الأخبار

لا تهمنى لجنة التحقيق فى البرلمان

29

قال النائب سمير غطاس إنه متمسك بآرائه السياسية، رافضا سياسة تكميم الأفواه فى مجلس النواب، وإنه يلتمس العذر للدكتور على عبدالعال، رئيس البرلمان، لأنه حديث عهد بالإدارة، عندما طالب بالتصويت على إخراجه من الجلسة العامة فى مجلس النواب بسبب آرائه واتهامه بإهانة البرلمان. وأضاف «غطاس»، فى حواره لـ«المصرى اليوم»، أن اللجنة التى شُكلت للتحقيق معه لا تهمه، مطالبا رئيس المجلس بأن يكون رئيسا للأعضاء جميعا وليس لفصيل معين.. وإلى نص الحوار:

■ كيف ترى واقعة طردك من الجلسة العامة للبرلمان أمس الأول؟

– مواقفى السياسية لم ولن أحيد عنها، وآرائى ملكى وحدى لا يملك أحد الضغط علىَّ لتغييرها، وموقفى واضح من جزيرتى تيران وصنافير، وكذلك بعد إغلاق القنوات الفضائية التى تهاجم المجلس، فلكل صحفى وإعلامى رأيه فى إطار النقد البناء، وهو ما نسعى له دائما، لكن عندما أتحدث عن رأيى ويطلب رئيس البرلمان إخراجى من القاعة فهو أمر غير مقبول، خاصة أن عدد مَن صوتوا ضدى لا يتجاوز 17 عضوا.

■ هل تلوم الدكتور على عبدالعال أم النواب الذين صوتوا لإخراجك؟

– اللوم موجه لرئيس البرلمان، لأنه دعا للتصويت ضدى لإخراجى من الجلسة العامة سريعا، وعندما طالبته بالتصويت الإلكترونى رفض، وهو ما يؤكد أن مَن صوَّت ضدى أقلية قليلة وليست أغلبية حتى يتم إخراجى من القاعة الرئيسية.

■ إذن ما رأيك فى تشكيل لجنة للتحقيق معك؟

– لا يهمنى ذلك بقدر ما تهمنى معالجة ما يُعتقد أنه مخالف للوائح ويتخذ معه إجراءات شبه أمنية، كما أن هناك ضرورة لسعة الصدر تجاه الآراء المختلفة، والتحقيق لا يرهبنى، كما لا يرهب الأعضاء، والعقوبات مردودة على المجلس فى تكميمه الأفواه، والمشكلة فى كيفية إدارة الحوار أثناء الاختلاف مع الآخرين.

■ لكن هناك رأيا داخل المجلس بأنك صعّدت الأمر، فكيف ترى ذلك؟

– رئيس البرلمان يورط نفسه ويورط البرلمان معه فى مثل هذه المشاكل، ولست بطلا قوميا، فالمعركة صغيرة، ولا أريد أن أنشغل بها أكثر من ذلك، لكن هناك تيارا داخل المجلس يرغب دائما فى توجيه البرلمان.

■ ما الدور الذى يلعبه هذا التيار؟

– هذا التيار يريد إعادة أن يكون مجلس النواب برلمانا للصوت الواحد، وأن يعود عصر تكميم الأفواه، فى محاولة لبسط السيطرة على جميع الأعضاء، وهو ما يستوجب التخلص من الفكر القديم، حيث إن هذا الأمر يسىء للرئيس وللبرلمان الذى انتخبه الشعب.

■ ما المطلوب من رئيس البرلمان؟

– أن يكون رئيسا لكل النواب وليس لفصيل بعينه، وأطالبه بالالتزام بتنفيذ وعوده التى أخذها على نفسه بهذا الشأن، وهنا ألتمس له العذر، فهو حديث العهد بالإدارة، وعليه أن يتفهم أن المجلس متنوع الأفكار والرؤى.

■ لكن رئيس البرلمان هاجم بعض وسائل الإعلام!

– نحن مع إطلاق حرية الصحافة، حتى لو كانت ساخرة، فهى معمول بها فى كل الدول الديمقراطية، ولم يكلف رئيس البرلمان نفسه بأن يوجه سؤالا للرئيس الفرنسى أثناء زيارته للبرلمان، حول موقف الإعلام من الحكومة الفرنسية، التى ليس لها سقف فى النقد.

 

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى