أردوغان يفشل في امتصاص فضيحة الفساد
أجرى رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، تعديلاً وزارياً موسعاً على حكومته، بعد استقالة ثلاثة وزراء الأربعاء على خلفية تحقيق موسع في قضية فساد ورشى، وشمل 10 وزارات، إضافة إلى منصب نائب رئيس الوزراء، وذلك بأمل أن يتمكن من امتصاص الاحتقان في البلاد، وخنق فضيحة الفساد السياسية والمالية غير المسبوقة، غير أنه لا يزال تحت تهديد المحتجين الذين يطالبون باستقالته، فقد خرجت تظاهرات في مدن كبرى، بينها اسطنبول وأنقرة وأزمير، تطالب باستقالة الحكومة. وهتف المتظاهرون، ومعظمهم من الشباب: «الفساد في كل مكان» و«المقاومة في كل مكان».
واتهمت المعارضة أردوغان بأنه يحاول أن يحكم من خلال دولة عميقة، تعمل في الخفاء، وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري، وهو أكبر حزب معارض في تركيا، كمال كيليغدار أوغلو، إنّ أردوغان «يحاول تشكيل حكومة، لا تبدي له أي معارضة». وفي غضون هذه الأوضاع، تراجعت الليرة التركية إلى مستوى قياسي منخفض جديد، بعد فشل التغيير الوزاري في تهدئة بواعث قلق المستثمرين. وذلك على الرغم من تعزيز البنك المركزي جهوده للدفاع عن العملة.
البيان