الأخبار

قطر تعبث بأمن أفريقيا..وساندت إثيوبيا فى بناء سدها

من منطلق تبنى إمارة الإرهاب والتطرف قطر، لسياسة احتضان التنظيمات المسلحة من خلال تقديم الدعم والتمويل لهذه المنظمات لنشر الفوضى والدمار، حرصت الدوحة على إشعال الصراعات المسلحة فى أهم منطقتين فى العالم وهما القرن الأفريقى والشرق الأوسط.
ولعبت قطر دوراً عبر تمويل ميليشيات العنف والارهاب وإمدادهم بالسلاح وتزويدهم بالمأوى، معادية بذلك العديد من الدول التى فاقت معاناتها من الفقر وتحديات التنمية حدودها، لتزيد قطر من معاناتهم وتنشر العنف والارهاب بهم وتسانده ليغتصب آراضيهم وسيادتهم.
وكانت للمنظمات والمؤسسات القطرية دوراً خبيثاً على مدار السنوات الماضية، فى تنفيذ المخططات القطرية التى تتغذى منها وتكتسب منها دوراً وحجمًا ليس مناسب لها البتة.
وحرصت قطر على إشعال فتيل الصراعات المسلحة فى القارة السمراء شمالاً، وغرباً وشرقاً، كما تحولت دول الغرب الأفريقى على وجه الخصوص الى بيئة حاضنة للعناصر الإرهابية بسبب أزماتها السياسية والاقتصادية المزمنة.
وقد لعبت قطر حسب كثير من الدراسات الأمنية دورًا كبيرًا فى نقل العديد من عناصر تنظيم القاعدة إلى تلك البلدان، التى تعيش شعوبها ذات الأغلبية المسلمة، أحوالاً اقتصادية غاية فى الصعوبة.
قطر تبحث عن الذات مستغلة فقر القارة السمراء
وحسب تقارير رسمية صادرة عن مؤسسات قطرية مثل الجهاز القطرى للإستثمار، فإنّ الجهاز أنفق ما يقرب من 30 مليار دولار فى عام 2012 فى مشروعات أفريقية، إلى جانب المساعدات المالية  فى كل من السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى وكينيا والنيجر فى أبريل الماضى، وكشفت وثائق “ويكيليكس”، إن تلك الإغاثات والاستثمارات كانت بهدف غسيل الأموال وتمويل عناصر تنظيم القاعدة المنتشر فى غرب أفريقيا.
أما بالنسبة للعلاقات القطرية الأثيوبية اقتصاديًا، فتأتى فى إطار  دعم قطر لتهديد الأمن المائى المصرى ومساندة لإثيوبيا فى بناء السد بحجة الاستثمار، حيث زار أمير قطر عدة مرات آديس بابا مصطحبًا معه مدير المخابرات وعسكريين.
وكشف عن هذا الدور المتحدث بإسم جبهة الأورومو الإثيوبية المعارضة، جمادا سوتى، في تصريحات سابقة لوسائل الإعلام،  وقال فيها “إن قطر تدعم بناء السد، من خلال مشروع استثمارى وزراعي ضخم تموله الدوحة، لزراعة مليون ومائتي ألف فدان فى منطقة السد، ودفعت الجزء الأول من قيمة التعاقد، الذى استفادت منه الحكومة الإثيوبية فى بناء السد”.
وتنفذ قطر مشاريع فى إثيوبيا تحت بند المساعدات الإنسانية، ولكن لا يمكن إغفال البعد السياسى وراء تلك المشاريع وعلى رأسها مناكفة مصر سياسياً وتسميم الأجواء.
كما استثمرت قطر فى حيازة الآراضى فى أفريقيا خاصة فى السودان وكينيا عبر  الجهاز القطرى للإستثمار، بهدف التأثير على القرار السياسى لتلك الدول، حسب موقع Oxford Business Group.

قطر تبحث عن دورا إقليميًا وأفريقيًا دون خبرة أو تاريخ

حاولت إمارة قطر أن تلعب دورًا فى السودان بهدف ضمها لمحور الشر، وقامت بإقراض البنك المركزى السودانى قروضاً كبيرة بالعملة الصعبة وتوصلت إلى اتفاق بين الخرطوم وجماعات المتمردين فى دارفور، وفقاً لموقع Tesfa News.
ومن ناحية أخرى، نشرت قطر حوالى 450 جنديًا على معبر حدودى بين جبلى بين إريتريا وجيبوتى فى عام 2010، على الرغم من وجود مجموعة مراقبة تابعة للأمم المتحدة تقارب الـ 200 جندى.
وسحبت قطر قواتها تلك من حدود “رأس دوميرة” المتنازع عليها بين إريتريا وجيبوتى على ساحل البحر الأحمر عقب الأزمة، خاصة بعد وصف إريتريا لخطوة الرباعى العربى بالـ “ضرورية لكبح الإرهاب”.
ولكن تباعدت واحدة تلو الآخرى من الدول الأفريقية بعيداً عن قطر بعد الأزمة ومنهم تشاد والنيجر وموريتانيا وصوماليالاند والسنغال والجابون ووجيبوتى وإريتريا.

كيف دعمت قطر الارهاب فى أكثر دول العالم فقراً؟

مؤخرا كشفت تقارير، الدور القطرى فى دعم الارهاب فى واحدة من أخطر المناطق وأهمها جيوسياسيا واستراتيجيا للعالم أجمع وهى القرن الأفريقى والشرق الأوسط، هذا بجانب تورط الدويلة فى نشر عناصر إرهابية وتمويلها فى عدة دول فى شمال وغرب أفريقيا.
وأستعرضت التقارير فى وسائل الإعلام الدور القطرى فى تمويل الأطراف المتصارعة فى الصومال لإطالة الحرب الأهلية بها وتمويل تنظيم “الشباب” بها، كما كشفت التقارير ايضا عن تفاصيل تحركات الدوحة لتأجيج الصراعات فى القرن الأفريقى لخدمة المصالح الأمريكية به، وتم ذلك من خلال الشركات الاستثمارية القطرية المنتشرة فى أفريقيا.
كما كشف الجيش الوطنى الليبى لوسائل الإعلام العربية دور قطر فى نشر العنف والنشقاقات فى ليبيا، من خلال عميد الاستخبارات القطرى، سالم على الجربوعى، الذى شغل منصب الملحق العسكرى لقطر فى عدة دول شمال أفريقية، بالتعاون مع محمد حمد الهاجرى، الذى كان يتولى منصب القائم بالأعمال بالإنابة فى السفارة القطرية بليبيا، وقام الأخير بدعم عناصر القاعدة وداعش وجماعة الإخوان الإرهابية ماديًا من خلال تحويلات مالية قدرها 8 مليارات دولار من البنك القطرى إلى الجماعات المتطرفة فى ليبيا.
كما ساهمت قطر في إرسال 8000 مقاتل من ليبيا إلى سوريا قبل العودة بهم إلى ليبيا، حيث تم نقلهم بطائرات قطرية ومن خلال المجال الجوى القطرى والتركى، كما قامت بجلب عدة إرهابيين من الخارج إلى ليبيا، من بينهم أنيس الحوتى الذى كان يقاتل ضد الحكومة الجزائرية، وفقاً لسكاى نيوز عربية.
كما أشارت وسائل الإعلام الأفريقية إلى دعم قطر للجماعات المسلحة فى دولة التشاد من خلال تقديم المأوى لقيادى الجماعات وقدمت لهم مقرات فى الدوحة، ثم أعلنوا منها استمرارهم لاستخدام السلاح ضد الحكومة والشعب فى التشاد.
ولقطر دوراً خبيثاً فى دعم جماعة ما يسمى بـ “سرايا الدفاع عن بنغازى”، التى استعانت بنفس الجماعات المسلحة فى التشاد لشن هجومات مسلحة على منطقة الهلال النفطى فى مارس 2017.

“خلف ستار المؤسسات الخيرية”.. قطر تعبث بأمن أفريقيا.. مولت تنظيم القاعدة بـ30 مليار دولار فى القارة السمراء تحت مسمى إغاثة الدول الفقيرة.. وساندت إثيوبيا فى بناء سدها لإثارة التوتر بين القاهرة وأديس بابا

الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى