27 مليون شخص في العالم يتعاطون المخدرات

 

 

قال يوري فيدوتوف المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إنه هناك حوالي 27 مليون شخص في العالم يعتمدون على المخدرات، التي يتعاطونها ومن بين هؤلاء 12 مليون شخص يتعاطون المخدرات بالحقن، مشيرا إلى أن إنتاج الأفيون في أفغانستان يتسبب في مشاكل خطيرة ليس للغرب ووسط آسيا فحسب بل لجميع أنحاء العالم.

وأضاف في بيان وزعه مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة اليوم أن المواد القاتلة التخليقية المؤثرة على العقول، وأهوال الهيروين الرخيص في أمريكا الشمالية، وتزايد استهلاك الكوكايين في غرب وشرق أفريقيا، كلها توضح أن نقاط الضعف في عالمنا أكثر من النقاط المضيئة.

كما أن هناك العنف المتفشي المرتبط بالمخدرات غير المشروعة الذي يعصف ببلدان ومجتمعات، خاصة في أمريكا الوسطى و تدعو الصلات المحتملة بين المجرمين، بما في ذلك تجار المخدرات، الإرهابيين إلى القلق المتزايد أيضا.

وأفاد بأن التوصل إلى اتفاق حول وثيقة ختامية بشأن سياسة المخدرات جاء بعد تنظيم سلسلة من الفعاليات الأخرى في عواصم عالمية بمشاركة علماء وأوساط أكاديمية ومنظمات أخرى، فضلاً عن المجتمع المدني وكانت هذه العملية برمتها، والتي كانت تقودها الدول، عملية مفتوحة وشفافة وشاملة في احتضانها للتجارب والدروس المستفادة.

وأوضح أن هذه الوثيقة الختامية التي صدرت تعتبر أفضل محاولة لتطوير الحلول لهذه المشاكل المأساوية وأنها تسعى الوثيقة إلى تحويل عبارات جيدة إلى إجراءات متعمقة جريئة تستطيع أن تؤثر في حياة الأشخاص تأثيراً إيجابيا وتؤكد هذه الوثيقة أن الاتفاقيات الدولية لمراقبة المخدرات تتسم بالمرونة اللازمة لمواجهة التحديات الناشئة عن تعاطي المخدرات وسوء استخدامها.

ونوه إلي أن المستفيدين الحقيقيين من هذه الوثيقة الختامية هم الأطفال الذين يواجهون ضغوطا لتعاطي المخدرات، والنساء الضعيفات اللائي يُجبرن على نقل المخدرات، والمزارعون الفقراء الذين يزرعون هذه المحاصيل غير المشروعة بينما ينشدون سبلاً بديلة للعيش مضيفا أن هذه الوثيقة الختامية التي ستُعرض في نيويورك ترتبط ارتباطاً مباشراً بهذا المبدأ؛ فهي بيان يؤكد أنه رغم صعوبة إرضاء الجميع إلا أن الوثيقة تشجع على التعاون والشراكة.

 

ا ش ا