الأخبار

بالصور| “باليه في الشارع”.. مشروع لتحدي الملل

18

“مشروع راقصة البالية” أو “Ballerina project” فكرة انتشرت في العديد من الدول حول العالم، أسسه المصور “داني شيتاجي” الذي ولد في هاوي وعاش في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وتتلخص فكرة المشروع في “بالرينة” تؤدي رقصات في الشارع أو الأماكن التاريخية أو الشواطئ، دون ارتداء زيها المخصص، ليقوم المصور بالتقاط هذ المشهد التعبيري.

ومنذ شهر، قرر محمد طاهر الشاب المصري، استلهام الفكرة وتنفيذ المشروع في مصر للترويج للأماكن الأثرية وإضفاء نوع من البهجة ليبدأ “مشروع البالرينا” بالقاهرة..  “الوطن” حاورت الشاب الثلاثيني للتعرف على .

– ما هو المشروع ومن أين جاءتك الفكرة؟

الفكرة موجودة في جميع أنحاء العالم، واستلهمتها خلال زيارتي لنيويورك وتعرفت على هذا المشروع واستمريت في متابعته، وبدأت التفكير في تنفيذه بمصر وشاركني صديقي أحمد فتحي، وتواصلنا مع أكثر من راقصة باليه وقمنا بجلسات تصوير في الشوارع منذ شهر.

– وما الهدف من مشروع البالرينا؟

الهدف هو أننا نلتقط صورًا لأكبر عدد من الأماكن في مصر، وإظهار شوارع القاهرة بشكل مختلف ورؤية العلاقة بين المدينة والفن بطريقة مختلفة، وخصوصًا أن الفترة الأخيرة اتسمت مصر بالطابع البائس والحزين، “فبنحاول نجعلها بشكل آخر جميل”، كما رأيت أننا من الممكن أن نستخدمها في الترويج للمدينة نفسها ونلتقط أجمل مناظرها.

– كيف اخترت البالرينات؟

عرضنا على أكثر من راقصة باليه، ووافقت مريم الجبالي، وعندما رأت زميلاتها في المهنة صور “مريم”، وافقوا على المشاركة، وحتى الآن تعاملنا مع أربعة، مريم الجبالي، وبسنت أبوباشا، ونور الجزار، ويوم الجمعة المقبل سنبدأ مع فتاة أخرى رأت المشروع وأرادت المشاركة.

– أين بدأتم جلسات التصوير؟

في الأول بدأنا بالأماكن المعروفة مثل منطقة الكوربة بمصر الجديدة، ثم الحسين وشارع المعز والمعادي، وفيما بعد سنتجه لأماكن أخرى جميلة.

– وماذا عن أول جلسة تصوير؟

صورت أول جلسة تصوير مع مريم الجبالي راقصة الباليه بالأوبرا، التي كانت أول فتاة تشارك معنا، داخل الكوربة، لإظهار جانب من شوارع القاهرة مع أداء حركات رقص البالرينا التعبيرية للربط بين المدينة والفن بشكل مختلف.

– ماذا كان رد فعل الناس ووجود البالرينا في الشارع؟

تفاجأت برد فعل الناس، لأن الطبيعي عند التقاط صور في الشارع لابد أن يأتي شخص ليسألني “إنت بتصور إيه؟”، الغريب في هذا المشروع لم يتعرض لنا أي شخص، يمكن كانوا في ذهول مما يحدث، يشعرون أننا نفعل شيء لكن لا يعلموا ما هو، ولا يتسألون.

– وأين تنشر هذا المشروع؟

رأينا أننا نبدأ بحساب على موقع التواصل الاجتماعي “انستجرام” لحين نجاح المشروع باسم “Ballerinas of Cairo” وحتى الآن لا نستطيع إنشاء صفحة على “فيس بوك” لأنه يتطلب مجهود ومتابعة طوال الوقت، كما أننا نفعل ذلك هواية بدون مقابل، ومن الممكن أنها تعود بالفائدة على البلد بطريقة ما، حيث إننا نحب التصوير ما جعلنا نقرر عمل مشروع جميل.

– وما هو عملك الأساسي؟

أنا مخرج ومنتج فني ومصور ومساعد مخرج لأفلام طويلة حيث شاركت كمساعد مخرج في فيلم “نوارة” وفيلم “اشتباك” الذي سيعرض قريبا، وقدمت العديد من الأفلام الوثائقية.

– هل تعتقد أن هذه الفكرة يمكن أن تسهم في تشجيع السياحة؟

نتمنى ذلك، فنحن بدأنا في أماكن معروفة فمن الممكن أن يكون دافعا لتنشيط السياحة.

– من يشارك معك في المشروع؟

أنا بدأت أول واحد ثم أحمد فتحي صديقي وهو مصور أيضا، وقمنا بعمل أكثر من جلسة مرة كل أسبوع، وهناك مصورين يريدون مشاركتنا، ونحن نريد أن توسيع دائرة العمل لإنشاء لون فني مختلف، لتوصيل ثقافة الفن في الشوارع وجعل الناس لا تخاف من وجود الكاميرا في الشوارع “عادي لما ترسم أو تلعب موسيقى وغيره”.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى