الأخبار

موقع أسترالي يرسم الطريق لثورة جديدة

6

سلَّط وصف موقع “ريد فلاج” الأسترالي، الناطق بالإنجليزية، الضوء على الأوضاع الراهنة في مصر.

وقال الموقع، في تقريرٍ له نشره اليوم السبت: “هناك تغييرات جرت في مصر خلال الأشهر القليلة الماضية في ظل حكم الرئيس السيسي، فهناك المئات من حالات الاختفاء، وعشرات الآلاف من السجناء السياسيين، وأحكام بالإعدام والتعذيب”.

وأضاف: “النظام يواجه مشكلات كبيرة.. أهمها وجود أزمة اقتصادية لم يسبق لها مثيل، إذ دفعت المملكة العربية السعودية ودول الخليج أكثر من 21 مليار دولار لدعم نظام السيسي، ولكن هذه الدول تواجه الآن أزمة بسبب انخفاض أسعار النفط وغير قادرة على الاستمرار في دفع مثل هذه المبالغ التي كانت تُدفع من قبل، والسيسى يكافح لدفع الفائدة على القروض الممنوحة له من قبل هذه الدول”.

وتابع: “سياسات النظام تحوَّلت إلى ليبرالية جديدة، فقد أنفقت الحكومة الكثير من المال في محاولة لإعادة بناء الاقتصاد في ظل حالة من التقشف، مع تخفيضات حادة في الدعم والإنفاق العام، وهي تسعى أيضًا إلى خفض وظائف القطاع العام، والبنك المركزي يفقد السيطرة على الجنيه المصري، وأيضًا تعتبر مصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم، فهي بحاجة إلى المال لدفع ثمن هذا القمح على أساس شهري، فالاحتياطيات تكفي فقط لمدة ثلاثة أشهر من استيراد السلع الأساسية، بما في ذلك زيت الطهي والقمح، وهناك بالفعل نقص حاد في العديد من السلع الأساسية بسبب الأزمة الاقتصادية”.

وذكرت الموقع: “أحد من الآثار الأخرى لثورة 25 يناير، خلق تصدعات خطيرة في الدولة دمَّرت قوات الشرطة لفترة طويلة، فالأجهزة الأمنية مارست التعذيب للحصول على معلومات ولها سجون خاصة بهم، فأصبح هناك تصدعات في النظام حتى الرئيس السيسي نفسه لم يعد قادرًا على تحقيق الاستقرار، فأصبح التوازن بين كل هذه الفصائل داخل الدولة أمرا صعبا للغاية، كما تلعب أجهزة الأمن دورًا محوريًّا في اختيار الشعب لنوابه وهذا يعني أنَّ البرلمان يمثِّل أجهزة الأمن المختلفة من النظام وليس الشعب”.

وجاء في التقرير: “هناك اتجاه لأفكار يسارية.. أفكار حول الحرية والعدالة الاجتماعية فأصبح ذلك الاتجاه مركزيًّا في مصر بسبب شعور المواطنين باليأس والإرهاق، فأصبحوا لا يحتملون النظام أكثر من ذلك”.

وتساءل الموقع حول كيفية التعامل مع جماعة الإخوان وأعضائهم الذين يدخلون في إضراب عن الطعام في السجون،  قائلاً: “ما هو الموقف الذي تأخذه الحكومة نحو هذا الإضراب عن الطعام؟ كيف يمكن بناء المعارضة لهذه الديكتاتورية؟”.

ورأى الموقع: “المشكلة هي أنَّ أجزاء من اليساريين غير قادرة على اتخاذ موقف ثابت نحو تعذيب الناس في السجون والظروف التي يتم من خلالها التحفظ على جماعة الإخوان.. نحن نؤيد المضربين عن الطعام بنسبة 100%، نحن جزء من حملة لإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين في مصر، بما في ذلك جماعة الإخوان.. نحن بحاجة لمعارضة موحدة للديكتاتورية، تضم  اليساريين والإسلاميين وجميع العناصر التي كانت تمثِّل الأجزاء الأساسية للثورة، إذا حصلنا على هذا الحق تكون لدينا الفرصة لبناء بديل علماني، فقط من خلال هذا سوف نكون قادرين على بدء التحضير لثورة مصرية مقبلة”.

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى