الأخبار

سر عدم اقتراب السيسي من وزير الداخلية

37

أسدل الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، على التعديل الوزاري، وشهدت تعديل 10 وزراء في حكومة شريف إسماعيل، ولم يقترب الرئيس من وزير الداخلية، مجدي عبدالغفار، رغم العمليات الإرهابية الأخيرة التي لاحقت جنود الشرطة في سيناء، وقضية الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، إضافة إلى اتهام مصر بشكل مستمر بانتهاكات حقوق الإنسان من جانب أمريكا ودول الغرب.
لو فتشنا عن الأسباب التي دفعت “السيسي” للإبقاء على وزير الداخلية، سنجد أن الرئيس عقد اجتماعًا مفاجئًا مع اللواء مجدي عبدالغفار، ووزير الدفاع صدقي صبحي، وقيادات عسكرية، إثر العملية الإرهابية التي ضربت كمين الصفا في العريش، واستشهد على أثرها 13 من قوات الشرطة وأصيب آخرين.
اجتماع السيسي بعد حادث “كمين الصفا”
قال المتحدث الرسمي خلال الاجتماع، إن السيسي وجه خلال الاجتماع بمواصلة التنسيق الكامل في العمل الميداني بين القوات المسلحة والشرطة، مؤكدًا ضرورة التحلي بأعلى درجات اليقظة تحسبًا لمحاولات قوى الشر النيل من أمن وسلامة المواطنين وعناصر القوات الأمنية، وهو الأمر الذي أكد بقاء وزير الداخلية، وتوصيل رسالة بأن التغيير يعني إتاحة الفرصة للإرهابيين بعدم الاستقرار الأمني، وهو ما لا يرغب فيه السيسي، خصوصًا أن الشارع المصري يرى أن البلاد تشهد ذلك الاستقرار، رغم بعض الانتهاكات، التي اعترف الرئيس بها أيضًا.
قضية ريجيني
وعلى رأس الملفات التي دفعت الرئيس السيسي للإبقاء عليه، قضية مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، التي أدت لأزمة دبلوماسية مع دولته واستغلال جهات أجنبية لتلك الواقعة لإحداث بلبلة وإثارة الرأي العام العالمي ضد مصر، مع عدم تمكن أجهزة البحث الجنائي من كشف ملابسات الحادث حتى الآن وسط اتهامات مباشرة من الغرب بأن وراء مقتله رجال الشرطة، حيث تعهد الوزير بسرعة تقديم الجاني الحقيقي في واقعة مقتل الشاب الإيطالي، وتشهد التحقيقات تطورًا نسبيًا في معرفة ملابسات الحادث.
أزمة الدولار والإبقاء على الوزارات السيادية
لم يقترب السيسي من الوزارات السيادية، إذ أن الدولة تعاني من انهيار حاد في أزمة الدولار، وهو ما ظهر في التعديل الوزاري الجديد، فكان أغلب الوزراء ذات طابع اقتصادي، إضافة إلى وزير العدل، الذي جاء إثر الإطاحة بالمستشار أحمد الزند، على خلفية زلة لسانة وإهانة النبي في لقاء تلفزيوني.
الاستقرار الأمني وراء بقائه
قال اللواء حمدي بخيت، عضو مجلس النواب، والخبير الاستراتيجي، إن بقاء وزير الداخلية في منصبه، لأن أدائه جيد في ظل الظروف المحيطة بالبلاد، موضحًا في تصريحات صحفية، أن بقاء وزير الداخلية في منصبه يعطي انطباعًا للاستقرار الأمني والأوضاع الداخلية في البلاد.

الفجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى