الأخبار

ضجة مذابح الأرمن طقس سنوي اعتاد عليه أردوغان

144

قال مصطفى زهران، الباحث بمركز “سيتا التركي”، إن دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، العالم إلى إدانة مذابح الأرمن، محاولة للسيطرة على طموح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالمنطقة؛ بعد ذيع صيته في الشرق الأوسط ومحاولاته المستمرة للظهور، لافتا إلى أن تركيا تستمد قوتها بشكل أساسي من ضعف النظام العالمي.

وفي تصريح خاص لـ”صدى البلد”، أشار “زهران” إلى أن الرئيس الأمريكي بدعوته هذه فكأنما يقول لنظيره التركي: “طموحاتك الزائدة قد تقودك أنت وبلادك إلى نتائج سلبية”.

وحول رد فعل الرئيس التركي قال: رجب طيب أردوغان عادة يتصرف مثل “القبضاي”، وعلى هذا ننتظر منه تصريحات نارية تجاه أوباما وغيره ممن سينضم إلى صفوف الإدانة الموجهة لبلاده فيما يخص مذابح الأرمن، وفي الوقت ذاته فسيحافظ قدر الإمكان على العلاقة الحميمة التي تجمعه بالولايات المتحدة الأمريكية، وسيكون هجومه شخصيا أكثر منه سلطويا حتى لا يخسر حليفه الأمريكي.

وأكد أن ما يثار الآن حول مذابح الأرمن، طقس اعتادت عليه تركيا، تتعرض لها كل عام في مثل هذا الوقت الذي يشهد ذكرى مذابح الأرمن.

وكانت الولايات المتحدة، دعت أمس، الثلاثاء، إلى اعتراف “كامل وصريح” بالوقائع المرتبطة بالمجزرة الأرمنية إبان الحرب العالمية الأولى، ولكن من دون استخدام كلمة “إبادة”.

وتنفي تركيا تماماً أن تكون السلطنة العثمانية ارتكبت إبادة منهجية بحق الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى، الأمر الذي يؤكده العديد من المؤرخين اضافة إلى عشرين بلداً بينها فرنسا وايطاليا وروسيا.

وأظهرت تركيا تشدداً بشأن هذه المسألة الأحد الماضي في رد فعل شديد على استخدام بابا الفاتيكان فرنسيس كلمة “إبادة” في وصف تلك المجازر، واستدعت ممثل الفاتيكان إلى وزارة الخارجية لابلاغه احتجاجها، كما استدعت سفيرها من الفاتيكان.

وقالت ماري هارف، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، إن “الرئيس (الأمريكي) ومسئولين اخرين كباراً في الادارة اقروا غالباً بأن ذبح مليون ونصف مليون أرمني أو اقتيادهم إلى الموت مع نهاية السلطنة العثمانية هو واقعة تاريخية وأعربوا عن أسفهم لذلك”.

وأضافت أن “اعترافاً كاملاً وصريحاً وعادلاً بهذه الوقائع يصب في مصلحتنا (ومصلحة) تركيا وأرمينيا وأمريكا”. لكن المتحدثة الأمريكية رفضت استخدام كلمة “إبادة”.

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى