الأخبار

بالصور.. “دم الحلبيين” يغرق العالم في 48 ساعة

33

48 ساعة فاصلة فى الصراع السورى، لطخت خلالها “حلب” بالدماء النازف من أبنائها، ليغرق العالم بوصمات الخزى والعار، بفعل الصمت على ما مورس خلال السنوات الخمس الماضية من جرائم، استغلها الأقطاب المتنازعة، فى تسوية الاتفاقات الممكنة حول مصالحهم المتنافرة.

خلال الـ 48 ساعة الماضية، تصاعدت غارات النظام السوري والروسي، على محافظة “حلب” التي تسيطر عليها المعارضة السورية، ما أفضى لمقتل أكثر من 200 شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان، يوم الخميس 28 أبريل 2016، إن تصاعد العنف في مدينة حلب السورية يدفع من يعيشون تحت نيران القصف والتفجيرات إلى شفا كارثة إنسانية.

أضافت اللجنة أن المعارك الشرسة التي تندلع في حلب بين مقاتلي المعارضة والقوات التابعة للحكومة السورية أدت إلى تفاقم محنة عشرات الآلاف من سكان المدينة التي وصفتها اللجنة بأنها واحدة من أكثر المناطق تضررا من القتال في الصراع المندلع منذ خمسة أعوام.
وشهد الأربعاء الماضي قصفا على مستشفى في المدينة أسفر عن مقتل العشرات بينهم أطفال وأطباء في هجوم قالت الخارجية الأميركية إنه “من عمل القوات الحكومية السورية دون سواها”.
وأدى التصعيد العسكري في حلب إلى تقويض مباحثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف مما دفع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا إلى مناشدة الرئيسين الأميركي والروسي للتدخل لإنقاذ الهدنة “التي تحتضر”.
واتفق كلا من أمريكا وروسيا على تطبيق نظام “الصمت” للتهدئة في سوريا اعتباراً من الواحدة صباح يوم السبت، ويطبق النظام في “اللاذقية” لمدة 72 ساعة وفي دمشق وريفها لمدة 24 ساعة فقط، بينما رفضت روسيا وقف إطلاق النار في “حلب”، وفق ما أعلنته مصادر أمنية في سوريا.
ويذكر أن النظام السوري منذ فترة يحشد ويستعد لـ”معركة حاسمة” في منطقة حلب شمالي سوريا لطرد الفصائل المقاتلة المعارضة منها، وكانت إشارة البدء هي تعليق التفاوض.
وكتبت صحيفة “الوطن” المقربة من السلطات السورية: “آن أوان انطلاق معركة تحرير حلب كاملة من رجس الإرهاب”، مضيفة “لا يخفى على أحد أن الجيش العربي السوري حشد واستعد مع حلفائه للمعركة الحاسمة التي لن يطول زمن مباشرتها ولا زمن حسمها”.
واعتبرت الصحيفة أن “القيادة السياسية والعسكرية أعطت فرصة للهدنة لحقن الدماء ومنحت التسوية السياسية فرصة سانحة في جنيف استجابة لطلب الأصدقاء الروس مع أن العمليات العسكرية قبل وقف القتال كانت تسير باتجاه حسم الصراع في حلب”.
وفي سابقة لم تحدث منذ دخول الإسلام “حلب” لم تأذن المآذن لصلاة الجمعة اليوم، حيث كان أهل “حلب” مابين قتيل ومصاب وأخر يبحث عن ذويه.

 

 

 

 

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى