الأخبار

وثيقة لقادة علويين تتنصل من نظام بشار الأسد

44

في خطوة غير معتادة، أصدر زعماء من الطائفة العلوية في سورية وثيقة يتنصلون فيها من نظام الرئيس بشار الأسد، وينفون انتماءها الى الطائفة الشيعية.

وقال قادة الطائفة العلوية في وثيقة حصلت عليها «هيئة الاذاعة البريطانية» (بي بي سي) إنهم يمثلون نموذجا ثالثا «داخل الإسلام».

واضافت الوثيقة، التي تُعد تحركا مهماً، أن العلويين ليسوا فرقة شيعية، مثلما دأب زعماء الشيعة على تصنيفهم في الماضي، وأكدوا التزامهم مكافحة «الصراع الطائفي».

وأوضح الزعماء العلويون في وثيقة بعنوان «بيان الهوية» أنهم يؤمنون «بقيم المساواة والحرية والمواطنة»، ويدعون إلى نظام علماني في سورية مستقبلا، يعيش فيه الإسلام والمسيحية وجميع الديانات سواسية.

وأكد زعماء الطائفة العلوية التي تسيطر على الحكم والأجهزة الأمنية في سورية منذ أربعين عاما، أن شرعية النظام «لا تكتسب إلا بمعايير الديموقراطية وحقوق الإنسان».

وشدد البيان على أن العلويين ليسوا من الشيعة، ويرفضون فتاوى زعماء الشيعة التي “تجعل العلويين فرقة من فرق الشيعة”.

وقال العلويون في وثيقتهم إنهم أدخلوا معتقدات ديانات التوحيد الأخرى في طائفتهم، منها اليهودية والمسيحية، و يرون أن ذلك «ليس انحرافا عن الإسلام، بل دليل على ثرائنا وعالميتنا».

وقال أحد الموقعين على الوثيقة في تصريح الى «بي بي سي»، طالبا عدم ذكر اسمه، إنهم أصدروها لتحديد هوية الطائفة لأن الكثير من العلويين يقتلون بسبب عقيدتهم.

وأضاف أن الوثيقة هدفها تأكيد أن جميع طوائف الإسلام «إخوة»، وأنه ينبغي عدم تحميل العلويين «الجرائم التي ارتكبها النظام»، وأن مستقبل سورية اليوم بين أيدي المجتمع الدولي.

وتمنى الموقعون أن «تحرر» وثيقتهم العلويين الذين يشكلون 12 في المئة من سكان سورية (24 مليونا) قبل النزاع المسلح، وأن يقطع بيان الهوية «الحبل السري» بين العلويين ونظام الأسد.

وقالوا إن العلويين «كانوا موجودين قبل نظام الأسد وسيبقون بعده».

ورأى الأستاذ في «معهد دراسات الشرق الأوسط» في «كينغز كوليج» البروفيسور مايكل كير أن الهوية الطائفية أصبحت دافعا أساسيا للحرب الأهلية في سورية، مع انها لم تكن كذلك في بداية الانتفاضة العام 2011.

الحياة تجريبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى