زيادة في أعداد الحجاج الأٌقباط هذا العام

قال عبد الحميد نور الدين، مدير المكتب الإعلامي في وزارة الطيران، إن عدد الحجاج الأقباط المسافرين إلى القدس هذا العام عبر شركة طيران «اير سينا» 5 آلاف و700 شخص على متن 30 رحلة جوية.

وأوضح نور الدين، في تصريحات خاصة لـ«التحرير» أن الرحلات بدأت منذ يوم 21 إبريل الجاري وتستمر حتى 28 أبريل، بمتوسط سفر 900 شخص يوميًا، مشيرًا إلى أنه حتى الآن وصل نحو 2000 من القاهرة إلى تل ابيب.

وأضاف أن العام الماضي كان عدد المسافرين 4 آلاف و430 شخص على متن 23 رحلة.

يشار إلى أن الأقباط يسافرون في هذا الوقت كل عام لزيارة الأماكن المقدسة وحضور ليلة العيد أو ما يسمى بـ«سبت النور» في كنيسة القيامة بالقدس، وهو اليوم الذي يخرج فيه النور من قبر المسيح – بحسب اعتقادهم، ذلك قبل يوم عيد القيامة الموافق 1 مايو المقبل.

وكان البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قد سافر إلى القدس في نوفمبر العام الماضي بغرض تشييع الأنبا أبراهام، مطران القدس والشرق الأدنى.

وبعدما أثارت الزيارة حينها جدلا واسعا في مصر حول تغير موقف الكنيسة المصرية المتشدد من عدم الذهاب للقدس وهو تحت سيطرة قوات الاحتلال، وفقًا لقرار المجمع المقدس في جلسته المنعقدة بتاريخ 26 مارس 1980 منع سفر المسيحيين للحج في الأراضي المقدسة عقب اتفاقية كامب ديفيد، توقع البعض أن تكون سببًا في تشجيع الأقباط على السفر هذا العام وزيادة الأعداد.

وعلق المفكر القبطي، كمال زاخر، لـ«التحرير»، قائلًا «لا يوجد علاقة بين الزيارة وزيادة العدد، فالزيارة كانت برتوكولية، لكن سفر الأقباط هو رغبة شعبية صميمة بداخلهم بعيدًا عن أي مؤثرات، وستظل تزاداد كل عام».

ومن جانبه قال المتحدث باسم الكنيسة القس بولس حليم، في تصريحات صحفية حول هذا الأمر، «ما قام به البابا وقتها كان من صميم عمله الرعوي كبطريرك للصلاة على جثمان ثاني شخص في ترتيب أعضاء المجمع المقدس وهو مطران لإيبارشية تباعة للكنيسة القبطية، ولم تكن زيارة بهدف التطبيع أو حتى التقديس أو زيارة الأماكن المقدسة، ولم يتغير موقفنا».

التحرير