الأخبار

الـ«فيسبوك» بين الـ«لايك» والـ«بلوك»

 

113

 

سيتم إعداد قانون لتنظيم مواقع التواصل الاجتماعى قريبًا، هكذا علق المستشار على عبد العال، رئيس البرلمان، على طلب أحد النواب بضرورة وضع حد للتجاوزات التى تشهدها شبكات التواصل وما يمثله من تهديد للأمن القومى.

آمنة نصير: ضرر مواقع التواصل الاجتماعى أكبر من نفعها

طارق الخولى: حجب الواقع الافتراضى مُستحيل

تركيا وإيران فشلتا فى إغلاق تويتر وفيسبوك

انتفض بعض النواب ضد هذا القانون واعتبروه نوع من تضييق الحريات، إلا أنهم لم يعترضوا على وضع ضوابط محددة تراقب الأفكار المتطرفة والمنحرفة.

عرض الملف على مجلس الشعب، لم يكن المحاولة الأولى لفرض قيود على “فيسبوك وتويتر ويوتيوب”، حيث وصل الأمر إلى ساحات المحاكم وطالب أصحاب الشكاوى بإغلاقها لما تمثله من خطر يهدد الأسرة والمجتمع، على حد وصفهم.

فشل محاولات حجب الواقع الافتراضى، دفع نواب البرلمان إلى المطالبة بتقنين أوضاعه، لكبح جماح أهل الشر الذين يرتكبون الجرائم باسم حرية الرأى.

من جانبها قالت الدكتورة آمنة نصير، عضو ائتلاف دعم مصر بالبرلمان، إن الناس أساءت استخدام الفيسبوك، وبدلًا من الاستفادة منه فى أى عمل جاد ومفيد أصبح عبارة عن مستنقع يُقذف فيه كل ما هو سيئ.

وأضافت النائبة فى تصريحات لـ”مبتدا” أن المستشار على عبد العال وعد بإصدار قانون لتقييد مواقع التواصل الاجتماعى حتى يمنع التجاوزات العديدة التى تحدث على صفحاته.

وتابعت آمنة نصير أن الفيسبوك مليئ بالسلبيات ويجب وضع قانون يحكمه، وإن كانت هناك بعض الإيجابيات، فضرره أكبر من نفعه.

وأكملت عضو ائتلاف دعم مصر أن القانون لن يكون بإغلاق المواقع، وإنما سيتم تقييدها بضوابط محددة تحجم الممارسات الخاطئة من بعض المستخدمين.

طارق الخولى، النائب البرلمانى، أكد أنه لا يجوز إغلاق مواقع التواصل الاجتماعى بعد قيام الشعب المصرى بثورتين لما فى ذلك من تقييد لحرية الرأى والتعبير.

وأوضح الخولى أن هذه المواقع لها جوانب إيجابية مثل التواصل مع الأهل والأصدقاء والإعلان عن سلع وخدمات وتنشيط حركة السياحة.

وأضاف طارق فى تصريحات لـ”مبتدا” أن هناك جوانب أخرى سلبية مثل ترويج الشائعات والأكاذيب والإضرار بالأمن القومى المصرى والسب والقذف.

ولفت النائب البرلمانى إلى أن حجب فيسبوك وتويتر مستحيل، موضحًا أن الفنيين والمتخصصين أكدوا أنه لا يستطيع أحد إغلاق مواقع التواصل الاجتماعى لأن هناك كود معين يخترق الحجب فيصبح لا قيمة له، مثلما حدث فى تركيا عندما حظرت “تويتر” وإيران التى فشلت فى إغلاق “فيسبوك“.

وذكر الخولى أن هناك العديد من الجرائم ترتكب على الواقع الافتراضى، يجب أن يعاقب صاحبها مثل الإهانات التى يتعرض لها الرموز والمشاهير، والنيل من سمعة بعض الأشخاص والخوض فى أعراضهم.

ويرى طارق الخولى أن الحل الوحيد لهذه المواقع، كما قال رئيس البرلمان، إصدار قانون لتنظيمها وليس لتقييد حرية التعبير.

وفى النهاية، أكد الخولى أنه لا تعارض بين تنظيم مواقع التواصل الاجتماعى، وأن يكفل البرلمان حرية الرأى التى نص عليها الدستور.

 

مبتدا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى