الأخبار

روبرت فيسك يسخر من تهديد قادة الغرب

233

 

سخر الكاتب البريطانى روبرت فيسك من تهديد الغرب لروسيا بفرض عقوبات عليها نتيجة لتدخلها فى أوكرانيا، وقال إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لن يرتجف من فكرة العقوبات، وأشار إلى أن قادة الغرب لا يستطيعون مواجهة حربا وشبكة، مرجحا أنهم سيسمحون لروسيا بالتهام جزء من أوكرانيا.

ويقول فيسك فى بداية مقاله بصحيفة “الإندبندنت” البريطانية إن الحرب العالميتين فى القرن الماضى قد بدأتا فى مدن بعيدا جدا عن بريطانيا، فمثلا قبل الحرب العالمية الأولى لم يكن الكثيرين يعرفون مكان سراييفو على الخريطة. ويرجح فيسك أنه قبل عام أو حتى ثلاثة أسابيع لم يكن أحدا يعرف مدينة سيمفروبول، عاصمة منطقة القرم التى تثير مواجهة الآن بين روسيا والغرب. والحرب العالمية الثانية بدأت لأن البريطانيين ببساطة لم يرضوا باتفاق ملتوى مثل تشكوسلوفاكيا، وهى بلد بعيدة جدا عن بريطانيا.

ويتابع قائلا إن ما يخشاه هو أن قليلين فقط من يفهمون تداعيات فكرة أنه لا يمكن السماح بسقوط بولندا، أو أوكرانيا مرة أخرى، وألا يمكن السماح لبوتين بأن يهدد أوكرانيا مثلما فعل هتلر مع بولندا وقام بغزوها.

ويستدرك فيسك قائلا “إن بوتين ليس هتلر بالتأكيد وسيكون من الجيد محاولة إخراج الحرب العالمية الثانية من مجرى دمائنا، لأن لدينا الحرب العالمية الأولى التى يمر عليها قرن هذا العام، إلى جانب أن الروس كانوا حلفاء الغرب فى الحرب الأخير وما قبلها”. لكن ما يذهله، كما يقول، أن قادة الدول حاليا فى الاتحاد الأوروبى ليس لديهم خبرة بالحروب ويعتقدون بشكل ما أنهم بمجرد ـن يلقوا تهديداتهم يستطيعون العودة لمنازلهم وينسوا الأزمة.

ويقول فيسك إن عنوان إحدى الصحف الصادرة فى بيروت هذا الأسبوع قد أعجبه حيث بدأ بالقول “الحرب تلوح فى الأفق..” حسنا دعونا نأمل لا يحدث ذلك.

من ناحية أخرى، يشير فيسك إلى أن أزمة أوكرانيا تمثل مصلحة كبرى للرئيس السورى بشار الأسد الذى سيشعر بارتياح كبير لرؤية بوتين يسعى لإنقاذ أوكرانيا الروسية مثلما فعل مع سوريا.. وقد أرسل الأسد برقية تضامن لبوتين “مع جهوده لاستعادة الأمن والاستقرار لإثيوبيا فى ظل محاولات الانقلاب ضد الشرعية والديمقراطية لصالح إرهابيين متطرفين”.

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى