الأخبار

بعد مرور 62 عام على حريق القاهرة.. “الإخوان” ما زالو في قفص الإتهام

115

 

 

شهدت مصر قبل يومين مرور الذكرى الـ62 لحريق القاهرة والتي كان لها أثر كبير على الجيش والشعب المصرى قبيل إندلاع ثورة 23 يوليو عام 1952.

وشهد هذا اليوم أحداث عديدة مثل تمرد عمال الطيران في مطار ألماظة الذين رفضوا تقديم الخدمات لأربع طائرات تابعة للخطوط الجوية الإنجليزية ، تبعها تمرد بلوكات الشرطة في ثكنات العباسية تضامناً مع زملائهم الذين تعرضوا للقتل و الأسر في الإسماعيلية .

ثم زحف المتظاهرون تجاه الجامعة و انجرف معهم الطلبة ، و اتجهوا إلي مبني رئيس الوزراء ،مطالبين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع بريطانيا و إعلان الحرب عليها ، فأجابهم عبد الفتاح حسن وزير الشؤون الإجتماعية بأن الوفد يرغب في ذلك و لكن الملك يرفض ، فقصد المتظاهرين قصر عابدين و انضم إليهم طلبة الأزهر و تجمعت حشود المتظاهرين الساخطين علي الملك و أعوانه و الإنجليز .

وعند منتصف اليوم بدأت الشرارة الأولي للحريق من ميدان الأوبرا بإشعال النيران في كازينو “أوبرا” ، و انتشرت النيران في فندق “شبرد”المطل على النيل و نادي السيارات و بنك “باركليز” ، و غيرها من المتاجر و مكاتب الشركات و دور السينما و الفنادق و البنوك.

وكان التركيز الأكبر علي الأماكن والملاهي الليلية التي ارتبطت بارتياد فاروق لها و المؤسسات ذات العلاقة بالمصالح البريطانية .

حريق إحدى المحلات التجارية بشارع فؤادو طالت الحرائق أيضاً أحياء “الفجالة و الظاهر و القلعة و ميدان التحرير و ميدان محطة مصر” ، وسادت الفوضي و أعمال السلب و النهب ، حتي نزلت قوات الجيش للشوارع قبيل الغروب ، فعاد الهدوء إلي العاصمة واختفت عصابات السلب و النهب ، و أعلنت الحكومة الأحكام العرفية ، و لكن لم يتم القبض علي أي شخص في هذه اليوم .

وذكر بعض المؤرخين أن هذا اليوم المأسوى ،قد شهد مصرع 26 شخص، 13 في بنك “باركليز” ،و9 بـ”الترف كلوب” ، و الباقي داخل بعض المباني و الشوارع ، وبلغ عدد المصابين بالحروق والكسور 552 شخصًا ،كما أدى هذا الحريق إلى تشريد عدة آلاف من العاملين في المنشآت التي احترقت.

ودمرت النيران كل المظاهر الحضارية للقاهرة وشلت كل مراكز التجارة بها،منها 40 دار سينما أبرزها “ريفولي وراديو ومترو وديانا وميامي” و13 فندقًا كبيرًا مثل ” شبرد ومتروبوليتان وفيكتوريا “،وأشهر المحلات التجارية في مصر آنذاك مثل “شيكوريل” و”عمر أفندى”،ومكاتب الشركات كبرى و117 مكتب أعمال وشقق سكنية و8 محلات ومعارض كبرى للسيارات و10 متاجر للسلاح و73 مقهى ومطعم وصالة و92 حانة و16 ناديًا.

npjus0وترددت أنباء عن ضلوع الإخوان والاحتلال البريطانى والملك فى تلك الحرائق ،إذ تم اتهام “الملك فاروق” بتدبيرها للتخلص من حكومة “مصطفى النحاس” القوية فى ذلك الوقت، وكذلك تم اتهام الانجليز لنفس السبب وتداولت أحاديث عن رؤية أجانب وهم يلقون بمواد كيميائية حارقة لا توجد إلا مع المخابرات الأجنبية أو قوات الجيش، وتم اتهام أيضا “جماعة الإخوان المسلمين”،وذلك لإضعاف الملك وتمهيد للثورة.

وذلك ما يؤكد أنه مع مرور السنوات ستظل جماعة الإخوان المسلمين إحدى الأسباب الرئيسية وراء أى كارثة تتعرض لها مصر.

 

اونا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى