الأخبار

السيسي يعبر عن رؤية ثاقبة

12

 

 

أشاد افستاثيوس ليانوس ليانتيس، مسئول ملف الأديان والثقافة بوزارة الخارجية اليونانية، بما دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى أخيرًا بشأن تجديد الخطاب الدينى، وقال إن هذا الموقف يعبر عن رؤية ثاقبة للرئيس المصرى فيما يتعلق بمحورية الدين فى الحوار بين الحضارات والثقافات، وأهمية الدين لدى الشعوب.

وقال افستاثيوس ليانوس ليانتيس، إن العلاقات التى تجمع مصر واليونان تاريخية، معتبرًا أن الدولتين لديهما حضارات غنية ويجب العمل على تعزيز الثقافة بين البلدين من خلال الترويج لما يجمعهما معًا مثل دير مار جرجس ودير سانت كاترين.

وقال إن الحوار يتم مع مصر منذ عقود طويلة في المجالات ذات الصلة بالثقافة والدين وذلك لوجود جالية يونانية كبيرة بمصر إلى جانب  وجود كل من دير سانت كاترين وكنيسة ماري جرجس في مصر.

واضاف أن تاريخ دير سانت كاترين مهم للغاية، إذ يحتوى على نصوص مهمة تعكس عمق العلاقات التى طالما ربطت بين المسلمين والمسيحيين.

وبسؤاله عن ربط بعض الأوروبيين بين تدفق اللاجئين، وبين الهجمات الإرهابية،  قال ليانتيس إن الإرهاب لا يمكن أن يكون مرتبطًا بأى دين، فهناك من يستغلون الدين للوصول لأهداف بعينها، ونحن نقدر محنة اللاجئين، الذين يأتون من أماكن مختلفة، مشيرًا إلى أن الأزمة جديدة على اليونان، لذا تسعى للتعامل معها بالكثير من الطرق، قائلًا إن وزارة التعليم اليونانية وضعت برامج للأطفال لتعليمهم سبل التعايش بين الحضارات والثقافات المختلفة.

وأكد أنه يجب عدم النظر لأزمة اللاجئين باعتبارها أزمة محلية، فهى ليست متعلقة بدولة بعينها، بل يعانى منها أجزاء كثيرة من العالم ويجب مواجهتها بشكل جماعى.

وأضاف: “يجب أن نرى الدين كعامل موحد وليس مفرقًا، والدين لا يسبب الحروب وإنما كيف يستغله البعض لتنفيذ ذلك”.

وعلينا أن “نعزز فرص الحوار وأن نستخدمهم بطريق إيجابى كى نجد أرضًا مشتركة، ويجب احترام جميع الأديان”.

وردًا على سؤال حول رؤيته لأثر زيارة فضيلة الأمام الأكبر، الشيخ أحمد الطيب إلى ألمانيا أخيرا ولقائه مع القيادات الألمانية، على دعم الحوار بين الأديان، أشاد بهذه الخطوة مثمنًا الدور الذى يقوم به الأزهر، فى تقوية الروابط بي الأديان وتعميق الفهم المتبادل، مضيفا بأنها خطوة بالغة الأهمية فى إطار شرح وسطية الدين الإسلامى.

وبسؤاله عن دور  مصر كدولة معتدلة، قال إن القاهرة لطالما كانت معتدلة فى الوقت الذى احتفظت به بهويتها الدينية، معتبرًا أنها نموذج للحوار والتعايش بين الأديان.

وأوضح أن الجانب اليونانى دائمًا فى حوار مع الأصدقاء المصريين فى مختلف المجالات، مؤكدًا أننا “يمكننا أن نجد طرقًا جديدة للتعاون الثقافى، فشعبنا لديه مشاعر جميلة تجاه المصريين، نتمنى أن تكون العلاقات الأقوى”.

وأضاف فيما يتعلق بعدم وجود مساجد في أثينا، أن هذا الأمر لا يتعلق بأي تمييز، خصوصًا في ضوء تخصيص نسبة في الجامعات اليونانية للطلبة المسلمين، حيث تمثل الجالية الإسلامية نسبة ١٪من اليونانيين.

كما أكد على أهمية استخدام الأديان في معركة مكافحة الإرهاب باعتبارها تدعو إلى السلام والتسامح.

وأعتبر أن اليونانيين المسلمين ، جزء صحى من المجتمع اليونانى “ولدينا محامون مسلمون، وبرلمانيون ، واليونان دولة علمانية، وهناك حوار دائم مع المسلمين اليونانيين”.

 

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى