الأخبار

تفاصيل أولى جلسات بـ«إحراق ملهى العجوزة»

55

أجلّت محكمة جنايات الجيزة، الثلاثاء، أولى جلسات محاكمة 4 متهمين بإحراق ملهى الصيَاد بالعجوزة، والقتل العمد لـ 17 شخصًا، بينهم 5 سيدات، وإصابة 4 آخرين، والحريق العمدى للملهى إثر إلقائهم قنابل المولوتوف الحارقة على واجهاته، إلى جلسة 26 إبريل المقبل، لإعلان الشهود للحضور لمناقشتهم، مع استمرار حبس المتهمين.

صدر القرار برئاسة المستشار جلال عبداللطيف، وعضوية المستشارين عصام منير خليل، ووليد أبوالمعاطى، وعقدت الجلسة بمقر محكمة جنوب الجيزة الابتدائية، وسط حراسات أمنية مشدّدة.

أثبتت المحكمة في بداية الجلسة، حضور المتهمين الـ4 وهم:«محمد. ع. ز»، 19 سنة، ميكانيكى، وشهرته «المجنون»، و«محمود. س»، 20 سنة، طالب، و«محمد. ج. م»، 20 سنة، حاصل على دبلوم صنايع وشهرته «ميكا»، و«محمد. ع. م» 18 سنة، طالب، وشهرته «حماصة».

دخل المتهمون قفص الاتهام بالتزامن مع صعود هيئة المحكمة إلى المنصة، وظلوا قريبين من باب الحجز الداخلى، لمنع اشتباك الأهالى معهم، وتلا ممثل النيابة العامة أمر الإحالة المتهمين بارتكاب جرائم القتل العمد، والحريق العمدى، وحيازة مواد مفرقعات وأسلحة نارية، مطالبًا بتوقيع أقصى عقوبة ضد المتهمين.

وواجهت المحكمة المتهمين بما نُسب إليهم من جرائم، فقال المتهم الأول «المجنون»: «محلصش يا افندم الكلام دا»، وبسؤاله عن اعترافاته أمام النيابة، أجاب: «أنا اعترفت علشان اتقبض عليا».

وسألت المحكمة المتهم الثانى، عما نسب إليه بقتل 17 شخصًا عن طريق إشعال النيران عمدًا بالملهى، وحيازة سلاح نارى أطلق منه النيران على حراس الملهى والمواطنين لمنع ملاحقة المتهمين كما ورد بأمر الإحالة، أجاب: «محصلش يا فندم»، وكذلك نفى المتهم الثالث وشهرته «ميكا»، اشتراكه في إحراق الملهى، وقتل من فيه وإعداد زجاجات مولوتوف حارقة على النحو المبين بالتحقيقات، بينما قال المتهم الرابع المعروف بـ«حماصة» عن ذات الاتهامات: «محصلش يا أفندم أنا مكنتش موجود أصلًا».

وأدعى محامٍ عن 11 من المجنى عليهم، بمبلغ 10 آلاف جنيه وواحد على المتهمين الـ4، وكذلك طلب بإدخال مالك المحل ومستأجره مع المتهمين في المواجهة للإعلان بالحقوق المدنية.

وقال المحامى إن لديه رسالة من أهالى الضحايا إلى هيئة المحكمة، وهى سرعة الفصل في القضية مراعاة لحرمة الدماء، على حد تعبيره.

وطلب دفاع المتهمين سماع جميع شهود الإثبات، ومستأجر الملهى أحمد سعد، وكذلك استدعاء النقيبين إسلام خالد، ومحمد عبدالستار، من إدارة فحص آثار الحرائق والمفرقعات، لسماع إفادتهما، وكذلك العميد حسنى عبدالله مدير الإدارة المُشار إليها، فضلاً عن استدعاء مدير إدارة الحماية المدنية بالجيزة، وطلبوا كذلك استدعاء رئيس حى العجوزة للشهادة، ومدير إدارة تراخيص المحلات والتنظيم بحى العجوزة، لسماع إفادتهم لثبات وجود مخالفات بالمحل.

وطالب صاحب الملهى من رئيس المحكمة، استلام المحل كونه مغلق بالشمع الأحمر منذ أواخر نوفمبر الماضى، فرد القاضى عليه قائلاً: «اصبر شوية عندى متهمين ومدعين بالحق المدنى وحقوق ضحايا».

وشهدت الجلسة حضور حشدًا من أقارب الضحايا، ألزمهم الأمن بالجلوس في المقاعد الخلفية بعد المحامين، وبعيدًا عن قفص الاتهام، وكان من بينهم سيدات يرتدين ملابس الحداد السوداء، وحرصت قوات الأمن على إبقائهن في المقاعد الأخيرة بالقاعة حرصًا لعدم اقترابهن من قفص الاتهام، لعدم وقوع مشادات مع المتهمين.

وعقب رفع الجلسة قال أحد الضحايا لأحمد عطا محامى المتهم الثانى بالقضية :«حسبى الله ونعم الوكيل فيكوا ياللى بتدافعوا عن القتلة»، فاحتد عليه المحامى وقال له:«احترم نفسك»، وتدخل أمن المحكمة لفض المشادة وإخلاء القاعة من الأهالى، وبادرت قوات الحرس بإنزال المتهمين إلى حجز المحكمة الداخلى.

كانت نيابة العجوزة، أحالت المتهمين الـ4، بتهمة الحرق العمدى المقترن بجريمة القتل، لمحكمة جنايات الجيزة لمحاكمتهم، بعد اعترفاتهم في التحقيقات، بأن المتهمين «الأول»، و«الرابع»، شعرا بحالة من الغضب جراء منع مدير الملهى لهما من الدخول، والاسهتزاء بهيئتهما، حيث أصر على جلوسهما إلى جوار حجرة دورة مياة، وعقب مشاداة كلامية لهما مع «البودى جاردات»، انصرفا إلى محل إقامتهما بمنطقة بشتيل، وعقدا العزم على الانتقام من القائمين على المحل، وعادا بعد عدة ساعات برفقة المتهمين «الثانى»، و«الثالث» إلى الملهى، وسحب أحدهم بنزين من «تانك» دراجة بخارية، لتصنيع زجاجات «المولوتوف»، وألقوا بها على واجهات الملهى، وأطلق المتهم الثانى الرصاص الخرطوش تجاه المارة، لإرهابهم، ومنعهم من ملاحقتهم.

وضمن اعترافات المتهمين «حماصة»، و«المجنون»، المسجلة «صوتًا وصورة»، أثناء إجراء النيابة معاينة لمسرح الحادث، فقالا: «كنا عاوزين نعلم على صاحب المحل»، وأكدا على هروبهما إلى محافظة السويس، بمنزل المتهمة «سيدة.أ»، ربة منزل، للاختفاء بمنزلها، عقب علمهما ببحث أجهزة عنهما، بمنطقة إمبابة، مقر سكنهما، وكانت قوات الشرطة ضبطت المتهمة بمنزلها بحى الأربعين، وتبينّ أنها صديقة «المجنون» الذي توجه وصديقه إليها، بعد معرفتهما بوفاة 17 شخصًا إثر قذف الملهى بـ«المولوتوف».

الاخباريه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى