الأخبار

خطر “داعش” وكوريا الشمالية يهيمن على مناقشات قمة الأمن النووي

32

بعد هيمنة تهديدات كوريا الشمالية على مناقشات اليوم الأول لقمة الأمن النووي في واشنطن، يناقش المشاركون في اليوم الثاني للقمة خطر تنظيم الدولة الإسلامية وإمكانية تنفيذ الإرهابيين لهجمات “بقنبلة قذرة” تبث جسيمات مشعة.

تتركز مناقشات قادة العالم اليوم الجمعة (الأول من نيسان/ أبريل 2016) في القمة حول الأمن النووي المنعقدة في واشنطن على تنظيم “الدولة الإسلامية”، بعدما ركزت في يومها الأول أمس الخميس على كوريا الشمالية. وبات البيت الأبيض بعد اعتداءات بروكسل وباريس قلقا حيال قدرة الأوروبيين على التصدي لمخاطر وقوع هجمات في مدنهم الكبرى.

ويبقى خطر وقوع اعتداء بواسطة “قنبلة قذرة” ماثلا في أذهان الجميع، حيث يخشى أن ينجح جهاديون في حيازة مواد نووية يستخدمونها لتنفيذ تفجير غير نووي بواسطة قنبلة تبث جسيمات مشعة. غير أن مناقشات القمة لن تقتصر على المخاطر النووية. فقد شدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الخميس على ضرورة تعزيز التعاون بين ضفتي الأطلسي بهدف “رصد الاعتداءات المحتملة وقطع التمويل” عن الجهاديين. وعقد أوباما لقاء ثنائيا مع الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الذي أبدى ارتياحه إزاء “التعاون العالي المستوى” بين البلدين في مكافحة الجهاديين.

وقال بن رودز أحد كبار مستشاري أوباما إن الدول المشاركة في مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية” حققت بصورة عامة “تقدما جيدا من أجل تسريع الضربات الجوية وزيادة الضغط” على الجهاديين في العراق وسوريا. وأوضح ان تقاسم المعلومات سيكون في صلب المحادثات مضيفا “كيف السبيل للتثبت من أن ذلك يتم بأسرع ما يمكن (…) وكيف السبيل لمراقبة أفضل للمقاتلين الذين يغادرون العراق وسوريا للعودة إلى أوروبا، وكذلك إلى بلدان أخرى؟”.

وسيغتنم ممثلو الدول الست الكبرى التي تفاوضت مع ايران بشأن الاتفاق النووي، المناسبة لاستعراض الخطوات التي اتخذتها طهران لتطبيق الاتفاق، وهو ما تعتبر واشنطن أنه يتم في الوقت الحاضر بدون أي مشكلة. وتتطرق المناقشات بعد الظهر إلى موضوع القمة وهو الأمن النووي، مع بحث سيناريو وهمي يصور حصول حادث يتعلق بالأمن النووي، وذلك للمرة الأولى خلال القمم الأربع من هذا النوع التي نظمتها إدارة أوباما منذ 2010. ويختتم النهار بمؤتمر صحافي للرئيس الأمريكي.

وهيمنت كوريا الشمالية على مناقشات أمس الخميس، في وقت يثير هذا البلد مخاوف الأسرة الدولية بتجاربه النووية والبالستية التي تندد بها الأمم المتحدة. وفي ختام اجتماع ثلاثي طارئ مع رئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون هو ورئيس الوزراء الياباني شينزو ابي، وتعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن الولايات المتحدة ستقف “متحدة” مع حليفتيها كوريا الجنوبية واليابان في مواجهة الاستفزازات النووية من جانب كوريا الشمالية. وشدد أوباما على أهمية تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية بـ”يقظة”. وقال أوباما إن “التعاون الأمني الثلاثي ضروري للحفاظ على السلام والاستقرار في شمال شرق آسيا، ويردع التهديد النووي الكوري الشمالي، واحتمال الانتشار النووي “، في إشارة إلى التعاون مع الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة. وأضاف أوباما أن الدول متفقة على العمل لوضع خطوات عريضة إضافية لضمان خلو شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، واستعادة السلام في المنطقة وتخفيف معاناة الشعب الكوري الشمالي في مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان من قبل النظام.

كما بحث أوباما مسالة كوريا الشمالية في اجتماع ثنائي مع الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي تعتبر بلاده حليفا لنظام بيونغ يانغ. وقال أوباما إلى جانب نظيره الصيني “أنا والرئيس شي عازمان على التوصل إلى نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، والتنفيذ الكامل لعقوبات الأمم المتحدة”. من جهته، رحب الرئيس الصيني بـ”التنسيق والتعاون الفعالين” مع الولايات المتحدة في شأن “القضية النووية الكورية”.

DW

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى