الكرة في ملعب البرلمان
وأضاف “الخولي” هاتفيًا لبرنامج “مباشر من العاصمة”، المذاع على قناة “أون تي في لايف”، الجمعة، أن دور مجلس النواب هو تشكيل لجان تكون مهمتها التحقق من أصل الجزيرتين ومدى صحة الوثائق والخرائط التي تُنشر من الجانبين المؤيد والمعارض لاتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية.
وأكد أن الحكومة وقعت في أخطاء أبرزها عدم إصدراها الاتفاقية بشكل منضبط وبالمعلومات الكافية، قائلا: “مجلس الوزراء لم يوفر المعلومات الدقيقة والخرائط الكاملة التي يستطيع الرأي العام من خلالها تكوين وجهة نظر صحيحة تجاه هذه القضية، وهو ما أعطى الفرصة لأطراف ما للاصطياد في الماء العكر، من خلال نشر خرائط مغلوطة ووثائق تحتوي على الشائعات وتشكك المصريين في مؤسسات الدولة”.
وتابع: “هناك أطراف دخلت على الخط لاستغلال الأزمة لمحاولة النيل من وحدة الوطن، كما أن الفقر في تداول المعلومات كان سببًا أساسيًا في الأزمة التي نشهدها الآن”.
وأكد “الخولي” أن الجزيرتين مازالتا تحت السيادة المصرية، قائلا: “اتفاقية تعيين الحدود بين مصر والسعودية لن تُنفذ إلا بتصديق البرلمان عليها، فإذا ثبت أنهما كانتا تحت السيادة المصرية فوجب عمل استفتاء شعبي على الاتفاقية، ولكن إذا كانت مصر تديرهما فقط، فسيكون القرار الأخير للبرلمان”.
وانطلقت اليوم الجمعة، عدة مظاهرات تم تيارات وحركات سياسية، تحت عنوان “الأرض هي العرض”؛ وذلك احتجاجًا على اتفاقية تعيين الحدود البحرية التي تم توقيعها بين مصر والسعودية، والتي سيتم بموجبها ضم جزيرتي “تيران وصنافير” للسعودية.
وردًا على ذلك، أصدرت وزارة الداخلية بيانًا طالبت فيه المواطنين عدم الانسياق وراء ما وصفته بالدعوات المغرضة للتظاهر، محذرة من أي محاولة للخروج على الشرعية.
