، لكن لم يقف الأمر عند هذا الحد، فلم يجد من يسانده، وعاش وحيدا بعدما طلبت زوجته صغيرة السن الطلاق، واستولت على جميع ممتلكاته، ليعيش بعد ذلك فقيرًا في بيت أخته المقيمة بأحد مساكن حي الشرابية الفقير، ورحل عن عالمنا في ٨ مارس عام ١٩٦٤.

عماد حمدي 

الفنان القدير “عماد حمدي” أو أبو العروسة، لم تحميه ثروته الطائلة أو موهبته الفنية الكبيرة من تدهور حياته التي انتهت بنهاية حزينة خاصة بعد رحيل شقيقه التوأم وإصابته بحالة اكتئاب شديدة، ففضل بعدها العزلة وانصرف عن جميع معارفه وأصدقائه ولم‮ ‬يخرج من الشقة لمدة 3 سنوات، وتدهورت صحته وأصيب  بالعمى، إلى أن توفي في 28 يناير عام 1984 عن عمرٍ ناهز 74 عام إثر اصابته بأزمة قلبية حادة بعد رحلة طويلة للغاية مع العمى التام والاكتئاب المزمن.

نجمة إبراهيم 

وُلدت نجمة إبراهيم أو “ريا” كما كان يناديها الجميع لأسرة يهودية مصرية وتلقت تعليمًا مميزًا حيث درست في مدرسة الليسيه بالقاهرة إلا أنها لم تكمل دراستها وقررت الاتجاه لعالم الفن، وأشهرت إسلامها في 4 يوليو عام 1932 بعد زواجها الأول من مسلم ولكنهما انفصلا وقابلت زوجها الثاني والأخير الممثل والملحن عباس يونس الذي كان أهم عوامل قوتها على المستوى الشخصي والفني، حيث اعتبرا أشهر ثنائي وقتها فأسسا فرقة مسرحية قدمت عدة عروض مميزة، أما على المستوى الإنساني ظل زوجها بجانبها حتى تعافت من ضعف البصر الذي كاد أن تفقده لولا علاجها على نفقة الدولة بأمر من الرئيس جمال عبد الناصر.

لايف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى