الأخبار

أحزاب مصرية معارضة تقاطع مؤتمرا للشباب يرعاه السيسي

قررت أحزاب مصرية معارضة، اليوم الجمعة، مقاطعة “المؤتمر الوطني الأول للشباب”، المزمع عقده الأسبوع المقبل، تحت رعاية الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.

وقالت أحزاب “تحالف التيار الديمقراطي”، في بيان لها اليوم، اطلعت الأناضول على نسخة منه “اجتمعنا مساء الخميس لمناقشة الدعوة الموجهة لنا لحضور المؤتمر الوطني، وقررنا عدم المشاركة”.

وأرجعت الأحزاب قرارها إلى ما قالت إنه “إهدار لأحلام الشباب وطموحهم في دولة العدل والكرامة والحرية، بسبب سياسات الحكم الحالي، وإصراره على استمرار حبس العشرات من شباب ثورتي 25 يناير/ كانون الثاني 2011، و30 يونيو/ حزيران 2013 في قضايا تظاهر سلمي، أو لدفاعهم عن أرضهم”.

وأضافت أن “القرار راجع أيضًا إلى نكوث النظام بوعود عديدة سابقة بالنظر في الإفراج عن الشباب المحبوسين، إضافة إلى أن سياسات الحكم الحالي أغلقت الأفق أمام حق الشباب في التعبير السلمي عن الرأي”.

وتابعت “لن نشارك في مناسبات كل هدفها التقاط الصور التذكارية والتعمية (التعتيم) على المشاكل الحقيقية من تزايد لمعدلات الفقر، وغلاء في الأسعار، وغياب الخدمات الأساسية من صحة وتعليم، وكذلك التدهور الحاد في الحقوق والحريات الأساسية”.

وطالبت بتنفيذ المطالب العاجلة للشباب المتمثلة بـ”خلق فرص العمل، وترك مساحة للخيال والحرية والإبداع، وليس القمع والحبس وتزييف الواقع”.

وهاجمت الأحزاب في بيانها، أجهزة الإعلام التي قالت إنها “تتلقى توجيهاتها من الأجهزة الرسمية بشن هجوم شرس على كل من يجرأ على إبداء أي رأي مخالف لسياسات النظام”.

وأحزاب “تحالف التيار الديمقراطي” هي: “الكرامة”، و”التحالف الشعبي الاشتراكي”، و”الدستور”، و”مصر الحرية”، و”التيار الشعبي” (تحت التأسيس).

ومن المقرر أن ينطلق المؤتمر الذي يرعاه الرئيس السيسي، الثلاثاء المقبل، ويستمر على مدى ثلاثة أيام في مدينة شرم الشيخ، شمال شرقي البلاد؛ لمناقشة عدد من القضايا في مجالات الاقتصاد والسياسة.

ويأتي المؤتمر تنفيذا لدعوة السيسي لعقد مؤتمر وطني للشباب، والتي أطلقها خلال احتفالية يوم الشباب المصري في 9 يناير/كانون ثان الماضي؛ لمناقشة نتائج الحوار الوطني الجاري مع الشباب منذ مارس/آذار الماضي حول القضايا المجتمعية وسبل حلها.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المصرية على ما جاء في البيان.

وفي يناير / كانون ثان الماضي، أعلن السيسي أن عام 2016 سيكون عام الشباب، من خلال البرامج التي ستطلقها الدولة.

وأكد السيسي مرارًا على جدية الدولة في تولي الشباب للمناصب القيادية، وتمكينهم من الاضطلاع بالمسؤولية خلال المرحلة المقبلة.

وكالة الاناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى