انطلاق خطة بناء جسر الملك سلمان

كشفت مصادر مطلعة عن بدء الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، منذ توقيع اتفاقية الجسر البرى بين مصر والسعودية، خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان إلى القاهرة- تسلم الدراسات الفنية والتصميمات الأولية للمشروع، الذى تسلمت وزارة النقل، الإثنين، الملفات الكاملة له.

وأضافت المصادر، لـ«المصرى اليوم»، أن الدكتور إبراهيم الدميرى، وزير النقل الأسبق، سيجتمع اليوم مع مسؤولى الهيئة الهندسية، لعرض رؤيته الفنية للمشروع والدراسات التى أجراها له منذ 2000 حتى 2013.

وتابعت المصادر التى طلبت عدم نشر أسمائها أن «الدميرى» حدد 3 مسارات للجسر البرى، ووضع رؤية متكاملة لعملية التنفيذ والإدارة للمشروع.

وقالت مصادر مسؤولة بوزارة النقل إن هيئة الطرق والكبارى عقدت اجتماعا، يوم السبت الماضى، ضم اللواء عادل ترك، رئيس الهيئة، وقياداتها، مع وفد من مهندسى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، سلموا خلاله جميع الدراسات والتصميمات الخاصة بمشروع الجسر.

من جانبه، قال الدكتور جلال سعيد، وزير النقل، إن إنشاء الجسر البرى بين مصر والسعودية قرار سياسى على أعلى مستوى، ودور الفنيين بدأ من حيث تحديد أين ينتهى، وطريقة الإنشاء، والطول، والتكاليف، وكل ما يتعلق بالأمور الفنية للجسر.

فى سياق متصل، قالت مصادر مطلعة إن الساعات القليلة الماضية شهدت اتصالات مكثفة من جانب مسؤولين فى الحكومة الإسرائيلية مع القاهرة لنفى ما ذكرته تقارير إعلامية عن اعتراض إسرائيل على إنشاء الجسر البرى الذى يربط المملكة العربية السعودية بسيناء.

وذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أُبلغ مقدماً بالاتفاقية «المصرية- السعودية» ولم يُبدِ أى اعتراض على الفور.

ولم يُعلق متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية على تقرير الصحيفة، لكن نائبا برلمانيا بارزا فى حزب الليكود اليمينى الذى يقوده نتنياهو قال إن الاتفاقية لن تهدد إسرائيل.

وقال تساحى هنجبى الذى يترأس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع فى البرلمان، فى مقابلة مع راديو الجيش الإسرائيلى: «الاتفاقية لا تزعجنا».

وأضاف: «السعوديون الملتزمون بحرية الملاحة، وفقاً للقانون الدولى، لن يُلحقوا الضرر بجوهر الاتفاق المبرم بيننا وبين مصر فى هذا الشأن، وستبقى حرية الملاحة فى العقبة وإيلات كما هى».

 

المصرى اليوم