الأخبار

الرئيس الفرنسى يبدأ زيارته الثانية لمصر

69

يبدأ الأحد، الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، ثانى زيارة له إلى مصر فى أقل من عام، بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسى، لبحث تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين فى مختلف المجالات.
وتأتى الزيارة الرسمية للرئيس الفرنسى إلى القاهرة على رأس وفد اقتصادى، بعد الزيارتين التى قام بهما الرئيس السيسى إلى باريس فى نوفمبر 2014 ونوفمبر 2015، وكذلك زيارة أولاند إلى مصر فى السادس من أغسطس الماضى، لحضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة.
ويضم الوفد الفرنسى المرافق لأولاند ممثلى نحو 60 شركة فرنسية كبرى، وسيعقد الرئيسان مباحثات سياسية حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن بحث العلاقات الثنائية.
كما من المقرر أن تشهد زيارة أولاند لمصر التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين فى عدد من القطاعات، بينها التدريب والكهرباء وتوليد الطاقة المتجددة ومشروعات مترو الأنفاق والصرف الصحى.
وسيعقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا مشتركا لاستعراض نتائج محادثاتهما، قبل حضور مراسم توقيع سلسلة من الاتفاقات ومذكرات التفاهم.
كما سيفتتح الرئيسان السيسى وأولاند منتدى أعمال مصرى فرنسى بمشاركة العديد من الشركات الفرنسية والمصرية، وفقا لبرنامج زيارة الرئيس أولاند الذى يتضمن أيضا لقاءات مع رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل ورئيس البرلمان على عبدالعال وكذلك مع شخصيات ثقافية وبالجالية الفرنسية.
وعلى صعيد آخر، من المقرر أن يقوم الرئيس أولاند بجولة ثقافية تشمل مزارات مثل القلعة والمتحف القبطى الذى تلقى دعما من جمعية متاحف المتوسط، فضلا عن لقاء مع الجالية الفرنسية بمصر.
ويرافق الرئيس الفرنسى فى زيارته لمصر التى تعد المحطة الثانية من جولة فى المنطقة تشمل أيضا لبنان والأردن، وفد كبير يضم وزيرى الدفاع جون إيف لودريان، والثقافة والإعلام أودرى أزولاى، ورئيس معهد العالم العربى، جاك لانج، بالإضافة إلى عدد من البرلمانيين والشخصيات الثقافية ورجال الأعمال وأصحاب الشركات الفرنسيين.
وقال مصدر دبلوماسى فرنسى، إن بلاده ترى دورا لمصر فى تحقيق الاستقرار فى ليبيا، ولكنها تشدد فى الوقت ذاته، على ضرورة العمل فى أسرع وقت ممكن وبشكل فعال على استعادة السيادة الليبية؛ حيث تدرك فرنسا أن أى تدخل أجنبى فى ليبيا لاستعادة الاستقرار لن يكون موضع ترحيب.
من ناحية أخرى، تعد عملية السلام فى الشرق الأوسط من أبرز الملفات التى سيتناولها الرئيس أولاند فى القاهرة، حيث ترى فرنسا أن الوضع الراهن يقود إلى طريق مسدود وأن التقاعس عن التحرك أصبح خيارا غير مطروح؛ وتكثف باريس اتصالاتها فى هذا الشأن مع شركائها الدوليين لاسيما مصر التى تعد من أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، تحرص فرنسا على التشاور مع مصر باستمرار بشأن جهود القضاء على تلك الآفة لاسيما تنظيم داعش، ولكنها تؤكد ضرورة المضى قدما بالتوازى على المسارين العسكرى والسياسى لاسيما فى سوريا وليبيا.
الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى