الأخبار

طقس شديد البرودة يضرب باكستان

 

289

فى ليلة قارسة البرودة بمدينة روالبيندى الباكستانية تقوم صدف نواز من نومها وتنتزع نفسها من تحت الغطاء فترة وقت قصير من منتصف الليل من أجل إعداد كل الوجبات الثلاث لليوم التالى.

ويتحكم فى الأعمال الروتينية المنزلية التى تقوم بها هذه الأم لطفلين خلال فصل الشتاء الحالى، من أجل الطهى والتدفئة الغاز المنزلى الذى لا يأتى سوى ساعتين فى منتصف الليل بموجب نظام للترشيد.

وقالت نواز “إنه أمر مزعج أن يستيقظ المرء كل ليلة، ولكن يتعين على أن افعل ذلك، فأنا لا أستطيع أن أترك زوجى يتوجه لعمله وبناتى إلى مدارسهن بدون وجبة الإفطار”.

وما يقلق ربة المنزل 30 عاما بشكل أكثر هو أن طفلتيها 5 و7 سنوات قد تصابان بالمرض بسبب عدم وجود تدفئة ملائمة.

وتلجأ الأسرة فى بعض الأحيان إلى سخانات الكهرباء لكنها تحاول أن تقلص استخدام هذه الوسيلة باهظة التكلفة، وتفاقمت مشكلة نقص الغاز على وجه الخصوص، والطاقة بشكل عام فى باكستان خلال الصيف الحالى بسبب شدة البرودة.

وليس نقص الوقود هو كل ما تعانيه منه الأسر الباكستانية، فقد اشترى سعيد والى 25 عاما من مدينة بيشاور شمال غرب البلاد، سيارة أجرة “تاكسى” قبل ثلاثة أعوام، على أمل أن يحقق من الربح ما يكفى ليستطيع به رعاية أسرته التى تضم سبعة أفراد، بينهم أم مريضة.

لكن نقص الغاز الطبيعى المضغوط بدد كل أحلامه، ويقول والى وهو يقف فى طابور طويل من السيارات انتظارا لدوره حتى يزود سيارته بالغاز فى إحدى المحطات، حيث يتوفر ثلاثة أيام فقط فى الأسبوع: “لا أحقق ربحا كبيرا إذا قمت بتموين سيارتى بالبنزين، فهو باهظ الثمن”.

وبدأت باكستان فى استخدام الغاز الطبيعى المضغوط كوقود منتج محليا وبديلا أكثر حفاظا على البيئة قبل عشرين عاما، وقد تم تحويل حوالى 2,2 مليون سيارة لتعمل بالغاز منذ ذلك الحين.

وقد جذب القطاع استثمارات ضخمة على مدار سنوات، ويعمل به حاليا أكثر من نصف مليون شخص فى أنحاء باكستان، وفقا لغياس بيراشا، وهو رئيس اتحاد يمثل أصحاب محطات التزود بالغاز الطبيعى المضغوط.

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى