الأخبار

تجنب «يول» أخطاء «جاريدو» و«بيسيرو» مع الأهلي

65

كي تُعيد نفسك للمسار الصحيح، عليك أولًا أن تعرف لماذا أخطأت الطريق ماهي الأسباب وكيفية تجنبها وعدم تكرار الخطأ مرة أخرى، بالتأكيد مارتن يول يعرف ذلك جيدًا وقام بدراسة التجربة السابقة له على الأقل للفريق تحت قيادة البرتغالي جوزيه بيسيرو، والتي لم تنتهِ بسبب الفشل ولكنها لم تكن تسير بالشكل الأمثل بعد تذبذب النتائج وتلقي الفريق خسارتين أمام المقاصة وسموحة.

البداية دائمًا ما تكون جيدة في التجارب السابقة، ولكن سرعان ما يهتز الفريق وتتذبذب النتائج، رغم أن الجهاز الفني لم يتغير فهل تكن البداية جيدة فقط بفضل الدوافع الجديدة لدي اللاعبين ثم يعودون مجددًا إلى نقطة الصفر؟! أم أنها جيدة لأن المدير الفني لم يكن قد وضع بصمته بعد على التشكيل وطريقة اللعب؟.

نعود بالزمن قليلًا للوراء في ولاية مانويل جوزيه الثانية للأهلي، كان المدير الفني البرتغالي يُطبق طرق لعب تعتمد على ثلاثي في خط الدفاع بين 3-5-2 و3-4-3 ومشتقاتهما، وسيطر بها على البطولات محليًا وقاريًا وذلك أيضًا بالإضافة لبعض الجمل التكتيكية البسيطة بين لاعبي الهجوم، وكذلك في الكرات الثابتة.

ومع مرور الوقت وتطور الفرق وانتشار طرق اللعب برباعي خلفي فقط، أصر الطاووس البرتغالي على اللعب بنفس طريقته مؤكدًا أن الأهلي فريق بطولات وأن طريقة اللعب الجديدة ستحتاج للوقت لتحفيظ اللاعبين أدوارهم وهنا ستتأثر النتائج وهذا ما لم ولن يتقبله جمهور الأهلي.. هذا ما يؤكد مقولة البعض بأن مانويل جوزيه عرف الأهلي فاستطاع تحقيق النجاح معه بل حقق إعجازات من الصعب تكرارها.

وبالمقارنة بالمدير الفني الإسباني الأسبق للفريق جاريدو، تجده كان يحاول مرارًا منذ قدومه إلى القاهرة لتغيير طريقة اللعب وتحفيظ اللاعبين كيفية الاستحواذ التام على الكرة مع بعض أساليب اللعب الصعب تطبيقها مع الفريق في وقت يبحث فيه عن الفوز فقط، وكذلك الحال مع جوزيه بيسيرو البرتغالي الذي تحدث مرارًا عن الاستحواذ على الكرة وبعض الطرق الحديثة استغلالًا لأطراف الملعب بشكل معين وهو أيضًا ما لم ينجح في تطبيقه مع الحفاظ على النتائج الجيدة.

فهل سيتعلم يول الدرس من جوزيه أم يستمر على طريقة الثنائي السابق؟

المصري اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى