الأخبار

الربيع العلمى قادم نحو الشرق الأوسط

1

في مقال نشره في صحيفة “هافينجتون بوست” اﻷمريكية تحت عنوان “دائرة القدر ، من مكتبة الإسكندرية إلى مدينة مصر الجديدة للعلوم و التكنولوجيا” ، أكد العالم المصرى الكبير الدكتور أحمد زويل أن المعرفة تجعل العالم يستمر ، معربًا عن أمله فى أن يتمكن بخبرته ومعرفته من تصنيع هذا الربيع العلمى فى الشرق الأوسط من خلال إكمال “دائرة قدره” التى بدأت منذ 70 عام مضت.
هذه الدائرة التي بدأت من دلتا النيل حيت تلقى أول تعليم فى حياته، ووصل إلى التعلم فى معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك)، حتى حصوله على جائزة نوبل للعلوم، ومن ثم عودته إلى مصر لإنشاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا لمحاكاة معهد كاليفورنيا الذي تعلم فيه.
وتحدث زويل في مقاله عن نشأته في مدينة دمنهور القريبة من مدينة الإسكندرية والتي وصفها بأرض الحضارة و المعرفة ومنارة التعلم منذ عصر بطليموس حيث أُسس فيها مكتبة الإسكندرية و متحف و مركز تعليمي. كما تحدث عن طفولته في مدينة دسوق التي كانت قريبة من مكان إكتشاف حجر رشيد ، و ذكر أن مصر هي موطن لأول جامعة في العهد الحديث ، جامعة الأزهر ، الى جانب جامعة القاهرة.
وكتب زويل فى مقاله إن الربيع العلمى قادم نحو منطقة الشرق الأوسط، وسينطلق من مصر لا محالة  ، وأن مصر كانت ولا زالت تتولى قيادة العالم العربى، مشيراً إلى أن الثورة المصرية القادمة ستكون فى التعليم والثقافة، وستتمكن القاهرة من خلالها من خلق تغييرات واسعة فى الدول العربية الآخرى.
وأضاف زويل: “آمل بأن تدعم الصحوة السياسية الموجودة فى المنطقة العربية الآن نجاح ربيع العلوم، الذى يحتاج إليه كل دول الشرق الأوسط، وذلك حتى نتمكن من بناء مجتمع المعرفة، خاصة وأن العلم واكتساب المعرفة هو النسيج الذى قام عليه الإسلام، وكان الأساس الذى حقق به المسلمون نجاحاتهم منذ قرون، ولكن لإعادة الأمجاد الآن يجب علينا السعى وراء المعرفة كهدف رئيسى فى الدول العربية، وهذا التحول الثقافى هو ما تسعى لتحقيقه مدينة زويل”.
وكان حلم الدكتور زويل منذ أيامه الأولى في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا إنشاء مثل تلك المؤسسة في بلده الأم و التي من شأنها أن تصبح الأساس للتقدم الإجتماعي، حيث أعطته جائزة نوبل بطاقة الدعوة لتحقيق حلمه ، و التي بسببها تم ترقيته في معهد “كالتك” ليصبح مواطن العالم مع الالتزام ليصبح سفيرا لقيمة العقل ، كما أصبح عضوا في مجلس الرئيس أوباما الاستشاري للعلوم و التكنولوجيا ، و عضوا في المجلس الأستشاري للرئيس عبد الفتاح السيسي، وعضوا في مجلس إدارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي موزن الى جانب كون أول مبعوث علم للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

الفجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى