الأخبار

التليفزيون والفضائيات في 2012.. ظهور المذيعات المحجبات وغزو الفنانين لمقعد المذيعين وحرب “تطهير الإعلام”

2011-634577300109150627-915_thumb300x190

 

شهدت الشاشات التليفزيونية المصرية في عام 2012 عددا من الظواهر التي فرضت نفسها، كان آخرها حالة التوتر التي يعيش فيها نجوم برامج التوك شو حيث هاجمتهم تيارات الإسلام السياسي واتهمتهم بتشويه صورة الرئيس محمد مرسي، ومحاولة إسقاطه، وأكدوا أن الإعلام من القطاعات التي تحتاج إلى تطهير، ووصل هذا الهجوم لحصار مدينة الإنتاج الإعلامي.

برامج التوك شو المصرية حققت رواجا كبيرا خلال السنوات الماضية، خاصة بعد ثورة 25 يناير بسبب حالة الحراك السياسي، وسواء اتفقنا أم اختلفنا على مضمون هذه البرامج تظل نجومية بعض مقدميها أمرًا لا جدال فيه، فهم يتمتعون بجماهيرية كبيرة وارتبط المشاهد ببرامجهم، ولأن عصر الاحتراف الإعلامي جعل المنافسة بين الفضائيات المصرية والعربية علي أشدها، فكان من الطبيعي أن يرتفع مؤشر بورصة انتقالات مذيعي ومذيعات التوك شو، ولو رصدنا حركة الانتقالات في الفترة الأخيرة سنجدها أشبه بلعبة الكراسي الموسيقية.

كما أن أبرز الانتقالات في عام 2012 إرتبطت باسم المذيعة مني الشاذلي التى تركت برنامجها “العاشرة مساء” فجأة، مما جعل إدارة القناة تحرك دعوى قضائية ضدها، وإن كان من المرجح أن يتم التنازل عنها خاصة بعد تضامنت مني مع إدارة دريم عند أزمة وقف بثها والتي آثارت جدلا واسعا وقتها قبل أن تعود القناة مجددا بقرار من المحكمة.

واستقر برنامج “العاشرة مساء” عند الإعلامى وائل الإبراشي، في الوقت الذي استقرت فيه منى الشاذلى في قناة MBC مصر حيث تقدم برنامج”جملة مفيدة”.

أما مبني الإذاعة والتليفزيون المصري فقد شهد حالة من عدم الاستقرار خاصة بعد تولي صلاح عبدالمقصود منصب وزير الإعلام حيث نظم بعض الإعلاميين والإداريين العاملين في “ماسبيرو”، وقفة احتجاجية ضد السياسة التي يتبعها المسئولون في التليفزيون المصري، والهادفة إلى “أخونة الإعلام الرسمي”، حسب قول المتظاهرين كما حدثت العديد من المشاكل بين المذيعات في التليفزيون المصري مثل بثينة كامل وهالة فهمي وغيرهم مع مسئولي التليفزيون بسبب اعتراضهم علي السياسة التي يدار بها الإعلام التليفزيوني الحكومي.

التليفزيون المصري شهد ظهور المذيعات المحجبات في التليفزيون المصري خلال عام 2012، كما ظهرت عدد من الأسماء الجديدة في تقديم برامج التوك شو ولكنهم لم يحققوا النجاح المأمول ولم تظهر نجوميتهم التي تماثل شعبية مقدمي برامج التوك شو في الفضائيات الخاصة وكانت النتيجة أن الإعلانات تخاصم تليفزيون الدولة الحكومي وتتجه إلي الفضائيات الخاصة ووصلت ميزانية الإعلانات في 2012 إلي ثلاثة مليارات جنيه.

وفي برامج المنوعات ظل العديد من المذيعين والمذيعات اللبنانيين على الشاشات المصرية لتقديم عدد من البرامج التلفزيونية في الفترة الأخيرة ومنهم نيشان، جورج قرداحي، مايا دياب، رولا سعد، رزان مغربي، نيكول سابا، طوني خليفة وظهر جليا أن برامج المنوعات والمسابقات مرتبطة بالوجوه اللبنانية، وأثارت هذه الظاهرة العديد من التساؤلات في عام 2012 حيث قالت المذيعة نجلاء بدر أنها لا تمانع في وجود المذيعين اللبنانيين علي الفضائيات المصرية طالما أنهم يمتلكون الموهبة وتري أنه من حق كل فضائية أن تتعاقد مع النجوم الذين يسهمون في زيادة نسب المشاهدة، كما أن المشاهد يبحث دائما عن البرامج التي تجذبه إليها وهذا يتحقق في حالة وجود فكرة جديدة وإيجابية.

كما واجهت البرامج المهتمة بالحالات الإنسانية في عام 2012 تهما عديدة فالبعض يعتبرها هادفة للشهرة فقط وآخرون يرونها تلعب علي وتر مشاعر المشاهدين وبالتالي تراهن علي إقبالهم علي مشاهدتها تعاطفا مع الحالات التي تعرض في هذه البرامج

المذيعة إيمان أبوطالب التي تقدم برنامج”صبايا” علي شاشة قناة المحور الفضائية تؤكد أنها تتواصل مع هموم الناس ولا تتاجر بمشاكلهم وهي تقدم رسالة إعلامية مهنية ولا تركز مع الهجوم غير المبرر من قبل البعض علي برنامجها.

أما البرامج الرياضية في عام 2012 فقد تحول مسارها بشكل كبير فبعد توقف الدوري العام المصري بسبب مذبحة ستاد بورسعيد ورفض جمهور الألتراس الذي يشجع النادي الأهلي عودة الدوري، توجه كل من مدحت شلبي وأحمد شوبير وخالد الغندور ومصطفي يونس وغيرهم للحديث في السياسة.

وكان لافتا في عام 2012 أن جلوس الفنان على كرسي المذيع لم يعد شيئا غريبا، بل فقد اعتدنا تواجدهم في السنوات الأخيرة خاصة في شهر رمضان، حيث تمتلئ الفضائيات بعشرات النجوم والنجمات ممن يقدمون برامج اعتمدت في مجملها على الفن كاستضافة الفنانين أو الحديث عن قضايا فنية أو برامج “التوك شو” القائمة على الفن أيضا، تماما مثلما حدث مع حسين الإمام وطلعت زكريا واشرف عبد الباقي ومصطفى شعبان واحمد ادم والمخرجة إيناس الدغيدي وديانا كرزون وغادة عادل ومصطفى فهمي وطلعت زين ورامز جلال وهناء شيحة وهند صبري ورولا سعد وساندي وإنتصار وإبراهيم نصر غيرهم.

عام 2012 شهد تواجد الفنان هاني رمزي كمذيع في برنامج “الليلة مع هاني” علي شاشة قناة mbc وهو يؤكد أن جلوس الفنانين علي كراسي المذيعين ليس مرتبطا بالمال فقط ولكنه دليل علي ثقة المشاهدين فيهم خاصة أنهم ليسوا بعيدين عن قضايا وهموم المجتمع وكثيرا ما قدموا أعمالا فنية تطرح العديد من الموضوعات الهامة.

حققت برامج اكتشاف المواهب والأكاديميات الغنائية انتشارا كبيرا على الشاشات التليفزيونية العربية في عام 2012، خصوصا أنها تتواصل مع طموحات وأحلام الشباب العربى الذى يرى أنه يمتلك موهبة تستحق الظهور وبرغم النجاح الذى حققته هذه البرامج، أخيرا فإنها تواجه اتهامات بالبحث عن الشو الإعلامى وتحقيق مكاسب مادية على حساب قيمة ما تقدمه للفن العربي.

الموسيقار حلمى بكر انتقد بعض برامج اكتشاف المواهب واعتبرها دخيلة على عالم الغناء، وأوضح أن هناك بعض البرامج القوية التى لها مصداقية عند الجمهور العربى وهى مرتبطة بموهبة ونجومية أعضاء لجنة تحكيمها وأيضا بإسم الفضائيات التي تعرضها وليس من المنطقى انتقاد برامج تضم نجوما مثل شيرين، راغب علامة، أحلام، كاظم الساهر، هانى شاكر، سميرة سعيد، عاصى الحلانى، صابر الرباعي وغيرهم، وأكد بكر أن صناعة النجم يجب ألا تنتهى بفوزه فى المسابقة بل لابد أن تكون بداية الطريق ليظهر كل إمكاناته الفنية.

 

الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى