الأخبار

مريم أول “بالرينا” في شوارع مصر

38

بثبات واضح وثقة شديدة، تقف مريم، البالغة من العمر 17 عامًا، في أحد معالم مصر الجديدة، لا يميزها شيئًا عن المارة حولها سوى “حذاء البالرينا”، والتي تؤدي به حركات الباليه في سهولة بالغة، وتضفي روحًا مختلفة في منطقة الكوربة، وتكون بذلك أول فتاة تشارك في المشروع.

منذ أعوام عدة، كانت “مريم” تتابع مشروع “راقصة الباليه” المعروف عالميًا، وتتمنى تنفيذه في مصر، إلى أن جاءها عرض من أحمد فتحي ومحمد طاهر عن مشاركتها معهما في المشروع لأداء حركات من رقص الباليه، لم تتردد الفتاة العشرينية في الموافقة، لتبدأ جلسات التصوير معهما في أحد شوارع الكوربة.

“البالرينا” أو “راقصة الباليه” الذي استلهمه طاهر أثناء زيارته لنيويورك، هو مشروع أسسه المصور “داني شيتاجي” الذي ولد في هاواي وعاش في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وتتلخص فكرته في أداء حركات استعراضية في الشارع أو الأماكن التاريخية أو الشواطئ، دون الحاجة لارتداء زيها المخصص، ليلتقط المصور هذا المشهد التعبيري.

تشجعت مريم على مشاركتها في مشروع “بالرينا” بعد مقابلتها مع فتحي وطاهر، وناقشوا فكرة دعم الباليه في مصر، ولقي المشروع ردود فعل جيدة، فلم يزعجهم أحد في الشوارع سواء كان في الكوربة أو المعادي أو القلعة، ولم تخش التحرش، خصوصًا أنهم يعقدون جلسات التصوير في السادسة صباحًا من كل يوم جمعة.

لم تكن تلك المرة الأولى لمريم مع رقص الباليه، “بدأت ألعبه في نادي الشمس، لما أمي ودتني ليه، وأنا عندي 6 سنين، كان مجرد تمرين بس”، لكن اللحظات التي عاشتها مريم مع ذلك الفن، إلا أنه ولد بداخلها حب شديد تجاه الرقصة، لتلتحق بتنمية المواهب في دار الأوبرا المصرية.

بدأت مريم مع المصور طاهر في اختيار الملابس وفق الأماكن التي يلتقطون فيها الصور، وتكون محتشمة بشكل لا يثير استياء أحد.

شاهد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، صور الرقصة، لتعبر مريم بعدها عن فرحتها بردود الأفعال، قائلة لـ”الوطن”: “كان حلو أوي.. ناس كتير كلمتنا وعجبتهم الفكرة، وفي بالرينات عايزين ييجوا يصوروا وأصحابي اللي معايا في الأوبرا عايزين يشاركونا وفعلًا وصلتهم بيهم، وكمان اللي استغربت منه إن صفحات من برا بيقولوا لنا حلو أوي وكملوا”.

لم تقف الفكرة، وفق مريم، عند حد ردود أفعال رواد التواصل الاجتماعي، بل تحولت إلى رواج سياحي، وفق قولها: “الموضوع قلب معانا إننا بنصور في مناطق سياحية وناس من كل العالم بيشوفوا الصور دي”.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى