الأخبار

كلاسيكو الأرض في مواجهة الأرهاب

40

“لا صوت يعلو فوق صوت الكلاسيكو” شعار اللقاء المرتقب بين ريال مدريد وبرشلونة في اقوى المواجهات الكروية على سطح الكرة الأرضية، فعلى الرغم من يد الأرهاب التي طالت المدن الأوروبية عقب تفجيرات بروكسل والتي راح ضحيتها 32 شخص، وسبقها تفجيرات باريس، فأن اسبانيا لا نية لها لتأجيل اللقاء، معلنة في كافة الصحف أن محاربة الأرهاب ستكون بكرة القدم.

خلال اللقاء الأول الذي جمع ريال مدريد وبرشلونة هذا الموسم في نوفمبر الماضي، والذي تلا تفجيرات باريس تواجد ما يقرب من 2500 رجل أمن حول وداخل إستاد سانتياجو برنابيو قاموا بتأمين اللاعبين وعدد الجماهير الذي وصل إلى 80 ألف.

وقد بدأت بالفعل أسبانيا في تشديد المراقبة الأمنية، لترفع درجات الحذر والامان بداية من المطارات ومداخل ومخارج مدينة كاتالونيا والتي سينطلق منها اللقاء، وأعلن وزير الداخلية خورخي فرنانديز دياز بأنه سيتم تعزيز الامن مشيراً بأنه لا يمكن الأعلان عن التفاصيل حول هذه التدابير.

وأضاف فرنانديز بأنه يجب الثقة في قوات الشرطة المحلية والتدابير الأمنية التي وضعت، وأن يحضر الجماهير المباراة بشكل طبيعي، مؤكداً بان مهمته هي الحفاظ على سير الحياة بشكل طبيعي.

وسينتشر خبراء المفرقعات وفرق مكافحة الأرهاب حول الكامب نو مع تواجد حوالي 2000 رجل أمن، وتم بالفعل رفع حالة التأهب الوطني إلى المستوى الرابع، خوفاً من أي أحداث غير متوقعه، وصرح مسئولون أسبان بأنه حتى الأن لا يوجد تهديدات تمنع من إقامة الكلاسيكو.

فيما أعلن مسئولي نادي برشلونة قائمة من التوجيهات الصارمة لمن سيحضر المباراة، مع تشديد الأمن داخل وحول الملعب، وأن الاجراءات سوف تكون مثل مباريات دوري أبطال أوروبا، في المستوى البرتقالي.

وسوف يتم منع دخول حقائب الظهر الكبيرة، وتفتيش جسدي شامل لأي فرد يدخل إلى الاستاد، بالإضافة لعدد من نقاط التفتيش من قبل الشرطة، مع إنتشار الكاميرات في كامل أنحاء الملعب الداخلية والخارجية.

مع تشديد المراقبة على السيارات التي ستدخل إلى اماكن الأنتظار حول الملعب، مؤكدين انه يجب أن تحمل ترخيص لذلك أولاً، مع تبيه إلى الجماهير بضرورة توخي الحذر في وسائل المواصلات العامة لمنع حدوث أي شغب أو مشاحنات بين المشجعين قبيل المباراة مما قد يثير الفزع مع الأحداث التي تشهدها أوروبا، والتبيه على الوصول باكراً بساعتين عن موعد المباراة.

بالإضافة أن أكثر من 600 مليون شخص حول العالم سيترقب مشاهدة كلاسيكو الأرض، مما يجعل الأمن في حالة تأهب أكثر من قصوى، لأنه سيكون بيئة خصبة لتوجيه الأعمال الأرهابية من قبل الجماعات المسلحة لنشر الرعب والزعر في كافة الأرجاء.

وعلى الجانب الأخر فأن عدد من الناشطين السياسيين من داخل أسبانيا، أكدوا أنه يجب توخي الحذر ورفع درجة الأمان لأقصى حد مع تزايد حدة الهجمات التي تشن على المدن الأوروبية، وأنه كما طالت التفجيرات عواصم أكبر البلاد مثل فرنسا وبلجيكا فأن الأمر غير مستحيل عن وصولهم إلى كاتالونيا.

وفي تقرير لأحد الصحف ، فقد عنونت بأن الكلاسيكو سيكون كرة القدم في مواجهة الأرهاب، مشيرة إلى ان تزايد الهجمات وأستهداف ملاعب كرة القدم وأخرها كان بتفجير إستاد بالعراق راح ضحيته 26 شخص على الأقل، فإنه يطرح احتمال بإمكانية حدوث هجوم ارهابي واسع النطاق في مباراة مهمة.

ولكن شدد التقرير بأنه لا يجب الرضوخ لتلك الأرهابات، وأن كافة المباريات يجب أن تلعب في توقيتها مع الحذر الأمني، لأهمية كرة القدم وتأثيرها في المجتمع وأن رضوخها سيكون بمثابة الاستسلام للأرهاب.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى