الأخبار

الشيعة وجدوا مساحة للانتشار فى مصر

 

28

وجد ملف «الشيعة»، اهتماما كبيرا فى الوثائق التى نشرها موقع ويكيليكس باعتبارها منسوبة للخارجية السعودية، وشملت إحدى البرقيات المرسلة من رئاسة الاستخبارات العامة بالمملكة إلى خادم الحرمين، وولى العهد، ووزيرى الداخلية والخارجية، والأمين العام لمجلس الأمن الوطنى عن «تحركات الشيعة فى مصر»، تضمنت الإشارة لمطالبة رئيس «التيار الشيعى فى مصر» شيخ الأزهر، أحمد الطيب، التضامن مع الشيعة فى «أحقيتهم بالتمثيل فى الجمعية التأسيسية للدستور، كخطوة للاعتراف بهم».

وأشارت الوثيقة نفسها إلى أن «الشيعة» قرروا «التصعيد السلمى من خلال تقديم طلبات رسمية إلى كل الجهات من بينها نقابتا الصحفيين والمحامين للحصول على تضامنهم والضغط على التيارات الإسلامية فى البرلمان لتمثيلهم بالجمعية التأسيسية».

وزعمت البرقية، المصحوبة بعبارة «سرى»، أن «الطائفة الشيعية وجدت مساحة واسعة للانتشار بعد ثورة 25 يناير، وأن حالة الارتباك والاضطراب وغياب جهاز أمن الدولة ساعدها فى ذلك، وقالت إن التيار الشيعى اغتنم هذه الفرصة وضاعف من نشاطه ورفع سقف مطالبه».

ونقل وزير الخارجية السعودية السابق، سعود الفيصل، فى برقية أخرى، عن سفير المملكة بالقاهرة، قوله إن كبار المسئولين فى الحكومة المصرية والمخابرات العامة أكدوا النشاط القوى الذى تقوم به إيران لنشر التشيع فى محافظات مصر، وإنه تحدث فى هذا الأمر مع فضيلة شيخ الأزهر، الذى أكد أنه يحتاج إلى استمرار الدعم لمواجهة التغلغل الشيعى فى محافظات مصر وأن الرئيس المصرى تحدث مع فضيلته بهذا الخصوص».

وتناول خطاب مزعوم من وزير الخارجية السعودى السابق، سعود الفيصل، إلى خادم الحرمين، تضمن الإشارة إلى إبلاغ شيخ الأزهر، أحمد الطيب، للسفير السعودى بالقاهرة، بأن «الإيرانيين يضغطون للموافقة على عقد اجتماع للتقارب بين المذاهب، وأنه لا يرغب فى الانفراد باتخاذ قرار بهذا الشأن قبل التنسيق مع المملكة حياله».

وركزت برقية مزعومة على زيارة وزير الخارجية الإيرانى، على أكبر صالحى، إلى مصر، فى 9 و10 يناير 2013، التى تضمنت لقاءات مع الرئيس الأسبق، محمد مرسى، وشيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثانى، ووزير الخارجية المصرى. وتحت عنوان «تحركات صالحى فى مصر وأهم النتائج السياسية للزيارة»، ذكرت البرقية نفسها انه ــ وعلى الرغم من الاهتمام المصرى الملحوظ بزيارة المسئول الإيرانى التى تزامنت مع الأزمة المصرية الإماراتية ــ إلا أنها «لم تحقق النتائج المرجوة منها سواء حل المشكلة السورية وفق المنظور الإيرانى أو التقارب مع مصر حسب رغبة إيران؛ لاسيما وأن الرئيس محمد مرسى مازال متمسكا بمساندة المعارضة السورية التى تهدف !لى اسقاط نظام بشار الأسد، بل ومحاكمته كمجرم حرب، مقابل موقف إيران الذى يقف على النقيض تماما».

 

 

 

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى