الأخبار

الجيش التركى ينفى شائعات حول الانقلاب

20

نفى الجيش التركى بشكل قاطع، الخميس، ما أوردته عدد من وسائل الإعلام الأجنبية عن عزمه تنفيذ انقلاب للإطاحة بالرئيس الإسلامى المحافظ، رجب طيب أردوغان ، المتهم بالاستبداد من السلطة.

ونفت هيئة أركان الجيش التركى بشكل قاطع أى احتمال لوقوع انقلاب عسكرى فى ضوء تداول شائعات فى وسائل إعلام محلية وأجنبية بهذا الخصوص خلال الأسابيع الأخيرة. وقالت هيئة أركان الجيش التركى، فى بيان على موقعها الإلكترونى: «الانضباط والطاعة غير المشروطة وخط قيادى واحد هى أساس القوات المسلحة التركية». وأضاف البيان: «لا يمكن الحديث عن خطوة غير شرعية تأتى من خارج هيكلية القيادة أو تعرضها للخطر». ولم يحدد الجيش المعلومات الصحفية التى كان يرد عليها، لكنه وعد بخطوات قضائية ضد أى معلومة «غير صحيحة».

وأعلن الجيش التركى أنه رفع دعوى ضد وسائل إعلام لم يحددها بشأن تقارير قال إنها تقوض المعنويات فى الوقت الذى تواجه فيه تركيا مخاطر غير مسبوقة تتعلق بالأمن القومى. وقال الجيش «من الطبيعى أن تؤثر أخبار وتعليقات بعض الأجهزة الإعلامية التى لا أساس لها على معنويات ودوافع رفاقنا الأبطال فى الجيش سلبا وتجعل كل أفرادنا يشعرون بعدم ارتياح».

وأضاف «الآليات الإدارية والقانونية للقوات المسلحة التركية التى تستمد قوتها من حب وثقة الشعب العميقة وتعبر عن التزامها بالديمقراطية فى كل فرصة تُوظف دائما وبفعالية».

وقال إنه بدأ تحركا قانونيا ضد من يكتبون الأخبار «ولهم أهداف أخرى» والذين «ذهبوا إلى أبعد مدى». وقالت صحيفة «حرييت» إن بيان الجيش يشير إلى مزاعم عن محاولة انقلاب من جانب عسكريين موالين لرجل الدين فتح الله كولن خصم إردوغان الذى يعيش فى الولايات المتحدة. وينفى كولن هذه الاتهامات.

وأثار مقال للباحث الأمريكى، المسؤول السابق فى وزارة الدفاع الأمريكية، مايكل روبن، فى «نيوزويك» بعنوان «هل سيكون هناك انقلاب ضد أردوغان فى تركيا؟»، اهتمامًا كبيرًا خارج البلاد. وقال روبن فى مقاله إن الأوضاع تتدهور سريعًا فى تركيا ويسود قلق من انقلاب يطيح بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وأضاف أن التدهور الحاصل فى تركيا لا ينحصر فى الأوضاع الأمنية، وسط موجة من التفجيرات الإرهابية، بل يتعداه إلى الديون الخاصة وتراجع عائدات السياحة، وانخفاض قيمة الليرة التركية، الأمر الذى أثر سلباً على القدرة الشرائية للمواطن التركى.

وأضاف روبن: إنه على الرغم من نتائج الانتخابات الأخيرة، يسود شعور فى تركيا بأن أردوغان بات خارج السيطرة، إذ يعتقل معارضيه ويستولى على صحف ذات توجهات يسارية أو يمينية، ويشيّد قصوراً على طريقة سلطان مجنون أو حالم بالخلافة الإسلامية. وفى الأسابيع الأخيرة، هدد بحل المحكمة الدستورية. وقال روبن إن الفساد استشرى فى تركيا، ويتردد أن بلال، نجل أردوغان، متهم فى إيطاليا بفضيحة غسيل أموال.

والجيش التركى ثانى أكبر جيش من حيث العدد بعد الولايات المتحدة فى حلف شمال الأطلسى، «الناتو»، مسؤول عن 4 انقلابات عام 1960 و1971 و1980، و1997، وأخرج من السلطة حكومة موالية للإسلاميين، منها حكومة نجم الدين أربكان، المرشد السياسى لأردوغان.

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى