الأخبار

استعادة تدمر لن يقلل من سطوة بشار

19

بعد استعادة الجيش السوري لمدينة تدمر السورية، من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش“، نهاية الشهر الماضي، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي إن تحرير المدينة الاثرية القديمة، شيئا جيدا، ولكنه أشار إلى أن الحكومة الأمريكية ما تزال تفكر في حل حتى لا تزيد قوة وسطوة بشار الأسد، التي تستبد بالسوريين.

تقول صحيفة “يابان تايمز” إن تصريحات كيربي تتماشى مع السياسة الأمريكية تجاه سوريا، والتي تسعى لتدمير تنظيم داعش، وإنهاء حكم بشار الأسد في نفس الوقت.

أشارت الصحيفة إلى أنه في حالة انهيار الجيش السوري، وهذا كان من المحتمل حدوثه قبل التدخل الروسي فيسوريا في سبتمبر الماضي، فلا شيء يستطيع منع داعش من منافسة جبهة النصرة، والسيطرة على البلد بأكملها، وستواجه كل منهما الأخرى، ولكن كل سوريا ستكون تحت سيطرة الجماعات الإسلامية المتطرفة.

كما لفتت الصحيفة إلى أنه في حالة حدوث العكس، أي أن الجيش السوري استطاع زيادة قوته، حتى بعد استعادة تدمر، فهذا لا يعني أن نظام الأسد وجيشه، يستطيعون تدمير نظام داعش، والسيطرة على البلد بأكملها، موضحة أن روسيا ليس لديها أي نية لمساعد الأسد، في تحقيق أهدافه وطموحه.

كانت الاستراتيجية الروسية أكثر تواضعا وواقعية منذ البداية، حيث هدفت للقضاء على حالة الجمود العسكري الذي سيطر على سوريا منذ الربيع العربي في عام 2015، وإقناع باقي المتمردين غير الإسلاميين بأن لديهم فرصة للمشاركة في القتال، أو الحصول على السلطة، في حالة القضاء على الجماعات الإسلامية، وتنظيم داعش.

على الرغم من الحصار المحيط بالإسلاميين، إلا أنهم لن يُهزموا في أي وقت قريبا بالقوة العسكرية، ولكنهم يضعفون بشكل مستمر، وتشير الصحيفة إلى أن الأكراد السوريين، كانوا الحليف الوحيد لأمريكا على الأراضي السورية.

بحسب الصحيفة، فإن الهدف الأساسي لفلاديمير بوتين كان عزل داعش، والجمع بين باقي المتمردين ونظام الأسد، إلا أن هذا لم يكن نهاية سعيدة لأي جماعة من المشاركين في الحرب الأهلية السورية، وكان هذا في طريقه للحدوث، ولكن ما حدث نتيجة سيئة تحولت إلى واقع، لا يمكنه وضع حد للقتال في المناطق السورية، أو يعيد اللاجئين إلى بلادهم، أو يوقف عمليات الهجرة الجماعية.

مصراوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى