الأخبار

ملتزمون بضمان استقرار الخليج

19

أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الخميس، التزام بلاده بـ”فعل ما في وسعها لضمان الاستقرار في منطقة الخليج، ومواجهة أي اعتداء محتمل” ضد حلفائها وشركائها.

جاء ذلك في كلمة ألقاها في الجلسة الختامية للقمة الخليجية-الأمريكية التي عُقدت بالرياض، اليوم الخميس، بمشاركة قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال أوباما إن “الولايات المتحدة ودول الخليج متحدون في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، الذي يشكل تهديدا لنا جميعا”، مشيراً إلى أن بلاده ستواصل دعمها العراق لتحرير المدن التي سيطر علها التنظيم، بحسب قوله.

وبيّن في كلمته أن المباحثات خلال القمة، تناولت أيضاً الوضع في سوريا واليمن، موضحًا أنه “رغم وقف الأعمال العدائية في سوريا، لكن هناك انتهاكات تتم على أيدي النظام السوري”.

وذكر أن “القمة ركزت كذلك على الموضوعات الأمنية، ولكن الأمن والاستقرار المستدام يعتمد على الاقتصاد”، مستطرداً “لذلك الولايات المتحدة سوف تطلق حوارًا رفيع المستوى مع دول الخليج من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية ودعم الإصلاحات في مجلس التعاون الخليجي”.

وفي الشأن اليمني، أشار الرئيس الأمريكي إلى أن “قادة القمة حثّوا الأطراف اليمنية على وقف الأعمال العدائية، لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، للمحتاجين إليها”.

وفيما يتعلق بالعلاقات بين واشنطن والخليج، أوضح أن بلاده “سوف تواصل دعم دول الخليج بما في ذلك قدراتهم الدفاعية”، معربًا عن شكره لتلك الدول “لدعمها الاتفاق النووي مع إيران، ونحن ملتزمون بالتأكد من التزام ايران بتعهداتها وفق الاتفاق”.

وبخصوص موقف بلاده من ايران، قال الرئيس الأمريكي” “أقررنا جميعاً أن هناك قلق من التصرفات الإيرانية”، لافتاً في هذا الصدد إلى “تمرير ايران أسلحة للمنطقة”، وذكر أنهم على ضوء ذلك بحثوا خلال القمة “وضع حد للأعمال التي تزعزع الاستقرار”

وأردف “نرحب بإيران إذا ما اضطلعت بدور مسؤول في المنطقة، من خلال الوسائل السليمة والالتزام بالقوانين الدولية “.

وفي مؤتمر صحفي عقب اختتام القمة، كشف أوباما أن “هناك خلاف تكتيكي مع دول الخليج بشأن إيران”، مبينًا أن الخلاف “يتعلق بأن هناك قلق من أن حوارنا مع إيران قد يجعلها أكثر جرأة في التصرف كما يحلو لها”.

واستدرك قائلاً “لكن نؤكد أننا دخلنا هذا الحوار لكي تكون هناك قوة أكثر عقلانية داخل إيران وأطراف نتفاوض معها”، مضيفًا “اتبعنا إسلوب الحوار مع طهران رغم أنها كانت تصفنا بالشيطان الأعظم ، لأننا تعاملنا معها كدولة لها مخزون نووي”

ورغم ما وصفه بالخلاف التكتيكي مع الخليج، قال أوباما “لم نكن لننجح في التوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران لولا تعاون دول الخليج”، مشددًا على أن بلاده ستعمل على وقف تسليح إيران للحوثيين، على حد قوله.

سورياً، قال الرئيس الأمريكي: “طلبنا من الجانب الروسي أن يضغط على النظام السوري لوقف هجماته”، مشددًا على “أهمية التسوية السياسية على ألا يكون للأسد دوراً في الحكومة القادمة”.

وتابع قائلًا في هذا الصدد “أية خطة لا تنطوي على تسوية سياسية ستُبقي الصراع في سوريا لسنوات، سوريا تم تدميرها وتحتاج لسنوات لإعادة بنائها”.

وشدد على ضرورة رحيل الأسد، بقوله “لا نستطيع أن نراه في حكومة لاحقة ليس فقط لجرائمه، بل لأنه جزء من الخلاف الراهن”.

وتعد هذه ثاني قمة خليجية أمريكية بعد تلك التي جمعت الجانبين في منتجع كامب ديفيد بأمريكا في مايو/ أيار الماضي.

وكالة الاناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى